محكمة إسرائيلية تمدد اعتقال نور التميمي حتى الإثنين
مددت محكمة إسرائيلية، الخميس، اعتقال نور التميمي، ابنة عم الطفلة عهد التميمي، إلى الإثنين القادم، استكمالا للتحقيق معها.
وقال مراسل الأناضول، الذي يتواجد في محكمة عوفر العسكرية، المنعقدة حاليا (الساعة 18:20 تغ)، إن المحكمة قضت بتمديد اعتقال نور (21 عاما) إلى الإثنين.
وبخصوص عهد (16عاما)، لفت المراسل إلى أن جلسة محكمة عوفر بشأنها لا تزال مستمرة، ولم يصدر قرار من المحكمة بشأنها حتى الآن.
لكن النيابة الإسرائيلية طلبت تمديد اعتقالها لسبعة أيام.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد، عند الثانية من فجر 19 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله.
وبين مقطع الفيديو عهد وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها الصغيرة لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في (إسرائيل)، والذين اعتبروا ذلك "إهانة لجيشهم".
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان (40 عاما) أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها.
وفي اليوم الثاني، 20 ديسمبر/كانون الثاني، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور التميمي، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.
وتقبع عهد في سجن، بينما تقبع نور وناريمان في سجن آخر.
وفي تصريحات صحفية، أوضح باسم التميمي، والد عهد، أن طفلته طردت جنود الاحتلال؛ لأنهم "احتلوا البيت ونصبوا مكمناً لشبان في البيت المجاور قبل أيام، وأطلق أحدهم عيارا معدنيا على الفتى محمد التميمي البالغ 15 سنة، واخترق وجهه، وهو يرقد في غرفة العناية المكثفة في المستشفى الاستشاري في رام الله وحاله بالغة الخطورة، ما جعل عهد تغضب كثيرا".
وأوضح أن طفلته "لم ترد السماح لهم (القوات الإسرائيلية) باستخدام بيتنا مكمناً لاصطياد مزيد من شبان القرية".
وتسلمت "عهد التميمي" جائزة "حنظله للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ نحو ثلاثة أسابيع مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضًا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.