أطباء بلا حدود تطالب باتفاق سياسي حول المساعدات الإنسانية في سوريا

عربي ودولي

أطباء بلا حدود تطالب
أطباء بلا حدود تطالب باتفاق سياسي حول المساعدات الإنسانية ف


أوردت صحيفة لكسبريس الفرنسية خبرًا يُفيد بأن منظمة أطباء بلا حدود قدمت اليوم الخيس تقريرًا عن الوضع المأساوي في سوريا وطالبت بالتوصل إلى اتفاق سياسي حول المساعدات الإنسانية من أجل تسهيل وصولها.

وفي تقرير بعنوان عامين من الصراع في سوريا – المساعدات الإنسانية في مأزق ، هاجمت منظمة أطباء بلا حدود نظام بشار الأسد الذي يستهدف المرافق الصحية ويمنع إرسال المساعدات في مناطق واسعة من البلاد وكذلك جين المؤسسات الدولية والدول المجاورة.

وقد انتقدت منظمة أطباء بلا حدود المؤسسات الدولية لأنها تقدم وسائل غير كافية وتواصل الربط بين جزء كبير من تدخلها والإذن من دمشق، مستبعدة غالبية المواطنين في المناطق المتمردة من مساعداتها.

وتعرضت الدول المجاورة لسوريا لانتقادات لأنها غير مستعدة لتقديم تسهيلات لوجستية وإدارية مرتبطة بالاعتراف الدولي إلى المنظمات غير الحكومية التي تقوم بعمليات عبر الحدود، مما يؤدي إلى تباطؤ عملهم في الوقت الذي اعترفت فيه هذه الدول بالائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للشعب السوري.

وقد أطلقت منظمة أطباء بلا حدود نداءا إلى الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي: شلل الدبلوماسية (...) لا يمكن أن يبرر عدم قدرة المساعدات الإنسانية. وتطالب أطباء بلا حدود أطراف النزاع بالتفاوض على اتفاق حول المساعدات الإنسانية من أجل تسهيل وصولها إلى مختلف أنحاء البلاد، من الدول المجاورة أو من الخطوط الأمامية المختلفة .

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أن عدم وجود الاتفاق لا يمنع المنظمات غير الحكومية الدولية من التحرك أينما تمكنوا من ذلك (...) ووصول المساعدات العادلة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمناطق المنبوذة لا يجب أن يرتبط باتفاق الحكومة السورية .

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنه وفقًا للسلطات السورية، فإن 57% من المستشفيات العامة لحقت بها أضرار في سوريا و36% منها لا تعد تعمل. ولكن يجب أن نضيف إلى هذا العدد المستشفيات السرية .

وأما بالنسبة إلى المدنيين الذين لا يقاتلون، فإنهم يتعرضون لأعمال قصف، يومية أحيانًا، حيث يستهدف الجنود في كثير من الأحيان الأسواق أو طوابير الانتظار أمام المخابز.

وبالإضافة إلى عمليات التدمير، تعاني سوريا من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، حيث ازدادت تكاليف المعيشة بشكل هائل وتم تجاوز أنظمة الدعم بسبب حجم النقص الغذائي وأدت أعمال القصف إلى تدمير شبكات إمدادات المياه والكهرباء.

ولخصت منظمة أطباء بلا حدود الوضع في سوريا أن الشعب المدني مصدوم من الصراع والناس يخافون من إطلاق النار من المدفعية والصواريخ ... ولا يثقون في بعضهم البعض .