التظاهرات تجتاح إيران احتجاجًا على الغلاء.. والهتافات تطال "خامنئي"
كالنار في الهشيم امتدت التظاهرات في مدن إيران للاحتجاج ضد ارتفاع الأسعار والبطالة، بل وطالت الهتافات المرشد الإيراني علي خامنئي.
وعلى
الرغم من تحذير قوات الأمن الإيرانية من التظاهر إلى أن المتظاهرون لم يمتثلوا للتحذيرات،
مما تسبب في فض تظاهرات اليوم الجمعة.
شرارة
الاحتجاجات
انطلقت
شرارة الاحتجاجات أمس الخميس في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وشاهرود، وامتدت التظاهرات
صباح الجمعة لشوارع مدينة كرمانشاه وشيراز ولرستان والمحمرة.
أسباب
التظاهر
واندلعت
المظاهرات اندلعت في المدن الإيرانية، بعد أن شهدت الأسواق غلاء غير مسبوق خصوصا في
المواد الغذائية مثل البيض، هذا بالإضافة إلى مشاكل مثل الفساد والبطالة حيث أخفق الرئيس
روحاني بالتصدي لها أو التقليل من حدتها.
هتافات
المتظاهرين
وردد
المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين وضد الفساد في البلاد، بحسب
ما جاء في موقع راديو فردا الأميركي، الناطق بالفارسية.
وأطلق
المحتجون شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حيث هتفوا: "الشعب
يلجأ للتسول والآقا (خامنئي) يعيش في نعيم".
كما
كرر المتظاهرون في مدينتي كرمانشاه وشيراز شعارات أطلقها محتجون الخميس في مدينة مشهد
وهي "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" و"لاغزة ولا لبنان"،
"روحي فداء لإيران"، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم
إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة.
فض التظاهرات
وفرقت
الشرطة الإيرانية الجمعة متظاهرين كانوا يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة في مدينة كرمنشاه
في غرب البلاد.
تحذير
وكان
الأمن الإيراني حذر من اندلاع مظاهرات في العاصمة طهران بعد أن دعا لها بعض النشطاء
حيث تشير بعض التقارير التي لم يتم التأكد منها بعد عن اندلاع مظاهرات في بعض شوارع
طهران.
وهدد
محسن نسج همداني، مساعد المسؤول الأمني في محافظة طهران أن الأمن سيواجه المظاهرات
في حال اندلاعها في العاصمة حيث لم تصدر وزارة الداخلية ترخيصا لإقامة أي مظاهرة حتى
الآن. على حد قوله.
تحريض
على المتظاهرين
وفي
ما يشبه التحريض على المتظاهرين قال رجل الدين البارز المحافظ آية الله أحمد علم الهدى
"إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون
تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية
في مشهد".
البطالة
في إيران
وبحسب
المركز الإحصائي الإيراني، فإن معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي بلغت 12.4
في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق.
واستطاع
روحاني خلال ولايته الأولى تخفيض معدلات التضخم التي بلغت نسبة 40 في المئة إبان رئاسة
سلفه أحمدي نجاد.
لكن
لا يزال الاقتصاد الإيراني يعاني من صعوبات، ولا يشعر الكثير من الإيرانيين أن الاتفاق
النووي حقق فارقا كبيرا في أوضاعهم المعيشية.