التحالف الدولي ضد "داعش" ينفي هروب مسلحين من التنف السورية
نفى التحالف الدولي ضد "داعش" صحة تقارير روسية حول إحراز العناصر المسلحة اختراقا بمناطق سيطرته في سوريا، واصفا تلك التقارير بـ "المؤسفة".
وقال ممثل عن التحالف، لوكالة "سبوتنيك"، "نحن لا نعلق على التقارير غير الجديرة بالثقة والمؤسفة من المصادر الحكومية الروسية، والتحالف يدعم بشكل فاعل مغاوير الثورة في التنف بسوريا لتحديد مواقع الإرهابيين هناك وقتلهم أو القبض عليهم".
وأضاف أن "التحالف كذلك يدعم قوات سوريا الديمقراطية لضمان أن مسلحي داعش أو غيرهم لا يستأنفون عملياتهم في سوريا".
وأعلن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، أمس الجمعة، أن مجموعات المسلحين، من منطقة السيطرة الأميركية في التنف، قد تحقق اختراقا في وقت قريب باتجاه الشمال والشمال الشرقي.
وجاء في بيان للمركز "وفقا لشهادات اللاجئين اللذين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة الولايات المتحدة في منقطة التنف، يتوقع في أقرب وقت، اختراق مجموعات مسلحين أخرى للطوقوفي منطقة التنف باتجاه الشمال والشمال الشرقي".
ووفقا للبيان، فإن مهمة المجموعات الإرهابية هي "تنفيذ أعمال تخريبية — إرهابية في محافظات دمشق وحمص ودير الزور، لجر القوات السورية التي تنفذ مهامها بتدمير جبهة النصرة".
وأضاف البيان أن "هذه الحقيقة، تظهر للعيان تورط الولايات المتحدة الحقيقي في تحضير وتشكيل "معارضة مسلحة" من كافة الأطياف تحت إمرتها لتقويض العملية السلمية في سوريا".
كما أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن دورية مسلحة للجيش السوري، قضت يوم 24 كانون الثاني/يناير الجاري، على خمسة إرهابيين وسيارتين من الطراز رباعي الدفع في منطقة التنف، وذلك خلال القيام بدوريات في محيط المنطقة المحظورة في التنف، حيث اكتشف العسكريون السوريون في الصحراء تحرك قافلة من 3 سيارات رباعية الدفع للمسلحين مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي السياق ذاته أفاد المركز، بأن عناصر القوات الرديفة ضبطت معدات حديثة للحرب الإلكترونية من الصناعة الأوروبية كان يستخدمها المسلحون الذين تم القضاء عليهم في منطقة التنف.
وقال المركز في بيان له بهذا الشأن: "خلال تفتيش المكان الذي تم فيه القضاء على المسلحين تم العثور على معدات حديثة للحرب الإلكترونية من الصناعة الأوروبية بالإضافة إلى عدد كبير من الذخيرة الخاصة بالأسلحة الخفيفة والكتب الخاصة بتنظيم "داعش" الإرهابي".
وأضاف البيان "كذلك عثر في السيارات التي استقلها المسلحون على أعلام ورموز خاصة بجماعة "قوات الشهيد أحمد العبدو" المعارضة التي تتدرب عناصرها في معسكر تدريب يقع بالقرب من منطقة التنف، على يد المدربين الذين يتبعون لقوات العمليات الخاصة الأمريكية باعتبار هؤلاء المسلحين عناصر في ما يطلق عليه اسم "الجيش السوري الجديد".
وتعاني سوريا، منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما داعش وجبهة النصرة.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فاق عدد الضحايا 350 ألف مدني، فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.