المال القطري.. ورقة "أردوغان" لتنفيذ برنامج تخريبي بالمنطقة بواسطة "الإخوان"

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان

 

تحولت تركيا إلى حاضنة جغرافية لمجموعات وعناصر إخوانية، ذات أهداف ومشروعات متباينة التوجه والأهداف والغايات خلال السنوات القليلة الماضية، لاستكمال مخططات التخريب في المنطقة مع استمرار التمويل القطري لعناصر التنظيم الإرهابي.

 

وسلط مركز المزماة للدراسات والبحوث بالإمارات في أحدث تقاريره، الضوء على أسطنبول  التي تحولت لدى أحدث موضة إخوانية إلى فندق كبير وقاعات ندوات واستوديوهات، ويعرجون أحيانا إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستلام التوجيهات والمخصصات والميزانيات التي تبعث الروح في قنواتهم ومواقعهم.

 

الممول والمخطط يجمع خلايا الإخوان

وأضاف التقرير، أنه "بالنسبة لهم جميعاً لم يعد الفكر المتطرف هو ما يجمع بين خلاياهم الإخوانية، بل إن ما يوحدهم شكلاً ويفرقهم تخصصاً هو الممول والمخطط الذي يرسم لكل خلية أهدافاً مختلفة تتلاءم مع المطلوب منها تنفيذه أو تخريبه في بلدانها".

 

وأوضح التقرير أن المجموعة الإخوانية السورية تحظى برعاية تركية مباشرة تقترب من الوصاية، كما أشار إلى التمويل القطري للجناح السوري وتشجيع الإخوان والمراهنة على تطلعاتهم المتهافتة على السلطة، والهدف بالطبع هو ضمان نصيب من كعكة سلطوية مستقبلية لا تزال في علم الغيب.

 

لعب دور استخباراتي

وأوضح المركز أن الدور التركي المساند لخلايا الإخوان يتجه في كل الأحوال إلى الاكتفاء بلعب دور استخباراتي تنسيقي لاستلام ثمن الاستضافة على شكل تلميع إخواني لنظام العدالة والتنمية، الحزب التركي الحاكم، الذي يقول أحد أبرز مؤسسيه "إنه أنجز القليل من التنمية وافتقد إلى الكثير والكثير من العدالة من أجل عيون أردوغان"، مؤكد أن دور مجموعات الإخوان الهاربين والمقيمين في رعاية حزب إردوغان ومخابراته هو تجميل وجه تركيا الذي ازداد قبحا، خصوصا بعد عمليات الاعتقال التي شملت آلاف الأتراك بحجة معاقبة الانقلابيين وتجفيف تطلعاتهم إلى الأبد كما يتوهم.

 

الإخوان ورقة ابتزاز للنظام والشعب المصري

وألمح التقرير إلى أن قطر وتركيا تستخدمان إخوان مصر كورقة ابتزاز للنظام والشعب المصري وكل الدول التي تؤيد استقرار مصر وتقدمها، موضحا أن مخابرات الدوحة وأنقرة ترى في عجائز إخوان مصر حصان طروادة الذي لن يستخدم، لكن يرون أن هناك فوائد من الاستمرار في تقديم العلف والغذاء له.

 

قطر أكبر داعم وممول لإخوان مصر

وشدد التقرير، على أن أكبر داعم وممول لإخوان مصر في تركيا وأماكن أخرى هي قطر، وتدفع لهم مقابل الاستمرار في تشغيل مجموعة أدوات إعلامية تليفزيونية وأنترنيتية، هدفها واشتغالها الأساسي المناكفة والمكايدة والتهريج والانتقام الساذج.

 

وبحسب تقرير المركز، ينتقم إخوان مصر من على منصات قطرية تبث من تركيا لإرضاء نفسياتهم المقهورة والمريضة بعد خروجهم الذليل من السلطة في القاهرة، بعد تحولهم أثناء فترة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى تغول وافتراس واستهدف كل من يختلف معهم بل وبيع أسرار مصر والمتاجرة بها طبقاً للأحكام القضائية التي صدرت.

 

اتقسام إخوان اليمن بسبب المال القطري

وذكر التقرير بإخوان اليمن الذين انقسموا بسبب المال القطري إلى أجنحة متصارعة على المال والنفوذ وعلى كعكة السلطة المنتظرة بعد الخلاص المتوقع من انقلاب الحوثيين. مشيرا إلى أن تركيا تستضيف الجناح الإخواني الأكثر طاعة للدوحة، التي تمول أكثر من قناة إعلامية بينها قناة فضائية يديرها إعلامي يمني سبق أن أدار قناة تليفزيونية إيرانية المنشأ والتمويل والأهداف لا تزال تبث من بيروت.

 

وأضاف التقرير، أن طبيعة الانقسامات اقتضت أن ينحاز جناح إخوان اليمن الموالي لقطر ولنقودها إلى ما يشبه المهادنة مع الحوثيين والدعوة المفاجئة والمتكررة إلى الحوار معهم، بذريعة بطء عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية.