واشنطن تعاقب الفلسطينيين بتسريع نقل سفارتها للقدس المحتلة

عربي ودولي




أفاد مراسل فضائية "الغد" في واشنطن، خالد خيري، أنه منذ زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى القدس المحتلة ورفض السلطة الفلسطينية لقاءه اعتبرته الولايات المتحدة تصرفاً غير مقبول، وما تبعه من انسحاب الرئيس "محمود عباس" خلال جلسة مجلس الأمن مع كلمة المندوبة الأمريكية اعتبرته واشنطن إهانة وتوعدت السلطة اتخاذ إجراءات تساوي هذا الموقف.

وأضاف خيري، أن مصادر أمريكية ألمحت بأن الولايات المتحدة تعاقب السلطة الفلسطينية بتسريع إجراءات نقل السفارة إلى القدس المحتلة، لافتا أن الجميع يعلم أن القرار كان من المقرر أن يتم تنفيذه خلال العام المقبل، حتى أن الميزانية التي خصصتها الخارجية الأمريكية للمقر لم يواقف عليها الكونجرس بعد، مشددا على أن الإسراع في نقل السفير وكبار مساعديه إلى مكتب القنصلية الأمريكية اعتبره الكثيرين داخل واشنطن بمثابة المفاجأة.

وأوضح خيري، أن مسئولين أمريكيين أشاروا إلى أنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد استشارته مع "بنس" والمندوبة بمجلس الأمن "نيكي هيلي" قرروا معاقبة الفلسطينيين بالاسراع في نقل السفارة إلى القنصلية بالقدس المحتلة، مؤكدا أن الجميع فوجئ بهذا القرار في العالم كافة وفي الداخل الأمريكي أيضا، لافتا إلى أن عدد من أعضاء الكونجرس أرسلوا مذكرات احتجاج لـ"ترامب" على سرعة تنفيذ هذا القرار دون اللجوء إلى الكونجرس، ووصفوه بتصرف "آحادي الجانب" ويقوض عملية السلام ويجمدها، حتى أن إسرائيل لم تكن تتوقعه.