في يومه العالمي.. حقائق خفية عن مرض الجذام
يعد الجذام واحدًا من أقدم الأمراض التي سجلت في العالم، فهو يستهدف الجهاز العصبي، لاسيما الأعصاب في الأجزاء الأبرد من الجسم، لذا يُحتفل العالم من كل عام بهذا المرض بغرض التوعية.
وتهدف فعاليات هذا اليوم إلى جذب انتباه الحكومات والأشخاص إلى أعراض هذا المرض، وأهمية تضافر الجهود لمحاصرته وعدم انتشاره، وتم اختيار هذا اليوم تخليداً لذكرى وفاة غاندي، زعيم الهند، الذي أدرك أهمية مرض الجذام.
أعراض الجذام
أكثر علامات الإصابة بالجذام وضوحاً هي تساقط الأجزاء الجانبية من الحاجبين، والذي يؤدي إلى اختفاء ثُلث مساحة الحاجب.
أما ثاني أكثر الأعراض وضوحاً هو ظهور الأعصاب من تحت الجلد حول منطقة الكوع.
تأثيره
يؤثر مرض الجذام على الأعصاب، لذا ينتج عنه وجود مناطق من الجلد يفقد فيها المريض الإحساس والشعور، فلا يشعر بالحرارة أو البرودة أو الألم عند شكّه بإبرة في هذه المواضع. ويمثل ذلك نوعاً من الخطورة قد تتسبب في حوادث مؤذية للمريض نتيجة فقدانه أحد مزايا حاسة اللمس.
و في بعض الحالات تظهر بعض البقع الحمراء على الجلد، أو تتغير درجة لون البشرة في بعض المواضع مشكلة بقع باهتة اللون، فضلا عن خدر أصابع اليدين والقدمين من علامات الإصابة بالجذام أيضاً، ويمكن أن يؤثر ذلك سلباً في مرحلة متقدمة من المرض على قدرات اليدين والقديم على الشعور.
فقدان القوة العضلية لليدين والقدمين نتيجة تضرر الأعصاب في هيه المناطق من الجسم، ما يؤثر على القدرة على حمل الأشياء، وضعف جفن العين، وعدم القدرة على إغماض العين وفتحها نتيجة تضرر الأعصاب، بالإضافة أن بعض الحالات يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي إلى تلف البطانة المخاطية من الأنف، ما يسهل الإصابة بمرض الجذام.
أهمية الكشف المبكرة عن الجذام
والجذام مرض قابل للشفاء، ويمكن تجنب العجز إذا ما توفر العلاج في المراحل المبكرة للمرض، وقد أتاحت منظمة الصحة العالمية المعالجة بالأدوية المتعددة مجاناً أمام جميع المرضى حول العالم منذ عام 1995، ووفرت بذلك علاجاً بسيطاً وشديد الفعالية لجميع أنواع الجذام، كما نجح العالم في التخلص من الجذام في عام 2000 (أي أنه حقق معدلاً لانتشار الجذام يقل عن حالة واحدة لكل 000 10 نسمة على الصعيد العالمي).
وقد تم شفاء نحو 16 مليون مريض بالجذام بواسطة المعالجة بالأدوية المتعددة خلال العشرين عاماً الماضية.
يعدي بـ"المخالطة" وليس مرة واحدة
من جانبه قال الدكتور علاء حشيش، مسؤول ملف الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، إن "الجذام" هو مرض قديم معدي، ومزمن قابل للشفاء، ويؤثر على الجلد، والأعصاب المحيطة بها، والعين، والجهاز التنفسي العلوي، وأن علاجه يحتاج فترة زمنية طويلة قليلاً.
وأضاف "حشيش"، في تقرير مصور أذاعته صفحة "المنظمة" على فيس بوك، صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للمرض ، أنه تم القضاء على هذا المرض في معظم دول العالم، وأن "المنظمة" تدعم الدول للقضاء على هذا المرض على المستوى العالمي، مشيراً لأن المرض قد يحدث تشوهات، وتقرحات في الجلد، وقد يشعر المريض بـ"الوصم" نتيجة ظهور التشوهات لو لم يتم علاجها بصورة كافية.
ولفت إلى أن المرض ينتقل بالعدوى حال "المخالطة المستمرة"، وليس بمرة واحدة، موضحاً أن المصاب بالشخص لو أخذ علاجه لن يسبب انتقال المرض لأخرين.
حقائق بالأرقام :
ـ شُفِي على مدى الأعوام العشرين الماضية أكثر من 14 مليوناً من مرضى الجذام، علماً بأنّ أربعة ملايين منهم شُفيوا منذ عام 2000.
ـ انخفض معدل انتشار المرض بنسبة 90% - أي من 21.1 حالة لكل 000 10 ساكن، إلى أقل من حالة واحدة لكل 000 10 ساكن في عام 2000.
ـ حدث انخفاض هائل في العبء العالمي للمرض: من 5.2 ملايين حالة في عام 1985 إلى 000 805 حالة في عام 1995،
ومن 000 753 حالة في نهاية عام 1999 وإلى 180618 حالة في نهاية عام 2013.
ـ لقد قُضي على الجذام في 119 بلداً من أصل 122 بلداً كان هذا المرض يمثل فيها مشكلة صحية عمومية في عام 1985.
ـ لم تُسجّل، حتى الآن، أيّة مقاومة حيال العلاج المتعدّد الأدوية.
ـ تركّز الجهود المبذولة حالياً على التخلّص من الجذام على المستوى الوطني في بقية البلدان التي يتوطنها المرض، وعلى المستوى
دون الوطني في البلدان الأخرى.
الجراثيم قدرتها على العدوى بعد فترة قصيرة من بدء تناول العلاج.