دمشق تنتقد دعوة الإبراهيمي روسيا وإيران إلى الضغط على الرئيس الأسد

عربي ودولي

دمشق تنتقد دعوة الإبراهيمي
دمشق تنتقد دعوة الإبراهيمي روسيا وإيران إلى الضغط على الرئي


انتقدت دمشق الجمعة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي دعا الدول المتحالفة مع النظام السوري الى الضغط عليه من اجل بدء الحل السياسي، مؤكدة ان الرئيس بشار الاسد لا يناقش شكل النظام السياسي والمسائل الداخلية مع اي احد غير سوري .

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر اعلامي ان شكل النظام السياسي وطبيعة الحكومة والانتخابات شان سوري والرئيس الاسد لا يناقش هذه المسائل الداخلية مع اي احد غير سوري .واعتبر المصدر ان المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية غير قادر على فهم المنطق السوري الذي يضع مفهوم السيادة قبل اي مفهوم وفوق اي اعتبار .

واكد ان الحكومة السورية كانت ولا تزال تعتقد بان النصر الحقيقي الذي سيتحقق سيكون لكل السوريين وان الحل السياسي هو طريق تحقيق هذا النصر .

واعلن الابراهيمي الذي وافق الاربعاء على تمديد مهمته المتعلقة بالسعي الى حل للازمة السورية ستة اشهر، ان النظام السوري ليس مستعدا للرحيل ، وان النظام في سوريا مؤمن بان الحل العسكري ممكن ويمكن ان يكون قريبا .

وجدد دعوته الى ان يبدأ الطرفان السوريان مفاوضات. هذه المفاوضات يجب ان تبدأ في الخارج برعاية الامم المتحدة في جنيف مثلا او اي مكان آخر. بعد ذلك، اذا ارادوا الانتقال الى دمشق، حبذا... .

ورأى الابراهيمي ان الدائرة الداخلية السورية عاجزة عن ان تتحاور وتتفاوض وتحل مشكلة داخلية. المنطقة ايضا عاجزة عن تقديم مساعدة حقيقية لحل المشكلة. الجهة الوحيدة التي مع صعوبتها قادرة على حل المشكلة هي مجلس الامن .

وشدد على وجود حاجة الى قرار من مجلس الامن على اساس اتفاق جنيف الذي وافقت عليه روسيا والولايات المتحدة.ومن ابرز بنود هذا الاتفاق تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات ، بالاضافة الى وقف النار وارسال مراقبين، وصولا الى انتخابات باشراف الامم المتحدة.

وقال الابراهيمي نحن نحتاج الى ارادة سياسية اقوى عند دول الجوار وفي مقدمتها ايران وعند روسيا وعند الدول الاخرى من اجل الوصول الى تشجيع او ضغط على الاطراف من اجل الجلوس على طاولة الحوار .

وكان رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب ابدى استعداده للتحاور مع ممثلين للنظام خارج سوريا لانهاء الازمة، بينما دعت دمشق الى حوار غير مشروط على الاراضي السورية.

وينقسم مجلس الامن الدولي بين الدول الغربية المطالبة بتنحي الاسد وروسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (فيتو) اكثر من مرة للحؤول دون صدور قرار يدين النظام في النزاع المستمر منذ 23 شهرا والذي اوقع حتى الآن نحو سبعين الف قتيل، بحسب ارقام الامم المتحدة.