الأزهر والأوقاف في معرض الكتاب.. ورش وكتب وندوات لدحض أباطيل الجماعات الإرهابية
انطلاقًا من رسالتهم التي تستهدف نشر ثقافة التعايش والسلام ومواجهة الفكر المتطرف والتأكيد على قيم المواطنة والحوار والاندماج الإيجابي، يشارك الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في المعرض الدولي للكتاب الذي افتتح اليوم السبت.
ودشن جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أولى أنشطته الثقافية، بندوة تحت عنوان "رسالة الأزهر الشريف" التي تعقد في تمام الساعة الرابعة عصرًا، بمشاركة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء.
١٥ كتابا لدحض الفكر المتطرف
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة بمعرض الكتاب بصالة ( ٤ ) بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ستقدم باقة متميزة من إصداراتها في دحض أباطيل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وفي نشر سماحة الإسلام، وترسيخ الانتماء الوطني ، وبيان مشروعية الدولة الوطنية.
وتضم خمسة عشر كتابا بمبلغ مائة جنيه فقط ، إسهاما منها في نشر الفكر الوسطي الصحيح وتفكيك الفكر المتطرف على نطاق واسع ، ومن هذه الكتب: سماحة الإسلام ، وموسوعة الدروس الأخلاقية ، والإسلام يتحدث عن نفسه ، وداعش والإخوان والتآمر على القدس ، ومشروعية الدولة الوطنية.
ركن خاص لمجلس حكماء المسلمين
يشارك مجلس حكماء المسلمين بركن خاص ضمن جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعددًا من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والندوات التي تتناول عددًا من القضايا الفكرية والحياتية المهمة مع التركيز على قضية القدس وذلك تنفيذًا لتوصيات مؤتمر الأزهر الشريف الذي انعقد خلال شهر يناير الجاري بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.
ويعرض الركن الخاص بمجلس حكماء المسلمين عددًا من أبرز مؤلفات أعضاء المجلس وفي مقدمتهم ، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إضافةً إلى عددٍ من الإصدارات الخاصة بمجلس الحكماء .
"الإمام الفيلسوف"
يحتفي جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالشيخ مصطفى عبد الرازق بعد أن قرر شيخ الأزهر الشريف اختياره ليكون "شخصية الجناح" لهذا العام، باعتباره باعث الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وسيتم ذلك من خلال فيلم تسجيلي ومواد تعريفية توثق لحياته ومسيرته العلمية والفكرية.
ويعد الشيخ مصطفى عبد الرازق، من أبرز من تولوا مشيخة الأزهر الشريف، وهو رائد الفكر الفلسفي الإسلامي، فضلًا عن كونه أديبًا وشاعرًا، كما كان كاتبًا صحفيًا متميزًا.
وتتلمذ الشيخ مصطفى عبد الرازق على يد كبار علماء الأزهر الشريف، وتبحر في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، وتخصص في دراسة الفلسفة، وحصل على الشهادة العالمية عام 1908، والتقى خلال دراسته بالإمام محمد عبده وأصبح من خواص تلاميذه وتأثر بمنهجه وأفكاره الإصلاحية.
وترك الشيخ مصطفى عبدالرازق للمكتبة الإسلامية والإنسانية تراثًا فكريا وعلميًّا مهمًّا، فقد كتب مصنفات في الأدب والتصوف، إلا أن كتاباته في الفلسفة كانت أهم ما قدمه للفكر العربي والإسلامي، حيث يعد رائد الفكر الفلسفي الإسلامي الحديث.