عضو بالتحرير الفلسطينية: الإنقسام الفلسطيني نقطة ضعف جوهرية في النظام السياسي
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن الجولات الدبلوماسية للرئاسة الفلسطينية لها عدة أبعاد، مؤكدة أنها لم تكن فقط تهدف لإيجاد راعي أو بديل للعملية السياسية، إنما هي بالأساس لتعزيز الموقف الفلسطيني وإيجاد الدعم له وتحريك المجتمع الدولي في قضايا كثيرة، خاصة على ضوء التحرك الأمريكي السلبي وغياب الإرادة للوقوف في وجه الولايات المتحدة.
وأضافت عشراوي خلال لقاء لها ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية روان الصوراني، أن هناك أيضا تحرك إسرائيلي على مستوى عالمي، ولابد لنا من تحرك فلسطيني، مثل الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي في بروكسيل وكان اجتماع هام على ضوء الحاجة إلى إيجاد بدائل ومواقف في مواجهة العدوان الأمريكي والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي ودخوله شريكاً في الجريمة.
وأوضحت عشراوي أن هناك قضايا أخرى كنت تهدف لها تلك الجولات الدبلوماسية، والتي كان من بينها اللجوء إلى دول فردية بما فيها روسيا والصين، إذ توجد حاجة إلى استكشاف المواقف لتلك الدول ومن ثم التشبيك وإيجاد نقاط الالتقاء، خاصة أن هناك حراك دولي ووضع معقد للغاية بين الدول المختلفة وبين الولايات المتحدة، متابعة أن تلك التحركات تهدف لإيجاد الاطار الداعم للتحركات الفلسطينية السياسية والاقتصادية في مواجهة الهجمة الأمريكية الأخيرة.
وأشارت عشراوي إلى أن الانقسام الداخل هو نقطة ضعف جوهري في النظام السياسي الفلسطيني في طريق تقديم القضية الفلسطينية وواقعها والتشابك مع العالم، قائلة: "كلما ضعفنا داخلياً كلما أصبحنا لا نستطع أن نحمي القضية بكل زخمها ومتطلباتها"، متابعة: "نريد إنهاء هذا الانقسام نهائيا وأن نصل إلى تمثيل فلسطيني موحد وخطاب ملتزم بجوهر القضية لا يختلف على المكاسب".
ولفتت عشراوي إلى أن القضية ليست البحث عن وسيط آخر أو راعي آخر، بل هي إيجاد الاطار الحامي والداعم للقضية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية والتواطؤ الأمريكي، وأن إيجاد بدائل هي طريقة من طرق الحماية الذاتية ، مشيرة إلى أن الوضع الفلسطيني ليس منعزلا عن الوضع الإقليمي، ورأت أن هناك قسور فلسطيني ذاتي والعديد من نقاط لضعف.