قمع وقتل واعتقالات بالسجون.. هذه حقيقة الأوضاع بتظاهرات طهران
في الآونة الأخيرة تشهد إيران اندلاع مظاهرات واحتجاجات بكافة أرجاء طهران ضد انتهاكات نظام الملالي لرفضهم التام للإهمال الحكومي والفساد، ألا أن النظام الحالي لم يستجب لمطالب المُتظاهرين ويقوم باعتقالهم وقتلهم في السجون.
التظاهرات
إهانة للإيرانيين
وبالرغم
من اندلاع التظاهرات بطهران، عقب الرئيس الإيراني حسن روحانى قائلا:"ستكون إهانة
إلى الإيرانيين إذا حصرنا مطلبهم فى المجال الاقتصادى فحسب داعيا إلى فتح التواصل الاجتماعي
أمامهم".
وبحسب
وكالة تسنيم، قال روحانى خلال استقبال وزیر الاقتصاد و الشؤون المالیة الایرانی
:"تفتخر حكومتنا بحریة المعلومات و لکن البعض لا یرغبون فی الفضاء الإلكترونى،
و یعتقدون ان المواطنین یجب علیهم أن یشاهدوا الإذاعة و التلفزیون فقط".
وأضاف
"لكن نری أن مؤسسة الاذاعة و التلفزیون یجب ان تعکس صوت الشعب و لا تعکس صوت حزب
واحد دون سائر الأحزاب" فى إشارة إلى المحافظين الذين يهيمون على مفاصل صنع القرار.
قمع
المتظاهرين
تزامنًا
مع تصريحات روحاني، نشر مقاطع فيديو بثته المعارضة الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي
بقمع قوات الأمن للمتظاهرين المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشى والمعارضين
لسياسة توسع نفوذ طهران خارجية على حساب شعبها.
وفاة
22 متظاهر
وشارك
في التظاهرات الإيرانية آلاف من الشبان وأبناء الطبقة العاملة الغاضبين من الكسب غير
المشروع والبطالة والفجوة الآخذة فى الاتساع بين الفقراء والأغنياء، وألقى القبض على
المئات من المحتجين وبحسب تقارير راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"
تم اعتقال أكثر من 1700 شخص كما لقي 22 شخصا حتفهم منذ بدء المظاهرات.
وفاة
آخر بسجون إيران
وتوفى
شاب آخر داخل سجن "ايفين" بعد أن ألقى القبض عليه منذ أيام وبحسب النائب
في البرلمان الإيراني محمود صادقي، الذي أكد وفاة المعتقلين في الاضطرابات الأخيرة
في سجن أفين"، مضيفا :"احذر الرئيس والمسئولين الأمنيين والقضائيين من كهريزك
الثانية" فى إشارة إلى وقائع قتل واغتصاب المعتقلين خلال احتجاجات 2009.
حقيقة
الوفاة
كما
أكدت النائبة الإصلاحية طيبه سياوشي أنها تابعت عبر وزارة الاستخبارات والقوات الأمنية
أسباب وفاة الشاب الإيراني داخل السجن ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها من الجهات الأمنية
أن الشاب"انتحر" داخل السجن، وأعلنت النائبة أن الشاب الذى يبلغ من العمر
22 عاما انتحار شاب إيراني داخل سجن ايفين شمال طهران بعد إلقاء القبض عليه.
أماكن
مُخصصة للاحتجاجات
بحسب
وسائل الإعلام الإيرانية، قد صوت مجلس مدينة طهران على قرر عاجل لتخصيص أماكن للاحتجاجات
والتجمعات" وبحسب القرار فانه على مجلس البلدية خلال شهر اختيار مكانا في العاصمة
طهران لتخصيصه لأي تجمعات احتجاجية، ويرى المراقبين أن هذا القرار يصب فى مصلحة الدولة
الإيرانية التى تعمل على وأد أى حراك جديد يندد بسياساته والفقر والفساد المتفشى داخل
المجتمع، وبتخصيص أماكن للاحتجاجات فلن يكون هناك مكانا لمعارضى النظام، الذين قد يلجأوا
إلى شبكات التواصل الإجتماعى.
حملة
إحراق الباسيج الإيرانية
كما
دشنت المعارضة الإيرانية، حملة احراق قوات الباسيج الإيرانية لهويتها وكارت عضويتها
فى هذه المؤسسة، إعلانا من جانبهم عن تضامنهم مع المحتجين فى إيران، والتحامهم بصفوف
المعارضة لسياسات طهران، ونشر حساب "صداى مردم" المعارض لطهران على تطبيق
تلجرام المشهور بين النشطاء الإيرانيين، صورا ومقاطع فيديو لعدد من أعضاء الباسيج،
وهم يحرقون هويتهم وشهادات التقدير التى منحتها إياهم مؤسسة الباسيج.
