المعارضة لأردوغان: قبل "سواكن" دافع أولًا عن جزر تركيا المستولى عليها من اليونان
انتقد نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزجور أوزال، طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من نظيره السوداني عمر البشير، تسلم إدارة جزيرة سواكن لإعادة تاهيلها، داعيا إياه إلى الدفاع عن 18 جزيرة تركية استولت عليهم اليونان.
وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قد أعلن أن تركيا ستتولى ترميم وإعادة تأهيل جزيرة سواكن المتهدمة على ساحل البحر الأحمر، وإنشاء ميناء بها للسفن المدنية والعسكرية.
وخلال تناوله لزيارة "أردوغان" إلى السودان، أفاد أوزال أن "أردوغان"، يمدح نظيره السوداني عمر البشير، على نحو لا يجد له مكانًا حتى في السموات العلا، على الرغم من وصوله إلى الحكم بانقلاب دموي وتصفيته المعارضة، واصفا إياه بـ"الديكتاتور"، الذي تسبب في انقسام بلاده.
وأضاف "أوزال"، أن أردوغان عرض على البشير تكفل تركيا بترميم جزيرة سواكن في الوقت، الذي تسيطر فيه اليونان على 18 جزيرة تركية، مفيدا أنه يتم انتخاب رؤساء بلديات يونانيين في تلك الجزر.
وقال "أوزال"، إنه كان يجدر بأردوغان زيارة هذه الجزر أولا، والسعي لاستردادها من اليونان، ومن ثم النظر في أمر جزيرة سواكن، بحسب تعبيره.
وأضاف "أوزال"، أنه يتعجب من توجه "أردوغان"، إلى زعيم ديكتاتوري ومطالبته بجزيرة في بلاده، داعيا إياه إلى الدفاع عن الجزر التركية عوضا عن هذا.
وهناك توتر في العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا منذ عام 2013 مصدره تركيا، وبدأ منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، حيث اعترضت أنقرة على إقصاء حليفها محمد مرسي عن الحكم، وأبدت عدم رغبتها في التعاون مع الحكومة المصرية الحالية.
وقد كانت الإغراءات التركية أمام الرئيس السوداني، عمر البشير كبيرة، بعد أن أثقلت العقوبات الإقتصادية المرفوعة مؤخرًا من علي السودان بعد أكثر من 20 عامًا من فرضها كاهل البلاد، مما جعله لا يتردد في قبول هذه الصفقة التي عرضتها عليه الرئيس التركي.
وجري الحديث، عن توقيع 21 إتفاقية بين تركيا والسودان خلال زيارة "أردوغان"، على رأسها اتفاقية للصناعات الدفاعية، وبناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم، وإنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي.