بوتين يكشف عن طريقة لرفع مستوى التعليم الإسلامي في روسيا
أشاد الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، بالقيم الروحية للتربية الإسلامية، وبالأنشطة الدولية التي تقوم بها
المنظمات الإسلامية المركزية في روسيا، ودعا لرفع مستوى التعليم الشرعي في البلاد.
وقال بوتين في
اجتماع مع مفتي المنظمات الدينية المركزية للمسلمين الروس، وقادة الأكاديمية الإسلامية
البلغارية أمس الأربعاء: "فيما يتعلق بالأنشطة الدولية، وأعتقد أن هذه مسألة مثيرة
جدا للاهتمام ، صحيح جدا وليس عبثا، إنهم يطلبون منكم المساعدة والدعم، في الواقع،
لآن التعليم الإسلامي مزدهر لدينا وممتد إلى بلدان أخرى".
وكشف الرئيس بوتين
عن خطوات لرفع مستوى التعليم الإسلامي وهي دعمه من خلال الجامعات الحكومية الكبرى
. وقال "سوف ندعم بالتأكيد المزيد من التعليم الإسلامي ... وسنواصل دعمنا من خلال
الجامعات الحكومية الكبرى". وأضاف :" هناك شيء آخر وهو فرض التعاون بين المرافق
الإسلامية السوفيتية لكي ترتقي لمستويات جديدة".
وأشار الرئيس الروسي
إلى الأهمية الروحية للتربية الإسلامية بين الشباب، الذين يعانون من العديد من المشاكل
والأفكار المدمرة. وأضاف : "ولكن مع هذه الأفكار، وحتى تلك المدمرة منها، يمكن
التصدي لها بطريقة واحدة، بمساعدة أفكار سامية أخرى، مثل تلك التي يتم ترويجها
وتعليمها في الأكاديمية الروحية التي تم إنشاؤها هنا (الأكاديمية الإسلامية البلغارية)،
وفي الأكاديميات الأخرى والمؤسسات التعليمية سواء في موسكو أو في أوفا أو في القوقاز".
وقبل الاجتماع
مع المفتيين، اطلع بوتين على نسخة ماكيت عن الأكاديمية الإسلامية البلغارية، التي افتتحت في 4 سبتمبر/أيلول 2017 في مدينة بولغار
في تتارستان. , يتم في هذه الأكاديمية تعليم وتدريب الطلاب في تخصصات "الشريعة
الإسلامية" و "الفكر الإسلامي والعقيدة".
وعلاوة على أن
التعليم والتدريب مجاني في هذه الأكاديمية،
يتلقى الطلاب منحة دراسية حكومية، بقيمة ثلاثة آلاف روبل في الشهر(نحو 60 دولار أمريكي).
وخلال الاجتماع،
قال رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، رئيس المجلس الروسي للمفتين، رافيل عين الدين،
أن المنظمات الإسلامية الروسية تعزز مصالح البلاد، وليس في الداخل فقط، ولكن أيضا في
بلدان رابطة الدول المستقلة وفي العالم الإسلامي وأوروبا.
وأضاف: "
لدينا اليوم موقعين دوليين. الأول هو المنتدى الإسلامي العالمي، الذي يقام سنويا. وقد
نظمناه عشر مرات في روسيا، وفي عام 2015 عقدناه في لندن، ودعونا إليه زعماء المسلمين
في 20 دولة أوروبية، وهم سمعوا ورأوا بأنفسهم
كيف نتطور وماهية العلاقة الطيبة بين السلطات الروسية والمسلمين الروس، وكيف
يدعمنا رئيسنا".