حقوقي مقدسي: على السلطة وقف التنسيق الأمني وأن تعود إلى الميدان
قال الناشط المقدسي، أحمد الصفدي، إن الوقفة التي تم تنظيمها اليوم في القدس للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن المدينة العتيقة هي رسالة لـ"ترامب" الذي أصدر قرار متهور وأرعن بمنح القدس مجاناً كعاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذا الأمر مرفوضاً من قبل الجماهير المقدسية والمؤسسات والفصائل والقوى الوطنية، مشيرا إلى أن هناك سلسلة من الرسائل تنطلق من مدينة القدس باعتباره محركة الساحة الفلسطينية.
وأضاف الصفدي في تصريحات لمراسل فضائية "الغد" في القدس، أحمد البديري، أن مظاهرة اليوم هي رسالة قبيل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، والتي تعبر عن الرفض الفلسطيني وتمسك المقدسيين بسحب الاعتراف الأمريكي ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وأي مظهر من مظاهر الاحتلال، مشددا على حكومة "بنيامين نتنياهو" أثبتت أنها حكومة "قمعية" تهيمن على الأرض بالاستيطان وأنه لا يرعي عملية السلام ولا يوجد شريك إسرائيلي في العملية السلمية.
وأوضح الصفدي أنه أصبح من الضروري العودة إلى الميدان، مشيرا إلى أن الأمور مرجحة للتأجيج والتصعيد أيضا لأن الشباب المقدسي يتفاعل يوما بعد اليوم مع الاعتصامات، مطالبا السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل الوطنية بأن يستمعوا لصوت المقدسيين بوقف التنسيق الأمني والتمسك بالوحدة الوطنية والمصالحة، بالإضافة إلى وقف العلاقات مع الولايات المتحدة التي لم تعد شريكاً أو راعياً للسلام، مشددا على أنه من الضرورى العودة لقرارات الشرعية الدولية بدون "أمريكا المُتصهينة" أو "ترامب الأرعن".