كلما زادت الشحوم بالجسم زادت مقاومة فاعلية الأنسولين ومن ثم إرهاق البنكرياس

الفجر الطبي

كلما زادت الشحوم
كلما زادت الشحوم بالجسم زادت مقاومة فاعلية الأنسولين ومن ثم


يعتبر الكثير من أطباء السكر أن السكر ليس مرضا وإنما هو خلل فى إفراز الأنسولين وقد يأتى هذا الخلل نتيجة عدة عوامل من أهمها السمنة والتى تعمل على إرهاق البنكرياس.

يقول الدكتور مغازى محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب عين شمس حقيقة يجب أن يعرفها الجميع السكر ليس مرضا أنه فى الواقع خلل فى إفراز الأنسولين فقد تكون كمية الأنسولين التى يتم إفرازها أقل من المطلوب أو أن الكمية قد تكون كافية ولكن لظرف من ظروف متعددة لا يقوم هذا الأنسولين بالدور الذى يجب أن يقوم به .

فالمعروف أن هناك عمليات حيوية متتالية ترتبط باستفادة الجسم بالسكريات.

فالسكريات يتم امتصاصها من الأمعاء وحتى يحدث هذا الامتصاص يجب أن يتم تكسير جزيئات المواد السكرية إلى جلوكوز.

وفى نفس الوقت تفرز الأمعاء مادة معينة جلوكاجون لتقوم بتنبيه البنكرياس إلى وجود جلوكوز فى الأمعاء وهكذا يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين.

وتكون وظيفة هذا الأنسولين هى تحويل الجلوكوز إلى طاقة حرارية يتم استهلاكها بواسطة الجسم.

وقد تكون المواد السكرية والنشوية أكثر مما هو مطلوب لاستهلاك الطاقة الحرارية للجسم وهنا تبدأ الشحوم فى التكون يوما بعد يوم وبذلك يزداد وزن الجسم عن المعدل الطبيعى.

وفى مثل هذه الحالة تبدأ حالة إرهاق البنكرياس وفى نفس الوقت يلاحظ أنه كلما زادت الشحوم فى الجسم زادت مقاومة فاعلية الأنسولين، وهكذا تبدأ المعاناة من ارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم بالتدريج إلى أن تظهر أعراض مرض التبول السكرى وهذه الحالة هى أقل الحالات ضررا حيث إن معدل الجلوكوز فى الدم يمكن أن يعود إلى معدله الطبيعى عند إنقاص وزن الجسم بجانب الخطوات العلاجية الأخرى.

ويؤكد الدكتور مغازى أن هناك نوعا آخر من حالات السكر حيث تظهر الأعراض فجأة وهنا يمكن إفراز الأنسولين من البنكرياس، إما بكمية ضئيلة وإما أن الأنسولين الذى يتم إفرازة يكون غير فعال وهكذا يرتفع معدل الجلوكوز فى الدم بشدة وقد تحدث الغيبوبة السكرية فى بعض الحالات.