كارثة..كبير الأطباء الشرعيين : حادث بالون الأقصر يحمل شبهة جنائية بسبب "الهيليوم"
كشف كبير الأطباء الشرعيين الدكتور إحسان كميل جورجى النقاب عن أن حادثة البالون الطائر الذى وقع بمحافظة الأقصر وراح ضحيتها 19 سائحا، يحمل شبهة جنائية ، وشكوك حول تعمد إسقاطه.
وأضاف فى تصريحات صحفية : تم تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعى، برئاسته وعضوية الدكتور محمود أحمد على، نائب كبير الأطباء الشرعيين والدكتور عبد الكريم حسن بيومى مساعد كبير الأطباء الشرعيين، لتشريح الجثامين الـ19، بينهم متوفًّى مجرى و2 من إنجلترا و2 من فرنسا و9 من الصين و4 يابانيين وفتاة صغيرة السن مصرية الجنسية تُدعَى مروة، مشيراً أنه تم تقسيم الضحايا إلى 3 مجموعات، الأولى برئاسته شملت تشريح 7 جثامين، موزعة ما بين 3 فى مستشفى معهد ناصر و4 فى مستشفى الشيخ زايد، بينما تولى الدكتور محمود أحمد على نائب كبير الأطباء تشريح الجثامين الـ6 فى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمدينة نصر، والستة الآخرين فى جراحات اليوم الواحد بالبساتين، لضيق مشرحة زينهم عن استيعاب الجثامين بعد أن طلبوا تشريحهم داخل مشرحة زينهم ونقلهم بواسطة الإسعاف الطائر، ولكن كميل طلب نقلهم إلى تلك المستشفيات لعدم اتساع المصلحة لاستيعاب الجثامين ولأعمال الصيانة التى تجرى بها.
وتابع جورجي للتحرير : أنه تبين من خلال تشريح الجثامين، وفاة المجموعة الأولى من الضحايا إثر إصابتها بحروق نارية تصل إلى درجة التفحم، والمجموعة الثانية توُفِّيَت نتيجة كسور فى مختلف أضلاع الجسد بسبب الهبوط من ارتفاع عالٍ مما تَسبَّب فى نزيف دموى حادّ وغزير، والمجموعة الثالثة جمعت إصاباتها التى تسبب فى وفتها بين الحروق والكسور.
وعن الشكوك قال كبير الأطباء : أن وجود حروق بإصابات نارية مشتعلة تصل إلى حد التفحم يشكِّك فى سبب الوفاة لأن تلك المناطيد بها غازات الهيليوم، وهى غازات خاملة لا تساعد على الاشتعال، وهو ما يحمل شبهة جنائية، فقد تكون الحادثة متعمدة لقتل السياح الأجانب وأن عنصرًا تَدخَّل لإحداث الحادثة .