بالدراجة الهوائية.. "إسلام سباق" يزور جميع مناطق مصر الأثرية (فيديو وصور)

- رحلتي من القاهرة للمنيا استغرقت 3 أيام 
- جنوب سيناء كانت أطول رحلة وأصعبهم
- "التونة.. البلح.. المياه" مثلث لا غنى عنه في السفر
- أهالي طهنا الجبل بالمنيا لم يعرفوا القيمة القرية الأثرية


لم يكن "إسلام محمد " يعلم أن شراءه دراجة هوائية، للذهاب بها إلى كليته، كمحاولة للتغلب على زحام الشوارع في القاهرة، سيكون بداية صداقة حقيقية بينهما، حتى بات يزور بها محافظات مصرية عدة، ليتعرف على جميع المناطق الآثرية في مصر عن قرب، وعلى نفسه "بعيدًا عن صخب المدينة التي أصبحت مزدحمة. 

"ساعتين الصبح" 

إسلام محمد، أو كما يطلقون عليه أصدقاءه "إسلام سباق"، هو طالب بكلية الهندسة، قال لـ "الفجر"، بداية القصة جاءت بـ" ساعتين الصبح"، فذات يوم استيقظت مبكرًا من النوم فقررت أن أقوم بقياده دراجتي لمدة 120 دقيقة، حتى وصلت إلى "الهرم المنحي"، والذي يبعد عن منزلي بحوالي 55 كيلو متر، في هذا الوقت لم أكن امتلك أي وسيلة شحن لهاتفي المحمول، أو أموال كافية لأعود إلى منزلي أو أدوات التصليح الخاصة بالدراجة، أو أي طعام، فلم يكن أمامي سبيل سوئ الرجوع من بسيارة تابعة لإحدى الشركات الحكومية وهذه كانت أول رحلة. 

"الرحلة الثانية" 

وأضاف "سباق" لـ" الفجر"، عندما عدت إلى منزلي وتأملت رحلتي وجدت أن الأمر سهلًا، قمت بالانضمام إلى إحدى الجروبات ووجدت منشور مدون على موقع التواصل الاجتماعي الـ"الفيس بوك "، لأحد أصدقائي يقول فيه: أن السفر بالدراجة إلى بحيرة قارون تستغرق مسافة 100 كيلو متر، ووجت نفسي أقوم بتحضير الحقيبة الخاصة أني ونويت السفر إلى ذات المكان بالدراجة 100 كيلوه ليس بصعب، ولكن علمت أن المسافة الحقيقية إلى ذات المكان هي 170 كيلوا متر وكانت رحله شاقه في بداية الأمر بعض الشيء. 

وقال "سباق"، إن الهدف من السفر بالدراجة، هو التعرف على المناطق الأثرية في المحافظات والتعرف على تاريخنا المشرف وحضارتنا العريقة، والتعرف على ثقافة بناء المحافظات وخاصة محافظات الوجه القبلي، وعندما وصلت إلى محافظة المنيا بدأت أقوم بزيارات ميدانية في المناطق الأثرية في المحافظة، وخاصة أنها محافظة عريقة وتمتلك العديد والكثير من المناطق الأثرية، حيث قمت بزيارة "جبل الطير بسما لوط، وطهنا الجبل، وتل العمارنة وتونا الجبل والاشمونين ودير السيدة العذراء، ولكن عندما توجهت إلى الآثار الكائنة بـ"قرية طهنا الجبل"، لاحظت أن أهل القرية لا يعلمون أهمية الآثار الموجودة لديهم، ولبس لديهم فكرة عن تلك الآثار، وهي عبارة عن معبد محفور داخل الجبل، وللأسف الشديد لا يوجد اهتمام بتلك المنطقة الأثرية، كما توجهت إلى مقابر بني حسن.

مثلث الطعام 

واستكمل "سباق" حديثه لـ"الفجر" قائلا: أن ثلاث أشياء حين تقرر السفر بالدراجة الهوائية فعليك أن تتأكد من وجود " البلح والمياه والتوتة " داخل الحقيقة التي تعدها إلى السفر، لافتًا إلى أن رياضة الدراجات الهوائية تعد من ثاني أصعب الرياضيات في العالم، لأنها تعتمد على عضلتين بس القدم والزراع، مؤكدًا أن أطول رحلة قمت بها هي رحلة جنوب سيناء، وفى كل رحله كانت نقاط الإسعاف رقم واحد في فكرة الاستراحة والنوم والمبيت.