معاريف تلقى الضوء على الجيش النسائى السورى الذى يستخدمه بشار الأسد لتصفية الثوار

العدو الصهيوني

معاريف تلقى الضوء
معاريف تلقى الضوء على الجيش النسائى السورى الذى يستخدمه بشا


فى اللحظة التى أصدر فيها الضابط المسئول فى مدينة حمص أوامره بالضرب صائحاً أطلقوا النيران ,قامت سها التى تبلغ من العمر 23 عاماً بإخراج خزنة طلقات وضعتها فى مدفع الكلاشينكوف الذى بحوزتها ,وأطلقت النيران فى إتجاة أحد الثوار لتصرعه على الفور وسط تحية قادتها .

سها التى درست الأدب الفارسى ,تعد واحدة من ضمن 1400 مقاتلة تطوعن مؤخراً فى الجيش النظامى السورى الداعم لنظام بشار الأسد بعد أن قررت قوة الدفاع الشعبى المعروفة بأسم NDF تجنيد النساء فى الأماكن التى يشكل فيها الثوار خطراً على النظام السورى .

وتنتمى سها وفقاً للتقرير الذى أعدته صحيفة معاريف الإسرائيلية ,لكتيبة السوريات التى تقوم بحفظ الأمن فى الشوارع والقبض على الثوار وقتلهن إذا إقتضت الحاجة ويقوم أفراد القوة النسائية بتفتيش السيارات للتأكد من خلوها من البنادق والقنابل والإطلاع على رخص القيادة للتأكد من هوية السائقين وأنهم غير مطلوبين من قبل الجيش .

وتتلقى المقاتلات السوريات وفقاً لمعاريف ,تدريباتهن فى معسكرات خارج مدينة حمص يستخدمون فيه المدافع الثقيلة والبنادق الآلية ,وتعمل القوة النسائية بشكل ملاصق لقوات الجيش فى حمص والمدن التى تقع غرب دمشق ,وتستعين هذة القوة بقوات الجيش فى حالة الرغبة فى مهاجمة حصون الثوار فى الحالات التى يتطلب فيها الامر مساعدات جوية أو مدفعية .

و النساء المقاتلات السوريات التى تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 40 عاماً لا يتجهون نحو جبهة القتال بين الجيش والثوار لكن يتم تدريبهن على أعمال مخابراتية خاصة مثل التعرف على الاهداف المراد ضربها وفى بعض الاحيان يشاركن فى ضرب حصون الثوار .

وجميع المقاتلات السوريات من المتطوعات وتخدم كل واحدة منهن فى وردية لمدة أربعة ساعات كل يوم صباحاً أو بعد الظهر حتى يتاح لهن ممارسة أعمالهن بصورة طبيعية ويتلقين أجراً رمزياً جراء مشاركتهن فى قمع الثوار يقدر ب116 جنية سورى شهرياً أى ما يوازى 1,60 دولار أى أقل من دولارين !!بينما يحصل الرجال المتطوعين للجيش على حوالى 200 جنية شهرياً .

وقد برزت فكرة إنشاء القوة النسائية بعد أن قرر عدد كبير من الشباب الذين كانوا يحمون منشئات المدينة ,الأتجاة للإنضمام لعدد من القوات الأخرى ,وجاء قرار تشكيل كتيبة نسائية داخل مدينة معروف عنها التشدد والتحفظ أمراً غاية فى الغرابة حيث فوجىء سكان المدينة فى البداية من تواجد مكثف للنساء عند معابر المدينة وبعده أصبح الامر مألوفاً بعدما تكرر تواجدهن فى المدينة .

وتستطيع النساء المجندات القيام بأعمال يعجز عنها الرجال منها القدرة على تفتيش النساء ذاتياً وتفتيش سيارتهن أيضاً وهو أمر فى غاية الاهمية نظراً لقيام الثوار بإتباع طرق معروفة عنهم أهمها إستخدام النساء فى تهريب السلاح والذخيرة .

ومنذ نحو عام نجح الثوار فى السيطرة على مناطق عدة فى المدينة وأمتد القتال بين الثوار إلى بعض المن المجاورة مثل الخالدية والحامدية ونجح الثوار فى الإستيلاء على منطقة الخالدية على الرغم من محاصرتها بقوة الجيش الموالى لبشار الأسد وتقريباً غادر كل مواطنيها المدينة .

وفى المقابل فهناك حوالى 70% من مدينة حمص واقعة تحت أيدى قوات الجيش بينما نجح الثوار فى السيطرة على 20% من المدينة ,أما النسبة المتبقية فهى عبارة عن ساحة للمعارك تتغير سيطرتها بين الحين والاخر .

وخلال الأيام الأخيرة كثف الجيش وقوات الNDF من هجماتهم على معاقل المعارضة التى فقدت بعض القرى جنوب غرب حمص مما جعل إستمرار بقاء الثوار فى المدينة أمراً مشكوكاً فيه وفقاً لرواية أحد الثوار ,ويتم فرض النظام فى المدينة على أيدى حوالى عشرة الاف فرد من أفراد ميليشية ال NDF ويخشى أفراد المدينة من المسيحيين والعلويين من الثوار السُنيين على الرغم من وجود حوالى 4000 فرد من أفراد قوة ال NDF من السُنيين الموالين لبشار الأسد .