مي سمير تكتب: الرئيس الذى فقد عقله
يخون أصدقاءه مع زوجاتهم.. يغلق حجرة نومه بقفل خاص.. يخشى الموت مسمومًا.. ابنته اليهودية تتلاعب به لترث الحكم
يشعر بالخوف فى البيت الأبيض وطلب وضع قفل على غرفة نومه
مع بداية 2018 صدر كتاب «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» للكاتب الأمريكى مايكل وولف، والذى أحدث ضجة لم تهز الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ولكن آثارها امتدت لتشغل العالم أجمع بحكايات وشهادات تلقى بظلالها على القوى العقلية والاستقرار النفسى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب. يرصد الكتاب كل ما يتعلق بسلوكيات ترامب وفريق العاملين معه أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية فى 2016، وخلال العام الأول لرئاسة ترامب فى البيت الأبيض.
كتب وولف فى مقدمة الكتاب: «العديد من الروايات حول ما حدث فى البيت الأبيض فى عهد ترامب تتعارض مع بعضها البعض، والكثير من هذه القصص، بطريقة ترامبية -نسبة إلى ترامب - غير صحيحة أصلاً، وهذه الصراعات، وهذا التعامل غير الجدى مع الحقيقة، إن لم يكن مع الواقع نفسه، هو موضوع كتابى».
وأضاف وولف: «فى بعض الأحيان أسمح للاعبين بتقديم رؤيتهم، ما يسمح للقارئ بالحكم عليها، فى حالات أخرى، من خلال الاتساق فى الشهادات ومن خلال المصادر التى تتمتع بالثقة، استقر على نسخة من الأحداث التى أعتقد أنها صادقة».
أصبح كتاب «النار والغضب» سريعاً أكثر الكتب مبيعاً على موقعى أمازون وأبل ستور، ويسلط الكتاب الضوء على سلوكيات ترامب غير المعقولة والتفاعلات الفوضوية بين كبار موظفى البيت الأبيض، ويكشف ماذا تفعل عائلة ترامب فى البيت الأبيض.
وفقاً لوولف، عندما طلب من الرئيس ترامب كتابة كتاب عن العام الأول من رئاسته، وافق الأخير على السماح له بالوصول إلى البيت الأبيض لأنه أعجب بمقال كتبه وولف عنه فى يونيو 2016 لصحيفة هوليوود ريبورتر، ومع ذلك، أكد ترامب أنه لم يأذن مطلقاً إلى وولف بكتابة مثل هذا الكتاب ولم يتكلم معه أبداً عن الموضوع.
إلا أن الكاتب يؤكد أنه ابتداء من منتصف عام 2016، أجرى مقابلات مع موظفى الحملة والمرحلة الانتقالية فى البيت الأبيض، مؤكداً أنه بعد تنصيب ترامب وخلال معظم السنة الأولى من رئاسته، سمح له بالوصول إلى الجناح الغربى للبيت الأبيض، وإجراء أبحاث عن كتابه من خلال المقابلات المختلفة مع العاملين فى إدارة ترامب.
ويقول الكاتب الأمريكى إنه أجرى أكثر من 200 مقابلة مع ترامب وشركائه بمن فيهم كبار الموظفين، وتم السماح له بمشاهدة أحداث فى البيت الأبيض، كما يؤكد أنه كان حاضراً على سبيل المثال يوم فصل جيمس كومى.
وحسب مقدمة الكتاب حرص وولف على تسجيل عدد من الحوارات التى أجراها من أجل إصدار هذا الكتاب، واختار عنوانه بعد سماع ترامب يستخدم هذا التعبير «النار والغضب» عند مناقشة الصراع مع كوريا الشمالية.
1- ستيف بانون
«حتى أنت يا بروتوس»، هى العبارة الأكثر تردداً فى عقل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى خانه صديقه السابق ستيفن بانون، كما خان بروتوس صديقه يوليوس قيصر وشارك فى عملية قتله، الفارق الوحيد أن بانون اكتفى بالتشكيك فى قدرات ترامب العقلية.
يذكر أن ستيف بانون، هو الرئيس التنفيذى لحملة ترامب فى الأشهر الأخيرة والرئيس الاستراتيجى فى البيت الأبيض من يناير إلى أغسطس 2017، وكان مصدر العديد من المعلومات المثيرة للجدل التى تضمنها الكتاب.
