"الفجر" في عزبة "العكفان".. تفاصيل حياة دليل "الطريق إلى إيلات" (فيديو وصور)
مع دخولك عزبة "العكفان" القريبة من ميدان الطائرة، بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تجد الحزن يكسو الوجوه بعد رحيل كبير العائلة المجاهد السيناوي "سالم سلامة أبو عكفة" أحد الأفراد المشاركين في عملية "الطريق إلى إيلات"، والذي شُيع إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالعزبة.
انتقلت عدسة "الفجر" إلى مسقط رأس المجاهد الراحل، وحاورت أفراد أسرته، حيث قال سليم أبو عكفة، الشقيق الأصغر للمجاهد الراحل، إن "سالم" رحل عن عمر يناهز الثمانين، وكان ترتيبه السادس بين 13 أخًا، منهم خمسة أشقاء حصلوا على نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وهم "توفيق، وسالم، وسليم، وعيد، وإسليم" تقديرًا لجهودهم في معاونة القوات المسلحة بسيناء.
وأضافل "سليم"، لـ"الفجر" اليوم الإثنين، أن شقيقه الراحل كان كتومًا لدرجة كبيرة، خاصةً فيما يتعلق بأسرار جهاده، والتي وصفها بأنها "أسرار عسكرية"، منوهًا بأن بداية جهاد شقيقه كانت بقيامه بتصوير قاعدة "أم خشيب" العسكرية وإرسال الصور إلى جهاز المخابرات، ما ساهم في تدميرها خلال ساعات.
وعن مشاركة المجاهد الراحل في عملية "الطريق إلى إيلات"، يقول "مجدي" نجل المجاهد الراحل، إن تفجير قاعدة أم خشيب" العسكرية، كان بداية الثقة في والده، وبعدها طلبه اللواء أمين وهبي، رئيس المخابرات الحربية، وقال له "عاوزينكم في مأمورية، وكان الكلام وقتها على تفجير سفن الأسلحة في ميناء إيلات، اللي هي أصلًا قرية مصرية اسمها أم الرشراش".
وأشار مجدي، إلى أن والده طلب وقتها إعطائه فرصة للتواصل مع شقيقه سلمان بدولة الأردن، إلا أنه تم الإبقاء عليه في فيلا تابعة للمخابرات بمنطقة الزيتون، واستعانوا بـ"عايد" ابن عمه ليكون همزة الوصل بينه وبين شقيقه سلمان.
وشدد مجدي، على أن والده كان فدائيًا لأبعد مدى، وكتومًا أشد الكتمان على أسراره وما يتعلق من أحاديث ومهمات بينه وبين القوات المُسلحة، حيث شارك في حرب العبور في أكتوبر 1973، والتي نال عنها نوط الإمتياز من الطبقة الأولى.