معلومات عن الهباتيت

الفجر الطبي



الهباتيت، مفردة لاتينية الاصل تعني إلتهاب الكبد. تتعدد صنوف الداء وتتباين في كيفية إنتقاله من شخص لآخر. تجاهل هذا الداء هو وراء ابتلاء الكثير ممن قد يتعرضون لأعراض غير قابلة للعلاج.

اسباب الهباتيت كثيرة، منها الإكثار من تعاطي الكحول كما هو اليوم في الغرب.

هناك نوع آخر من الهباتيت عرف حديثاً، هو هباتيت ناجم عن الدهون أو الشحوم: يصاب به الشخص بتجمع الدهون في الكبد. معظم السمان ومن لهم فائض في الوزن أو مرضى السكري يعانون هذا الداء. استفحال هذا الأمر يؤدي لالتهاب الكبد او ما يسمى التهاب الكبد الدهني.

الهباتيت الفايروسي

ما يعرف كهباتيت في المجتمع حالياً، هو صنوف الهباتيت الفايروسية. منها ما يتسبب في التهاب الكبد .

للهباتيت الفايروسي تطور حاد وسريع، بمعنى: سرعة تعرض المريض لالتهاب الكبد المصحوب بعلائم كالتهوع والاستفراغ وآلام البطن (في قسم الكبد، أعلى البطن ويمينه) والصفرة .

هباتيت A

فايروس هذا النوع من الهباتيت يدخل الجسم عبر الفم ويخرج مع البراز. على هذا، عدم رعاية الصحة او الافادة من الماء والاواني الملوثة، من سبل نقل هذا الداء للغير. طبعاً تطور هباتيت A اسرع من سائر انواع الهباتيت الفايروسي. في هذا النوع من الهباتيت تكون الحمى أشد نوعا ما.

بهذه العلائم فقط يتعذر تحديد الهباتيت والتأكد منه، بل يلزم اللجوء لما يكفي من الإختبارات. علماً ان هذا الداء غير مزمن ولا يلازم مستقبل المريض.

هباتيت B

هذا النوع من الهباتيت كان حتى الماضي القريب عامل ال سيروز (العجز الكبدي) الأهم. كذلك بوسع هذه الحالة ان تكون دليلاً للإصابة بسرطان الكبد أيضاً وبالتالي فان زيادة شيوعها أكسبت هباتيت B أهمية خاصة، لهذه الأدلة اتجهت الانظار إلى اللجوء الى التلقيح بخصوص هذا الداء .

طرق نقل الداء:

إن هباتيت B خلافاً لهباتيت A لا ينتقل بالتماس العادي والاواني. وانما بالرشح والدم الملوث فهما من دوافع نقل هذا الداء

بشكل عام لا تظهر في الشباب اعراض المرض، وان كان كثير منهم يبتلون بالهباتيت القوي، أي: ان الكبد لم يعد في مرحلة ما قادراً على انجاز مهمته وقد يكون منهم من يعرض للإغماء الكبدي، غير ان البعض مثل المولودين حديثاً، والمعمرين او شباب لهم الضعيف من النظام أو جهاز السلامة. لا تظهر فيهم الحالة الشديدة وقد لا يعيرون ذلك أي اهتمام. فمثل هؤلاء يشفون إذا ما عولجوا في حينه.. الا ان الفايروس يبقى في أجسامهم.

ان نسبة كبيرة ممن يبقى الفايروس في أجسامهم يحتفظون بهذا الفايروس مدى الحياة دون ان يواجهوا أية مشكلة، وان كان بوسعهم نقل هذا الفايروس للآخرين. في اجسام بعض منهم قد ينشط الفايروس بعد سنين كثيرة ويبرز علائمه ثانيه. الدكتور كريمي يشير لطرق علاج الهباتيت، قائلاً:

لحسن الحظ، هناك ادوية لمعالجة هذا الداء في فترتي استفحاله واستمراره (إذا كان مزمناً).

كذلك كم من مرة شوهد من يعاني الهباتيت ولكن ليس هناك ما يشير لفاعلية هذا الداء، بمعنى عدم تحديد المرض الا بالاختبار الذي يشير لوجود فايروس الهباتيت في جسمه.

إذاً لاحاجة للدواء مادام الفايروس غير ناشط إذ لا خطر يهدد حياة الفرد.

ففي ضوء ما تقدم، حبذا لو يعي الجميع وجود فايروس الهباتيت في الجسم، طبعاً لا يعني هذا بالضرورة وجود مشكلة. فما يلزم في حالة كهذة مراجعة الطبيب. واجراء ما يلزم من الفحوصات والاختبارات مرة في كل ستة شهور او سنة.

هباتيت C

كيفية نقل هباتيت C مماثلة لطريقة نقل هباتيت B من شخص لآخر، هناك اختلاف طفيف بين نوعي الهباتيت Bو C. بمعنى: إذا كان احد الزوجين مصاباً بهباتيت B، فمن المحتمل جداً ان يصاب الآخر كذلك بهذا الداء. اما هذه الحالة هي أخف او اقل مما هي في هباتيت C، أي: النقل يتم بصورة أبطأ.

للعلم، قلما يأمن الاشخاص خطر الابتلاء بهذا النوع من الهباتيت وذلك لعدم قدرة جهاز السلامة تعرف الفايروس جيداً والعمل على القضاء عليه.

هذا النوع من الهباتيت، أي: هباتيت C يكون مزمناً اكثر من هباتيت B.

وكلمة اخيرة: ان هباتيت C اقل شيوعاً من هباتيت B.