لم يعد سراً.. "جيروزاليم بوست": اليهود يحكمون العالم
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فى تقريرها اليوم إنّ اليهود مُتهمون بالخارج بالسيطرة على العالم، ويمتلكون وسائل الإعلام، مضيفة أنّ نجاح إسرائيل لم ينجح فى تصاعد حالات معاداة السامية حول العالم.
وفى تقرير الصحيفة بعنوان "هل يحكم اليهود
العالم؟"، أوضحت "هذا السر لم يعد بيننا، فاليهود يسيطرون على العالم!،
ونمتلك وسائل الإعلام ويزايد السياسيون من أجلنا، كما أنّ صحيفة "وول
ستريت" هى شتيتل اليهودية، ويعقد أثرياء هوليوود صفقات سرية بلغتنا، ويقوم الأساتذة
اليهود برفع مكانة تلامذتهم لدعم إسرائيل، وأصحاب الدمى اليهودية يسحبون السلاسل
ويتبعهم الدمى بكل بساطة".
ويشير الكاتب "آلان ديرشويتز" إلى صناعة "الانترنت"، قائلاً "هذه هى المزاعم السخيفة التي ستجدها مراراً وتكراراً، وهو ما يذكرني بالنكتة القديمة عن يهوديان في مقهى فيينا في الثلاثينيات، أحدهم يقراً صحيفة عبرية، بينما يطالع الآخر صحيفة "دير ستورمر" الألمانية، وأداة الدعاية النازية.
ويضيف "اليهودي
الذى يقرأ الصحف العبرية يسأل الأخر مُتهماً "لماذا تقرأ هذا الخرقة النازية؟"
ويرد اليهودي الآخر: "كنت معتاداً أن أقرأ الصحيفة العبرية، وكل ما كانت تتحدث
عنه هو كمّ معاناة اليهود، وطردهم وظائفهم، وتعرّضهم للمذابح والجوع، ويتابع الكاتب
" أمّا الآن فأنا أتصّفح الصحف النازية التى تقول أننا نتحكم في العالم
"اليهود"، وأنا أُفضّل الأخبار الجيدة".
ومنذ نشر الوثيقة
المزيفة في القرن الـ19 حول خطة غزو اليهود للعالم ، "بروتوكولات حكماء صهيون"،
كانت تُنسب جميع مشاكل العالم إلى اليهود، هناك المثل البولندي القديم الذي يقول
"إذا كان هناك مشكلة، يجب أن يكون اليهود ورائها".
ورغم ذلك يشير
الكاتب إلى أنّ اليهود حتى الأنّ يتعرّضون لنماذج معاهدة السامية فى أماكن كثيرة
من العالم، حتى فى الأمم المتحدة، كما يوجد فقراء يهود، وخاصة كبار السن، كما أشار إلى أنّ إنكار المحرقة النازية متفشي على الإنترنت، وأصبحت
النسبة المئوية لليهود في العالم، آخذة في التقلص، في حين أن التزاوج بين اليهود آخذ
في الازدياد.
وأضاف الكاتب
"أيّاً كانت النجاحات التي حققها اليهود فقد كانت نتيجة لعملهم الشاق والإبداع
والتصميم، فكّر في إسرائيل، التى لم تكن لديها إلا موارد طبيعية قليلة أو ثروة متأصلة،
ومع ذلك وصلت إلى قمة عالم التكنولوجيا الفائقة من خلال اختراعاتها وابتكاراتها، وتسائل "هل ينبغي إلقاء اللوم على إسرائيل بسبب نجاحها؟.
وقال الكاتب
إنّه فيما يتعلّق بـ"الكذبة الآخرى التي تزعم أن اليهود يسيطرون على العالم،
دافعها هو نجاح اليهود الأفراد، وهم في مواقع السلطة، نيابة عن السيطرة اليهودية
على العالم، إلاّ أنّ الواقع مختلف تماماً، مستشهداًبمثال، وهو السيطرة اليهودية المزعومة
لوسائل الإعلام، مثل "نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال"
الأمريكيتيْن".
وأضاف "صحيح
أن الأسر اليهودية لها إسهامات ملكية في صحيفة نيويورك تايمز وأخرى، لكن هذه الصحف
لا تشجع سيطرة اليهود على العالم، وغالباً ما تكون في خلاف مع الرأي العام اليهودى،
كما ينطبق نفس الشيء على صحيفة "وول ستريت، وهوليوود والأوساط الأكاديمية، حيث
لديهم أراء فردية مختلفة حول القضايا ذات الاهتمام اليهودي.
لذلك، خلص
الكاتب إلى أنّ اليهود لا يسيطرون على العالم، بل يسهم كثيرون منهم حول العالم من خلال
إنجازاتهم الفردية، وهذا ينطبق على أعضاء كل الديانات، أو أية مجموعة إثنية وعرقية،
معتبراً أنّ العالم كان سيصبح أفقر من الناحية الفكرية أو الفنية أو العلمية، إذا لم
يكن هناك يهود، كما أنّ الدول الأوروبية التى تخلّصت من سكانها اليهود تندم اليوم
على ذلك.