رئيس تحرير النيل للاخبار : تغطية التليفزيون المصري للثورة كانت تحت تأثير الجهات السيادية

أخبار مصر

رئيس تحرير النيل
رئيس تحرير النيل للاخبار : تغطية التليفزيون المصري للثورة ك


أكد الدكتور حسن سلامه رئيس تحرير قناة النيل للأخبار ، أن التغطية الإعلامية من التليفزيون المصري أثناء الثورة كانت متأثرة بعدة عوامل منها النظام الذي كان يحاول البقاء رغم رفض الشارع له ، المؤسسة العسكرية التي كانت تميل في اتجاه الشعب ، الشعب الثائر وأخيراً العاملين داخل هذا الكيان والذين تولد داخلهم صراع نتيجة لما يحدث .

وأضاف أن الجميع كان ينتقد تركيز بث التليفزيون المصري علي نقل صورة نهر النيل بينما تجاهل الكثيرون تعرض مراسلين التليفزيون للضرب والإعتداء وتحطيم كاميراتهم إذا ما تواجدوا في ميدان التحرير لنقل الأحداث ، مشيراً إلي أنه بعد الثورة بدأت بالفعل محاولات لوضع سياسات تحرير منضبطة وشدد علي أن نجاح هذا الأمر مرتبط بالإرادة السياسية فإذا كان النظام السياسي يريد إعلاماً حراً فسيتحقق ذلك .

وأوضح أن الإعلام الخاص ليس بالضرورة إعلاماً محايداً لأن كل قناة لها توجهات خاصة بها فما نراه من قيام بعض مذيعين برامج التوك شو بعرض آرائهم الخاصة يعد أمراً مخالفاً لمبدأ حياد الإعلام كما أن بعض القنوات يمولها رجال أعمال ، بينما يعاني التليفزيون المصري من نقص في الإمكانيات التي توفر له فرص استضافة ضيوف لهم ثقل سياسي مما يجذب المشاهدين إليه مثلما يحدث في القنوات الخاصة .

وأكدت ريم نور المراسلة بقناة النيل الدولية أن القناة نجحت في تغطية أحداث الثورة بحيادية لأنها لم تكن تخضع لرقابة صارمة مثل باقي قنوات التليفزيون المصري ، حيث أنها ناطقة بالإنجيزية والفرنسية وعلي الرغم من التغطية الجيدة للأحداث لم تكن هناك نسبة مشاهدة للقناة ، وأشارت إلي أن التليفزيون المصري ليس سيئاً بدليل أن معظم الكوادر الإعلامية المهمة المتواجدة علي الساحة حالياً جاءوا من التليفزيون المصري ، وطالبت ريم الإعلاميين بأن يتعاملوا مع رسالتهم الإعلامية كأنها عهد مع الله يقتضي نقل الحقيقة للناس دون إنحياز لطرف علي حساب آخر.


فيما أوضح الأستاذ يحيي ممتاز المخرج والرئيس السابق لقناة المحور أن القنوات الخاصة قبل قيام الثورة بأربع سنوات كانت تحاول القيام بعمل إعلامي محترف يهدف إلي منافسة القنوات الإخبارية العربية بينما كانت السياسة الإخبارية في التليفزيون المصري تركز علي أخبار الرئيس ومؤسسة الرئاسة ، إلا أن الإعلام بعد الثورة أصبح يتميز بالصرامة والفجاجة فظهرت سيول من السباب والتجريح بدرجة غير مقبولة.

وأشار ممتاز إلي أن الإعلام قبل الثورة كان يتمتع بقدر من الاخلاقيات بدأت في الإندثار حالياً نظراً لأن البعض فهم أن الصراحة والمكاشفة تعني تبادل الشتائم والسباب ، وأكد أن التليفزيون المصري يحاول أن يكون له وجود وسط هذا الكم الهائل من الفضائيات وبرامج التوك شو ولكن ما يقدمه ليس جديراً من وجهة نظر المشاهد أن يترك من أجله الفضائيات ، فما يقدمه من تغطية إعلامية للأحداث إلي جانب البطء في نقلها للمشاهدين يجعله مناسباً ليكون إعلام عام 1963 وليس عام 2013 .

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها كلية الألسن جامعة عين شمس بالتعاون مع حلقة العلوم الإنسانية من خريجي هيئة فولبريت الأمريكية بمصر بعنوان بين وطن ثائر وإعلام حائر وذلك لمناقشة دور الإعلام الحكومي والخاص قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير بحضور نخبة من الإعلاميين وأعضاء من هيئة فولبريت وعدد من الشباب أصحاب صفحات ناجحة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، والتي اختتمت فعاليات الندوة بمسرحية من قلب الأحداث وهي مسرحية تتناول أحداث الثورة المصرية من تأليف وأداء واخراج طلاب قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن