سفير فلسطين بالقاهرة: القدس تحت الخطر والتهويد
قال سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، إن القدس تحت الخطر والتهويد وتحت المصادرة اليومية، فهناك حملة شرسة شعواء تقوم بها حكومة إسرائيل ضد القدس يوميا، حيث هناك أعمال حفر تجري تحت المسجد الأقصى، وتضييق خناق على المقدسيين.
ونوه بأن قرار الرئيس المريكي دونالد ترمب إعلانه القدس لإسرائيل، يشبه وعد بلفور الذي أعطى بموجبه من لا يملك لمن لا يستحق.
وأكد "اللوح"، خلال حواره لبرنامج "حوار خاص"، عبر فضائية "النيل للأخبار، اليوم الاثنين، أن
قرار ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يعد قرارا جائر وظالما، ويخالف كل المعايير والشرائع الدولية، وانتهاكا صارخ لقرارات مجلس الأمن.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى لصدور قرار ترمب كان هناك تداعي عربي واسلامي وتطابق في ردود الأفعال العربية مع الموقف الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني راض عن الموقف العربي والإسلامي بشكل كامل
وأضاف أن القيادة الفلسطينية أعلنت بأن أمريكا لم تعد وسيطا نزيها، ولم تعد طرفا صالحا، مشددا أن فلسطين لن تقبل بفرض أمريكا سياسة الأمر الواقع على القيادة الفلسطينية، ويجب عليها أن تتراجع في قرارها، فهي أرادت بهذا القرار استباق نتائج المفاوضات.
وقال "اللوح "، إن فلسطين لا تعول على تراجع أمريكا لأنها تقف ضد المجتمع الدولي لصالح إسرائيل، معلقا على تمادي الولايات المتحدة بتهديد الدول التي صوتت لصالح رفض القرار اللأمريكي بقطع المساعدات، فهي بذلك تمارس البلطجة السياسية ضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتنصب نفسها بأنها حاكم عسكري للعالمة.
وثمن دور مصر حكومة وشعبا وموقف شيخ الأزهر والكنيسة المصرية تجاه قرار ترمب، وتقدم بالشكر الخاص للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية المصرية، لما بذلوه من جهد صادق ومخلص، مضيفا: "لسنا بصدد إقناع الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها، بل نحن الآن بصدد تحرك سياسي دبلوماسي قانوني على مستوى العالم".
وأشار إلى أنه سيتم المطالبة من مجلس الأمن بنقل القضية الفلسطينية من المسار الثنائي بين فلسطين وإسرائيل، إلى طاولة الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها لإنصاف الشعب الفلسطيني، وأيضا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، موضحا أن هناك تشاور عميق بين الأردن ومصر وفلسطين ودول عربية أخرى بشأن الترتيب لما هو قادم، مضيفا أن سيتم المطالبة بإعادة تشكيل الرباعية الدولية، وأمريكا ليست طرفًا فيها.
وتابع: "سنفعل تقديم شكاوى ضد المجرمين الإسرائيليين لملاحقتهم من الجنائية الدولية، لافتا إلى أن إجهاض الولايات المتحدة الأمريكية للتصويت على مشروع القرار المصري في مجلس الأمن الدولي، باستخدام حق النقض "الفيتو" ليس نهاية المطاف.
ولفت إلى أن هناك حركة تسمى (ناطورى كارتا) اليهودية المعادية للصهيونية، أعلن أعضاءها مغادرتهم إسرائيل نتيجة لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدين أن القدس لن تكون عاصمة للدولة الصهيونية حتى وإن قال ترمب ذلك، مستطردا: "تم خداعنا جميعا من ترمب الذي كان قد وعدنا بالتسوية، فهو صهيوني أكثر من الصهيونين أنفسهم".
وشدد بمواصلة فلسطين التحرك السياسي والقانوني ضد القرار الأمريكي، موجها رسالة شكر لجامعة الدول العربية باعتبارها جهة رسمية تتحرك على المستوى الدولي.