وصف بانون، إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكى ومستشارته بأنها غبية مثل الطوب، كما وصف الاجتماع الذى جمع المسئولين الروس مع ترامب الابن و جاريد كوشنر، زوج إيفانكا، خلال الحملة الرئاسية بـ«الخيانة».
وكان الروس قد عرضوا على ترامب الابن معلومات تضر بهيلارى كلينتون باجتماع فى يونيو 2016، وقال بانون عن الاجتماع: «اعتقد الثلاثة من الكبار فى الحملة أنه من الجيد أن يجتمعوا مع حكومة أجنبية داخل برج ترامب فى قاعة المؤتمرات فى الطابق الـ25 مع عدم وجود محامين، ولم يكن لديهم أى محام، وحتى لو كنت تعتقد أن هذا لم يكن خيانة، أو غير وطنى، أو سيئ، وأنا أعتقد أن هذا الاجتماع كان كل ذلك، كان يجب إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالى على الفور». وبالإشارة إلى التحقيق الخاص الذى يقوده روبرت مولر بشأن علاقة ترامب بروسيا، قال بانون، إن التحقيق سيكسر ترامب الابن مثل البيضة على التليفزيون الوطنى، وقال بانون أيضاً إن تحقيق مولر سيكشف على الأرجح عن عمليات غسيل أموال متورط فيها كوشنر عن طريق القروض التى تلقتها شركة عائلته من دويتشه بنك، ولذا شعر جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، بالرعب من قبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى آنذاك جيمس كومى.
وأضاف الكتاب: إن كوشنر ضغط بشدة من أجل إبعاد جيمس كومى وكان قرار ترامب باستبعاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية قراراً منفرداً ودون استشارة أحد من إدارة البيت الأبيض على نحو لم يشهده التاريخ الحديث.
2- رئيس رغم أنفه
يصف الكتاب حالة الدهشة الممزوجة بالفزع التى أصابت فريق ترامب بعد فوزه فى الانتخابات نوفمبر 2016، ووفقا للكتاب، لا أحد فى الحملة الرئاسية توقع أن يفوز ترامب فى الانتخابات بمن فى ذلك دونالد نفسه الذى قال إنه كان لا يريد الفوز. على سبيل المثال بعد فترة وجيزة من الساعة الثامنة مساء فى ليلة الانتخابات، عندما بدأت المؤشرات على نحو غير متوقع تؤكد فوز ترامب، قال ابنه لأحد أصدقائه إن والده بدا كما لو أنه رأى شبحاً عندما أدرك أنه فاز، أما والدته ميلانيا فدخلت فى نوبة بكاء والمؤكد أن دموعها لم تكن دموع فرح.
يؤكد الكتاب أن ترامب كان يريد الخسارة ولم يتوقع فى أى لحظة أن يفوز حيث كان يستعد لتأسيس محطة تليفزيونية بعد خسارته للانتخابات ويستغل الشهرة الكبيرة التى حققها.
كما لم يستمتع ترامب بحفل تنصيبه، وكان غاضباً من أن نجوم الصف الأول تجاهلوا الحفل، وكان مستاء من مكان إقامته فى بلير هاوس، وشوهد وهو يتشاجر مع زوجته التى كانت على وشك الانفجار فى البكاء، وعلى مدار اليوم سيطرت عليه حالة من الغضب التى انعكست على وجهه بشكل كبير.
3- الشرق الأوسط
تضمن الكتاب مزاعم كثيرة متعلقة بسياسة ترامب نحو منطقة الشرق الأوسط، ومنها أن ترامب منح زوج ابنته اليهودى المتشدد كوشنر، مسئولية عملية السلام فى الشرق الأوسط، كما يزعم الكتاب أن المليونير اليهودى شيلدون أديلسون الذى يعد من أكبر داعمى دولة إسرائيل والذى أنفق ما يقرب من 25 مليون دولار من أجل دعم ترامب فى انتخابات الرئاسة، يمتلك نفوذاً لا يمكن تخيله على البيت الأبيض.
