فصائل المقاومة تتبنى إطلاق صاروخ على عسقلان وتتهم إسرائيل بالتنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار مع حماس

عربي ودولي

فصائل المقاومة تتبنى
فصائل المقاومة تتبنى إطلاق صاروخ على عسقلان وتتهم إسرائيل ب

بعد التوترات والاحتجاجات على أوضاع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بوادر انهيار الهدنة التي تم التوصل اليها في غزة نهاية العام الماضي بالانهيار بعد اعلان الاحتلال الاسرائيلي تنصله منها أمس، بعد سقوط صاروخ على جنوب إسرائيل، وقد أعلن الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسؤوليته عن اطلاقه على عسقلان جنوب اسرائيل «ردا على اغتيال» الأسير الفلسطيني عرفات جرادات السبت الماضي.

وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان أوردته وكالة فرانس برس «ايمانا بعدالة حقنا الطبيعي في مقاومة الاحتلال الصهيوني وردا اوليا على اغتيال الاسير البطل عرفات جرادات، نعلن مسؤوليتنا عن اطلاق صاروخ من نوع غراد على مدينة عسقلان الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء».

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن حكومته لن تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار مع حركة «حماس».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الالكتروني نقلا عن بيريز «إن حماس تدرك تماما أنها إذا ما أطلقت صواريخ فإنها ستعاقب على هذا الأمر، لذا فهي تحجم عن فعل ذلك»، مؤكدا أن الحوادث الفردية تتطلب أيضا التعامل معها.

وكانت الشرطة الاسرائيلية أعلنت ان صاروخا اطلق من قطاع غزة انفجر قرب عسقلان من دون ان يسفر عن اصابات، مشيرة الى انه اول صاروخ يطلق منذ الاعتداء الذي قام جيش الاحتلال الاسرائيلي في نهاية العام الماضي في غزة.

من جهتها حذرت حركة «الجهاد» الإسلامي الفلسطينية من انهيار تدريجي لاتفاق التهدئة مع إسرائيل على خلفية عدم استجابتها لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها.

وقال خالد البطش القيادي في الحركة للصحافيين في غزة، إن «التهدئة بدأت بالانهيار التدريجي عندما رفض العدو الاستجابة لمطالب الأبطال المضربين عن الطعام وأصاب بنيران جنوده أكثر من 150 فلسطينيا «في الضفة الغربية» وقرر اغتيالها «التهدئة» بقتل الأسير عرفات جرادات في التحقيق».

ورفض البطش، اتهامات إسرائيل للفصائل الفلسطينية بخرق التهدئة إثر سقوط قذيفة صاروخية على جنوب أراضيها، معتبرا أن هذه التصريحات «محاولة فاشلة للفت الأنظار عما يجري بالضفة الغربية من مواجهات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه نصرة للأسرى». وقال قيادي الجهاد الإسلامي إن «ما جرى من قصف جاء في السياق الطبيعي لحق الفلسطيني بأن يدافع عن نفسه»، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن جميع التداعيات المترتبة على التضييق بحق الأسرى.

يذكر ان عملية «عمود السحاب» انتهت في نوفمبر الماضي بعد ان اسفرت عن مقتل 160 فلسطينيا وألف جريح، وردت فصائل المقاومة بإطلاق اكثر من الف صاروخ من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية.

وتوصلت اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة الى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر، بعد ثمانية ايام من العمليات العسكرية.