بالفيديو.. الأنبا أنجيلوس يرد على المشككين في تعاليمه: الكذب سمة الهراطقة الجُدد

أقباط وكنائس


مجموعات مُناهضة للكنيسة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتفتيت وحدتها والتشهير بالأساقفة

بعد فترة صمت قرر الأنبا أنجيلوس الأسقف العام والنائب البابوي بشمال أمريكا وكندا الرد بقوة على مهاجميه الذين اتهموه بتبني البدع والهرطقات.

 

وكانت بعض الصفحات قد نشرت مقاطع فيديو للأسقف يتحدث فيها عن إمكانية تفسير بعض أحداث الكتاب المقدس بطريقة رمزية، وتعالت الأصوات تتهمه بالوقوع في الهرطقة وإنكار الوحي، ما دعا الأنبا أنجيلوس للرد من خلال بيان مكتوب وأيضاً مقطع فيديو خلال عظة القداس.

 

ووصف الأنبا أنجيلوس مهاجميه بأنهم مجموعات مناهضة للكنيسة تعمل على تفتيت وحدتها والتشهير بالأساقفة والكهنة والرهبان، وقال: إن تلك المجموعات تستغل صفحات السوشيال ميديا للزعم بأنهم حماة الإيمان والعقيدة دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، وأكد أن السمة الأساسية لتلك المجموعات هى الكذب والاجتزاء وهو نفس منهج الهراطقة.

 

وأكد الأنبا أنجيلوس أن صحة الوحي وعصمة الكتاب المقدس ليست محل نقاش، مُتهماً منتقديه بتحريف كلامه وتأويله بما يخدم أغراضهم المشبوهة.

 

وفي سياق متصل أصدر مجمع كهنة منطقة فرجينيا بيانا خلال اجتماهم الشهري بواشنطن استكروا من خلاله الهجوم الغير مبرر على الأنبا انجيلوس وغيره من أباء الكنيسة، معربين عن كامل ثقتهم في نيافته وفي تعاليمه الأبائية الصحيحة.

 

وآهاب كهنة فرجينيا بأصحاب صفحات التواصل الاجتماعي الالتزام بالمبادئ الإنجيلية وتعاليم الكنيسة القبطية التي تنص على عدم توجيه الاتهامات بالهرطقة كون ذلك حق أصيل للمجمع المقدس دون غيره.

 

وعلمت "الفجر" أن بياناً مماثلاً في طريقه للصدور عن مجمع كهنة شبرا، وهى المنطقة التي كانت تخضع لإشراف الأنبا أنجيلوس قبيل انتدابه للخدمة بالخارج.

 

من جهته استنكر القس موسى اسكندر كاهن كنيسة مارجرجس بالساحل،  الهجوم الذي تعرض له الأنبا أنجيلوس قائلاً:  "لو صحيح فارق معاهم (الكتاب المقدس) كانوا علقوا على اللي قال حواء غانية وآدم جري ورا غريزته، لكن عندهم فرز انتقائي"، في إشارة إلى المقال الذي نشره أحد كهنة نيو جيرسي وتناول فيه قيادات الكنيسة بأوصاف بذيئة، وقد أوقفته الكنيسة إلى حين، والمفارقة أن شقيقة هذا الكاهن رأس حربة في الهجوم على الأنبا أنجيلوس ورموز الكنيسة.

 

وقال مصدر كنسي مطلع إن اتصالات تُجرى على أعلى مستوى بالكنيسة لوضع حد للدور المشبوه الذي تلعبه تلك المجموعات بهدف زعزعة سلام الكنيسة – على حد وصف المصدر.

 

وأضاف: هؤلاء الأشخاص معروفون بالأسم ومعروف من ورائهم، ومحاولتهم تقمص دور المدافعين عن العقيدة وحماة الإيمان خدعة لا تنطلي على أحد، وقد سبق وعرضوا بشخص قداسة البابا تواضروس بألفاظ نابية بذريعة تغييره طريقة عمل الميرون، وقد رد عليهم قداسته في مجلة الكرازة ووضعهم في حجمهم الحقيقي.