أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية تحذر نظيرتها "الشمالية": لن أقبل بأى استفزاز

عربي ودولي

أول امرأة ترأس كوريا
أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية تحذر نظيرتها "الشمالية": لن أ

حذرت بارك غون هيه أول امرأة تصل إلى سدة الرئاسة في كوريا الجنوبية الاثنين، بأنها لن تقبل بأي استفزاز من كوريا الشمالية متعهدة باتباع سياسة بناء الثقة خطوة خطوة حيال الشقيق العدو الشمالي مثلما كانت وعدت خلال حملتها الانتخابية.

وقالت بارك في خطاب تنصيبها: إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيرًا هي تحد لبقاء الشعب الكوري ومستقبله مضيفة يجب ألا يخطئ أحد بأن الضحية الكبرى لن تكون سوى كوريا الشمالية نفسها .

وتابعت مخاطبة سبعين ألف شخص تجمعوا أمام البرلمان في سيول لن أسمح بأي عمل يهدد أواح شعبنا وأمن أمتنا .

وطبقا للخط الذي اتبعته خلال الحملة الانتخابية، أكدت بارك أنها ستتبع سياسة تقوم على بناء الثقة مع بيونج يانج، خلافا لسلفها لي ميونج باك الذي تبنى خطا متشددا. وقالت الرئيسة التي تنتمي مثل سلفها إلى الحزب المحافظ سوف أتحرك خطوة خطوة على اساس قوة رادعة ذات مصداقية .

لكن المراقبين يرون أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في 12 فبراير والتي عززت موقع صقور الطبقة السياسية في الجنوب وأثارت قلق المواطنين، قد تزيد من صعوبة مهمتها.

وإلى ملف كوريا الشمالية ستواجه الرئيسة المخاوف المتزايدة لدى الطبقة الوسطى حيال الأمن الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي.

وفي هذا السياق خصصت بارك القسم الأكبر من خطابها للاقتصاد فوعدت بـ نشر ديمقراطية اقتصادية واستحداث وظائف وتوسيع المساعدات الاجتماعية في هذا البلد الذي يسجل نسبة شيخوخة هي الأسرع في العالم.

ووعدت بارك بـ معجزة أخرى في إشارة إلى المعجزة الاقتصادية التي تحققت بعد الحرب الكورية، فأكدت أن حكومتها ستبني اقتصادا خلاقا يتخطى نشاطه قطاعي الصناعة والتصنيع اللذين يشكلان أساسا لثورة هذا البلد.

وقالت في قلب الاقتصاد الخلاق تكمن العلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، وهي مجالات صنفتها على أنها أولويات .

ووجهت تحذيرًا إلى المجمعات الصناعية العملاقة التي تعرف في كوريا باسم تشيبول والتي يتهمها منتقدوها بكبح الابتكار والشركات الصغرى.

وقالت باستئصال عدد من الممارسات غير العادلة وبتصحيح عادات مضرة من الماضي كبحت اصحاب الشركات الصغيرة.. سوف نقدم دعما نشطا حتى يتمكن الجميع من تنمية نشاطاته إلى أقصى حد قدراته .

وأصبحت بارك جون هي (61 عامًا) الاثنين أول امرأة تتولى رئاسة كوريا الشمالية، رابع اقتصاد في آسيا. وهي ابنة بارك شونج هي الذي بقي رئيسا للبلاد على مدى 18 سنة بعد استيلائه على الحكم عام 1961 نتيجة انقلاب عسكري.

وحكم البلاد بقبضة من حديد حتى اغتياله عام 1979 وما زال إرثه يثير انقساما في البلد حيث يعتبره البعض مهندس المعجزة الاقتصادية الكورية الجنوبية بعد الحرب الكورية (1950-1953) فيما يرى البعض الآخر أنه قمع الحريات العامة.