ووفقاً للكتاب، قال استراتيجى البيت الأبيض ستيفن بانون، للرئيس التنفيذى لشركة فوكس نيوز السابق، روجر ايلز فى حديثه بصراحة خلال مأدبة عشاء إن ترامب سينقل السفارة إلى القدس فى اليوم الأول من رئاسته.
كما أعطى بانون رؤيته حول كيفية تعامل ترامب مع الشرق الأوسط بقوله : «ترامب يريد إخضاع غزة لسيطرة مصر والضفة الغربية لسيطرة الأردن والسماح للدولتين بالتعامل مع مشاكل الفلسطينيين أو الغرق فى هذه المشاكل أثناء محاولة الحل»، وأن الأوضاع سيئة فى اليمن وسيناء وليبيا ولهذا السبب فإن ترامب يعتبر روسيا عنصراً رئيسياً للتعامل مع الأوضاع فى الشرق الأوسط، ويقول بانون: «هل روسيا سيئة؟ إنهم أشرار، ولكن العالم مليء بالأشرار».
وبشكل عام تعتبر دائرة ترامب الداخلية أن الشرق الأوسط يعتمد على 4 لاعبين رئيسيين هى مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وإسرائيل، وحسب الكتاب ، يزعم بانون أن أمريكا ستمنح مصر والسعودية ما تريدان فيما يتعلق بإيران، فى مقابل الضغط على الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق.
وفقاً للكتاب فإن العلاقة بين تركيا وإدارة ترامب تسيطر عليها حالة من الغموض. ويزعم الكتاب أنه فى وقت مبكر من الفترة الانتقالية، تحدث مسئول تركى رفيع المستوى لشخص بارز فى الأعمال التجارية الأمريكية حول كيفية التأثير على البيت الأبيض فى ظل إدارة ترامب.
وتساءل المسئول التركى عما إذا كانت أنقرة ستحصل على نفوذ أفضل من خلال الضغط على الوجود العسكرى الأمريكى فى تركيا أو من خلال تقديم موقع فريد لفندق على مضيق البوسفور للرئيس الأمريكي؟ ورغم المحاولات العديدة إلا أن تركيا واجهت وقتاً صعباً فى الضغط على الولايات المتحدة لتسليم فتح الله جولن، المقيم فى ولاية بنسلفانيا والذى اتهمه الرئيس التركى رجب طيب أردوجان بأنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو 2016.
أما فيما يتعلق بإيران فإن خطاب ترامب العدائى تجاه طهران يكشف طبيعة سياسته تجاهها ، حيث يقول وولف إنه تحت وصاية مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، علم ترامب أن إيران «هى الرجل السيئ»، كما قاد فلين الرئيس الأمريكى إلى الاعتقاد بأن أى شخص كان معارضا لإيران، هو رجل جيد جداً.
4- قدرات عقلية محدودة
وصف وولف، ترامب فى كتابه بأنه جاهل بشكل كبير، وعلى سبيل المثال، حاول سام نونبرج، مستشار الحملة الانتخابية، شرح دستور الولايات المتحدة لترامب، ولكنه لم يتمكن من تجاوز التعديل الرابع، بسبب قدرات ترامب العقلية المحدودة، كما أن كبار مساعدى الرئيس يتساءلون عن مقدار ذكائه.
الموضوع الأكثر غزارة فى الكتاب، وفقا للكاتب وولف، هو أنه حتى المساعدين الأقرب إلى ترامب يتساءلون عن ذكائه وقدرته على قيادة البلاد، كل شخص، بطريقته الخاصة، كافح للتعبير عن حقيقة واضحة بشكل كبير ألا وهى أن الرئيس لا يعرف ما يكفى من أجل إدارة البلاد، ولا يدرك حجم جهله بالأمور التى يجب معرفتها، كما أنه لا يهتم بأنه لا يجيد كثيراً من الأمور.
وبالنسبة إلى ستيف منوشن ورينس بريبوس فإن ترامب مجرد إنسان أحمق، أما جارى كوهن، فوصفه بأنه غبى بدرجة كبيرة، ويؤكد الكاتب أن كثيراً من الشهادات التى سمعها عن ترامب تلقى بكثير من ظلال الشك حول قواه العقلية فهو حسب عدد من العاملين معه، يعيد تكرار سرد نفس الحكايات لأكثر من 3 مرات خلال 10 دقائق كما ينسى أسماء أصدقائه القدامى.
