الثقافى الروسى ينظم ندوة بعنوان "روسيا والشرق الأوسط" بحضور عدد من الخبراء والسياسيين (صور)
نظم المركز الثقافي الروسي برئاسة "أليكسي تيفانيان" ندوة بعنوان " روسيا و الشرق الاوسط " للمحاضر "أحمد مصطفي"، رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة وعضو مجموعة رؤيه استراتيجية روسيا و العالم الاسلامي، وقد أدار الندوة "شريف جاد" مدير النشاط الثقافي.
وتناولت الندوة العديد من المحاور منها المحور السياسي و الاستراتيجي لروسيا في الشرق الاوسط و الذي يقوم علي تعددية الاقطاب، و كان للسياسي المخضرم "يفجيني بريماكوف" وزير الخارجية الروسية في منتصف التسعينات دوراً في هذا الإتجاه، و يأتي أهتمام روسيا بالشرق الاوسط حيث ينتشر الإرهاب و التطرف الذي يمثل خطورة مباشرة علي روسيا أيضاً.
وتعمل روسيا علي محاربة الارهاب، منذ سنوات، وقد حققت في ذلك انتصارا قويا علي داعش، كما تسعي لدفع عملية السلام في المنطقة من خلال الدعوة لحوار سوري سوري و عمل اتفاقات حول مناطق تخفيف التصعيد بالاضافة الي تطوير العلاقات مع السعودية و التعاون مع مصر في محاربة الارهاب.
وتسعى روسيا للتنسيق الآمني مع مصر و الدول الصديقة لوقف التهديد الارهابي، كما تبذل جهوداً في وقف نزيف الدم اليمني من خلال اللجوء للمفاوضات وتطالب الغرب بالتنسيق معها لحل الازمة الليبية ، وتسعي روسيا الي منع الاشتباكات العسكرية بالمنطقة وتعزيز مفهوم الامن الاقليمي و منع انتشار اسلحة الدمار الشامل ومنع المنطقة من التحول الي قاعدة للارهاب الدولي.
وقد أعلنت روسيا فى وقت لاحق، إعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وتسعي لتطوير العلاقات الاقتصادية بالمنطقة حيث نفذت اكثر من 80 مشروعا في الشرق الاوسط بين عامي 2003 و 2016، و خاصة في مجال الطاقة و التنقيب عن النفط.
و تقوم شركة "روس آتوم" الروسية بإنتاج أول محطة للطاقة النووية في الأردن، مع البدء في بناء 4 مفاعلات نووية في مصر وكذلك وقعت اتفاقية مع السعودية بشأن تطوير الطاقة النووية.
وفي العلاقات الثقافية تسعي روسيا لتطويرها مع مصر خاصة أنها تستند لتاريخ حافل في التعاون الثقافي تم في الستينيات، وإتضحت معالم الإهتمام الثقافي الروسي في منتدي سان بطرسبرج الدولي الذي عقد مؤخراً وشهد توقيع 52 إتفاقية تعاون و شراكة ثقافية مع العالم.