نادية صالح تكتب: لا أنسى فى عام 2017 وأتمنى فى عام 2018
■ رغم أن هناك ما يسبق «فى الزمن فقط» فوز غالينا «محمد صلاح» بلقب أحسن لاعب فى إفريقيا، وفوز المنتخب المصرى كأحسن منتخب فى إفريقيا، وفوز كوبر، المدير الفنى للمنتخب كأحسن مدير فنى فى إفريقيا.. كل هذا الفوز - وفى ذلك الوقت بالذات - جعل له مذاقًا خاصًا لا ينسى ولا ينساها حتى من ليسوا كرويين فى الأساس «مثلى»، وأتمنى أن يستمر الفوز بمداومة الاجتهاد والتدريب واكتشاف المواهب.. اللهم احفظهم لنا ولمصر الغالية.. «والله وعملوها الرجالة ورفعوا راس مصر بلدنا»، وسوف يجزى الله من يمكرون فى فيفا، «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين». صدق الله العظيم
■ لا أنسى ولن ننسى حزنًا دفنيًا على رحيل «شادية مصر» الإنسانة والفنانة، لن أنسى عضة الحزن على الفراق ولكن هذه سنة الحياة..، وسوف يسجل التاريخ يوم رحيل شادية يومًا حزينًا، ستظل أيقونة نادرة فى الفن المصرى والعربى.
■ لا أنسى ولن أنسى استغرابى ومعى الكثيرين كما أظن - عندما أعلن د. جابر جاد نصار عزمه على عدم الترشح لفترة ثانية فى رئاسة جامعة القاهرة، وكان فى قمة نجاحه نجاحًا مدويًا فى فترة من أصعب الفترات فى تاريخ الجامعة بل فى تاريخنا، ولن أنسى المحاولات الكثيرة لإثناء الرجل عن هذا القرار ومع ذلك أنهى الرجل فترة رئاسته وعاد أستاذًا للقانون الدستورى بحقوق القاهرة متخليًا عن حقه فى فترة ثانية لرئاسة الجامعة، وللحق أعطى الرجل درسًا فى النزاهة والترفع عن المناصب تاركًا فرصة للشباب والأجيال التالية..، وأتمنى أن نسمع فى 2018 نجاحات جديدة للدكتور «نصار» فى مجال القانون الدستورى.. فالنجاح ليس فقط فى المناصب.. إنما الناجح يظل كذلك بالمثابرة والاجتهاد.
■ لا أنسى ولن أنسى فرحتى ببراءة د. إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية الأسبق من الاتهامات المغرضة فى القضية التى تعرض لها، عمل الرجل بكل الإخلاص والتفانى فنصره الله، ويستحق د. مصطفى الفقى الرئيس الجديد لمكتبة الإسكندرية، والذى خلف د. سراج الدين، يستحق- د. الفقى- الإشادة بكرم أخلاقه وغيرته على الحق حيث أدلى بشهادته أمام القضاء لصالح سلفه د. سراج الدين فكان - بكل تأكيد - من الأسباب المهمة التى استند إليها الحكم بالبراءة، وهكذا كان د. الفقى خير خلف لخير سلف ومصر دائمًا بخير.
■ لا أنسى ذلك الحزن الذى شعرت به مختلطًا بشعور «النصر» فى ذات الوقت رغم أن مصر لم تحصل على كرسى اليونسكو، وأظن أن ذلك - وللحق - لأن السفيرة والوزيرة مشيرة خطاب ومعها حملتها.. استطاعوا أن يظهروا مؤكدين ترفع مصر وابتعادها عن المكايدة والأساليب الرخيصة فى تزوير الانتخابات، وأظن أن ذلك ما جعل لهذه النتيجة شعورًا بالنجاح رغم عدم التوفيق، وعمومًا مصر دائمًا فائزة بطريقتها وأسلوبها رفيع المستوي.
■ لا أنسى وأحاول أن أنسى وأتمنى ألا تقدم لنا مسلسلات 2018 درسًا فى الخيانة بكل أنواعها كما حدث فى مسلسل «هذا المساء».. دروسًا فى الخيانة وقلة الأصل.. حتى كدنا نقيم مسابقات نعلن فيها اسم أهم خائن لهذا العام وأكبر خائنة فى هذا العام وهكذا.. يا عالم الناس مش ناقصة!
■ لا أنسى ولن أنسى وأتمنى أن يستمر الكاتب والإعلامى أحمد فايق فى تقديم هذه النماذج المشرفة والمضيئة لمصر حتى نظل ونستطيع النجاح دائمًا.. لقد قدم لنا «فايق عام 2017 د. محمد زعزوع.. أستاذًا مصريًا بجامعة هارفارد الأمريكية.. خريج كلية الطب جامعة عين شمس المصرية.. وللحق كانت حكاية د. زعزوع فخرًا لمصر ولجامعاتها فقد قال بالحرف الواحد تقريبًا «أنت اللى بتنجح وتنجح نفسك بنفسك وجامعاتنا مش وحشة للدرجة دى ولازم نثق فى نفسنا.. وأنا أهه فى هارفارد جنب أى دكتور من أى بلد غربى، وللحق هذا ما أتمنى أن أقوله بل أقوله دائمًا لأبنائى بل لأحفادى وأرجو أن نقوله جميعًا لهم.. وأرجو أن تزداد هذه الروح الإيجابية لتظل دائمًا مصر.. مصر.. مصر تستطيع.. وشكرًا «أحمد فايق» على البحث والتنقيب على هذه النماذج الناجحة.
■ أتمنى فى عام 2018 أن تختفى ظاهرة «الذقون» الطويلة - «جمع ذقن» - بمن يتشبهون؟!! حرام عليكم، كفاية.. ما تفكروناش حتى لو كانت موضة.. بلاها موضة!!
■ أتمنى أن يكون عام 2018 هو عام نهاية وخلو مصر من الإرهاب بالحق والاستعداد والتأهب، والله المستعان.
■ أخيرًا وليس آخرًا أتمنى أن تظل مصر ويظل شعبها البطل فى صدارة الصمود أمام العقبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى تواجهه وينتصر دائمًا وبإذن الله.