حتى رجال الأعمال الذين تجمعهم علاقة صداقة بالرئيس الأمريكى عبروا عن شكوكهم فى قدراته العقلية، على سبيل المثال وصف إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، الرئيس ترامب بالأحمق بعد مكالمة هاتفية جمعتهما، أما الملياردير توم باراك فقال عنه: «إنه ليس فقط مجنوناً، إنه غبى».
ومن القصص التى تضمنها الكتاب وتثير كثيراً من علامات الاستفهام حول قدرات الرئيس الأمريكى على قيادة الولايات المتحدة، رفض ترامب ترشيح جون بولتون لوزارة الخارجية بسبب شاربه، وحسب الكتاب لم يكن ترامب من محبى شعر وجه جون بولتون، الذى كان من شأنه إعاقة فرصة السفير السابق للأمم المتحدة، لكى يصبح وزير الخارجية.
ويكشف الصحفى الأمريكى وولف عن واقعة تؤكد هذا الأمر، فخلال المحادثة، التى جمعت روجر ايلز وبانون على مأدبة العشاء، حيث ناقش الاثنان الأسماء المرشحة لحكومة ترامب، قال بانون: «شارب بولتون هو مشكلة»، ورد عليه إيلز أن بولتون واجه عدداً من المشاكل بسبب تورطه فى شجار بأحد الفنادق ومطاردته للنساء، والمثير أن بانون رد عليه، قائلاً إنه إذا أخبر ترامب بهذا الأمر فإن بولتون قد يحصل على الوظيفة.
كما يكشف الكتاب عن الدور الكبير الذى تلعبه إيفانكا ابنة ترامب فى إدارة البيت الأبيض وقدرتها على دفع والدها لاتخاذ القرارات التى تريدها، حيث تلقت إدارة ترامب ثناء كبيراً بعد شن هجوم صاروخى على قاعدة جوية سورية رداً على هجوم يشتبه فى أنه تم بأسلحة كيماوية فى أوائل إبريل، ولكن وولف يدعى أن قرار شن هذا الهجوم يرجع إلى تأثير إيفانكا على والدها حيث قدمت عرضاً بصرياً يتضمن صوراً للهجمات الكيميائية فى مدينة خان شيخون التى يسيطر عليها المتمردون، حيث تعرف إيفانكا كيف تتلاعب بمشاعر وقرارات والدها ولهذا نجحت فى دفع والدها لاتخاذ قراره بمهاجمة سوريا.
يزعم الكتاب أن ترامب يثق فى المرأة أكثر من الرجل، ورغم الشائعات المتعلقة بسلوكيات ترامب المشينة تجاه العديد من السيدات فإن الكتاب يؤكد أن ترامب يثق فى النساء أكثر من الرجال فى مكان العمل.
ووفقا لترامب، فإن المرأة ببساطة أكثر ولاء وجديرة بالثقة من الرجال، وقد يكون الرجال أكثر قوة وأكفاء، ولكنهم أكثر عرضة لأن تكون لديهم أجندات خاصة بهم، وحسب الكتاب، المرأة، بطبيعتها، أو نسخة ترامب من طبيعتها، أكثر عرضة لتركيز هدفها على رجل مثل ترامب.
5- شئون عائلية
يقدم الكتاب صورة لحياة زوجية غير سعيدة للرئيس الأمريكى، ويدعى أن ترامب وميلانيا يقضيا أياماً دون رؤية بعضهم البعض، حتى فى منزلهم فى نيويورك فى برج ترامب، وكتب وولف: «فى كثير من الأحيان لا تعرف أين يكون أو تلاحظ عدم وجوده»، كما يزعم الكتاب أن ميلانيا أيضاً لا تعرف الكثير عن إمبراطورية ترامب التجارية ولا تهتم كثيراً بأعماله التجارية.
من جانبه فإن ترامب، الذى تزوج مرتين من قبل، غالباً ما يشير إلى ميلانيا أمام أشخاص آخرين على أنها زوجة تروفى «أو الفتاة الصغيرة التى تتزوج من رجل ثرى يكبرها فى السن».
