ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر حتى الآن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

بعد نجاح ثورة 30 يونيو في الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، انقذت الدولة من الاستمرار في حكم الجماعة الإرهابية واختار الشعب المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي ليلعب دور المنقذ من الإخوان.

ويبقى السؤال الشائك الذي يطرح بين الفترة والآخرى، ماذا لو استمر الإخوان في الحكم؟ كيف كان سيكون مصير الدولة؟

بدورها طرحت "الفجر" التساؤل على المختصون والذين كشفوا أن مصر كانت ستعيش أسوأ عصورها في حال استمرار الإخوان في الحكم.

تكفير المعارضين

من جانبه، قال الباحث في الحركات الإسلامية إسلام الكتاتني القيادي المُنشق عن جماعة الإخوان في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن لولا ثورة 30 يونيو والتي على أثرها قام المشير عبدالفتاح السيسي آنذاك بإطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي من مقاليد نظام الحكم كانت مصر في أسوء عصورها.


وأضاف الكتاتني، أنه في حال استمرار حكم الجماعة الإرهابية حتى الآن لكان المصريون فروا هاربين من حكم الجماعة المُتشدد المُتعصب فكريًا لإرضاء المرشد على حساب الهوية المصرية، مؤكدًا أنهم سيستمرون في تكفير كل من هو معارض لسياساتهم الهدامة بحجة أنه يخالف أحكام إنشاء الخلافة الإسلامية.


كما أكد الباحث في الحركات الإسلامية، أنه سيتم اعتقال المُعارضين أيضًا، مُشيرًا إلى أنهم ينهجون بمبدأ السمع والطاعة للمرشد وهذا نوع من أنواع الغباء السياسي التي تتبعه تلك الجماعة وهذا لم ولن يقبله المصريين وكان سيزيد من وتيرة عدم الاستقرار بالبلاد لإقامة التظاهرات حيالها في كافة ربوع مصر.


مصر ستكون بؤرة للفساد

وفي نفس السياق، قال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن في حال استمرار حكم الرئيس المعزول محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية لكانت مصر ستشهد تاريخ دموي متعصب على مر العصور.


وأضاف بهاء الدين، أن الجماعة الإرهابية كانت ستمحو معالم مصر الثقافية والفنية والاجتماعية والدينية والاقتصادية بإستراتيجيتهم التخريبية الهدامة، مؤكدًا أن كافة المصريين لا يتحملون السياسة التي كانت ستفرض عليهم من قبل الإخوان بالمنظور الوهابي لأنه أشبه بالعصور قبل الحديثة.


كما أكد رئيس الحزب الاشتراكي، أن مصر حينها ستكون بؤرة الإرهاب في المنطقة وستكون مركزًا محوريًا في تصدير الإرهاب للعالم الخارجي، ألا أن الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة أجهضت هذا المخطط وأطاحت بحكم الجماعة الإرهابية.