وفقا للكتاب، فإن الرئيس الأمريكى لا يعرف شيئاً عن حياة ابنه الأصغر بارون البالغ من العمر 12 عاماً، ومن جانبها شعرت ميلانيا بالقلق من أن يصبح زوجها رئيساً وهو الأمر الذى يمكن أن يكشف الستار عن حياتها الخفية والتى تعيش فيها منفصلة عن ترامب ومكتفية بتربية ابنها بارون.
حسب الكتاب يعد ترامب، أول رئيس بعد جون كينيدى ينام فى غرفة نوم منفصلة عن زوجته، ويشعر ترامب بالخوف من الوجود فى البيت الأبيض، وبالإضافة إلى طلب اثنين من أجهزة التليفزيون الإضافية لغرفة نومه، كسر ترامب البروتوكول فى البيت الأبيض من خلال طلب وضع قفل على باب غرفة نومه، ما عجل بمواجهة قصيرة مع أعضاء الخدمة السرية، الذين أصروا على ضرورة تمكنهم من الدخول إلى الغرفة فى أى وقت.
ويبدو أن حالة من الارتياب والرعب تسيطر على الرئيس الأمريكى ترامب الذى يأكل ماكدونالدز، لأنه يخشى من التسمم، ووفقا للكتاب، فرض ترامب قواعد صارمة على موظفى البيت الأبيض تنص على عدم لمس أى من أغراضه الشخصية، خاصة فرشاة الأسنان. ويزعم الكتاب أن الرئيس يفضل أن تبقى متعلقاته حيث تركها بما فى ذلك عدم رفع الملابس القذرة من على الأرض، وترجع هذه القواعد، وفقاً لوولف، إلى مخاوف ترامب من التعرض للتسمم.
كما يكشف الكتاب عن أن ترامب يجلس فى غرفته من السادسة مساء حيث يقضى لياليه فى البيت الأبيض هو يتناول الهامبرجر بالجبنة ويشاهد 3 أجهزة تليفزيون ويتحدث مع أصدقائه فى التليفون.
ووفقا للكتاب، فإن الرئيس الأمريكى لا يتردد فى التعبير عن شعوره بالفخر بأن النوم مع زوجات أصدقائه جعل الحياة تستحق العيش، ونقل وولف عن صديق ترامب قوله: «إنه أثناء مطاردته لزوجة صديقه، سيحاول إقناع الزوجة بأن زوجها ربما ليس كما تعتقد»، ويكشف صديق ترامب عن أنه اعتاد تسجيل محادثاته مع الصديق الذى يريد إيقاع زوجته، ثم يدعو الأخيرة فى مكتبه للاستماع لتسجيلات زوجها التى تتضمن عادة حواراً عن علاقة الصديق بزوجته، ويورط ترامب صديقه فى حوار يعترف فيه بأنه لم يعد يحب زوجته أو يدفعه للحديث عن الزوجة بشكل غير لائق على أمل أن تقع الزوجة فى شباك ترامب عندما تستمع للتسجيلات.
كما كشف الكتاب عن أحلام إيفانكا ترامب، فى أن تكون رئيسة للولايات المتحدة، وإيفانكا التى تسخر دائما من شعر والدها وطريقة تصفيفه الغريبة، اتخذت قراراً مشتركاً مع زوجها بالاستمرار فى الحياة السياسية على أن تلعب هى دور البطولة، وإذا ما أتيحت الفرصة فى المستقبل فى وقت ما، فستكون هى التى ستترشح للرئاسة.
من ناحية أخرى هاجم البيت الأبيض الكتاب، وفى مؤتمرها الصحفى الذى عقد فى 3 يناير صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، بأن الكتاب ملىء بالمعلومات الكاذبة والمضللة والتى قالها أشخاص ليس لديهم صلات أو تأثير بالبيت الأبيض.
أما دونالد ترامب فنشر تغريدة عبر موقع «تويتر» فى نفس يوم صدور الكتاب كتب فيها أنه لم يتحدث مع مايكل وولف أبدا عن الكتاب والذى وصفه بأن كتاباً كاملاً من الأكاذيب والتحريفات والمصادر التى لا وجود لها.