جمعية ينبع ترد على تأخر رواتب الموظفات: دورنا تدريب وتمهير فقط

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية ينبع الخيرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، المهندس عبدالعزيز محمد آل علي، أن دور الجمعية هو تدريب وتمهير فقط دون أي التزام مالي، كما هو واضح في المزايا الممنوحة للمنشآت والموارد البشرية، جاء ذلك بعد استياء بين موظفات مركز لرعاية المعاقين بينبع بسبب تأخر الرواتب.

وفي التفاصيل: قالت الجمعية في خطاب تلقته "سبق" تعليقًا على ما نشرته تحت عنوان "ينبع.. استياء بين موظفات مركز لرعاية المعاقين بسبب تأخر الرواتب": إن المشار إليهن متدربات وليس موظفات، ونحن دورنا فقط كجهة تدريبية فقط حسب أنظمة برنامج، تمهير التابع للموارد البشرية.

وأوضح "آل علي" تقدُّم عدد من المتدربات ببرنامج طاقات مسار تمهير لغرض التدريب والتمهير لمدة ستة أشهر، مؤكدًا أن تأخر إيداع المكافآت من قبل الموارد البشرية بسبب خلل بالنظام فتم إشعاري من قبل المديرة المالية والإدارية في المركز، فتواصلت مع مديرة البرنامج بإدارة البرامج في الموارد البشرية "هدف" التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتم التنسيق معها، وقد سعت وتجاوبت سريعًا لحل هذه المشكلة؛ حيث كانت مشكلة تقنية وربط مع نظام دروب الذي يتوجب على المتدربات حضور دورة على النظام وللأسف بسبب حداثة البرنامج لم يقمن المتدربات بذلك.

وأضاف أنه عند تأخير إيداع المكافآت في حساب المتدربات تقدمت بشكوى ضد برنامج تمهير التابع لوزارة العمل في مكتب العمل القسم النسائي في محافظة ينبع، إلا أن مكتب العمل رفض استقبال دعواهم بعذر، مشيرًا إلى أن مكتب العمل لا يستقبل الدعوى ضد الإدارات الحكومية، كما نحيطكم بأن المركز آمن سواء من السكن والمواصلات للمغتربات مجانًا وبدون أي مقابل من أجل راحة بناتنا المغتربات وتحفيزهم للعطاء الإيجابي لهذه الفئة العزيزة على نفوسنا، مع الإحاطة بأن يعملن في المركز 41 موظفة رسمية يستلمن رواتبهن كل يوم ٢٩ ميلادي، مؤكدًا أن المدعيات بناتنا ولهم حق وواجب ونحن ساعون ومجاهدون أن نخلق بيئة عمل وتدريب بمهام وظيفية حديثة على المجتمع؛ وهي مهام التأهيل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وطالب "آل علي" بتكوين لجنة تحقيق من قبل فرع وزارة العمل في المدينة المنورة وهيئة الفصل في المخالفات العملية في المدينة المنورة وإدارة المراكز التأهيلية في المدينة المنورة.

وحث إدارة برامج تمهير وجميع مسارات الموارد البشرية "هدف" على أن تلتزم بتحديد وقت إيداع المكافآت بوقت معين كل شهر، وخاصة للعاملين مثل هذه المنشآت التي يتوجب على العاملين بها أن يكونوا مرتاحين نفسيًّا لكي ينعكس عطاؤهم الإيجابي على الفئة العزيزة على قلوبنا وتظهر نتائج التأهيل سريعًا ليكونوا نافعين لأنفسهم ووطنهم.

وكانت "سبق" قد نشرت خبرًا بتقدم عدد من موظفات أحد المراكز المتخصصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة ينبع، بشكوى إلى مكتب العمل؛ بسبب تأخر رواتبهن لأكثر من ثلاثة أشهر؛ ما جعل بعضهن يدخلن في أزمة مالية أسرية، بسبب التأخير، إضافة إلى أن بعض الموظفات مغتربات؛ مطالبات بالتدخل في إنهاء معاناتهن.

وكشفت الموظفات لـ"سبق" عن معاناتهن مع المركز؛ حيث إنه تم توظيفهن على أساس أنهن موظفات بالمركز، وبعد 3 أشهر تم تسجيلهن كمتدربات، وتحويلهن لبرنامج تمهير، وهو برنامج تدريب على رأس العمل يستهدف خريجي الجامعات السعودية والمبتعثين، وتتراوح مدته بين ثلاثة وستة أشهر لكي يتمكن من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهن للعمل بدوام كامل.

وأكدن أنهن طالبن مرات عدة بالحصول على تلك الرواتب المتأخرة، برغم أن بعضهن مغتربات؛ وخصوصاً أن واحدة من الموظفات كفيفة وتعمل بينبع، وبعضهن يسكنّ في مناطق بعيدة منها مكة وحائل وجدة والمدينة المنورة؛ مشيرات إلى أنهن لم يتسلمن رواتب الأشهر الأخيرة على الرغم من مخالفة ذلك لنظام العمل والعمال الذي ينص على عدم أحقية الجهة في تأجيل أو تأخير الرواتب.

وأضفن أن ظروفهن المعيشية الصعبة أجبرت الكثير منهن على العمل؛ نظراً لالتزامهن بمصاريف أسرهن وأطفالهن، مناشدات في شكواهن لمكتب العمل التدخلَ في حل معاناتهن؛ نظراً لحاجتهن الماسة والتحقيق في تأخير الرواتب ومحاسبة المتسبب الذي جعلهن في مأزق مع الالتزامات المالية.

ومن جهته، أوضح مدير مكتب العمل بمحافظة ينبع عمر سعيد السناني لـ"سبق" في تصريح سابق، أنه تقدم إلى مكتب العمل 14 موظفة بأحد المراكز المتخصصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة ينبع بسبب تأخر رواتبهن التي تصل إلى ثلاثة أشهر.

وأضاف "السناني": تم استدعاء أحد المسؤولين عن المركز، وتم أخذ إفادة صاحب العمل ولم يتم التوصل إلى حل ودي عليه؛ مشيراً إلى أنه تم ضبط مخالفة تأخير الأجور بحق المنشأة، وتمت إحالة دعواهن إلى الهيئة الابتدائية بمحافظة ينبع للنظر في دعواهم، مؤكدًا أن مكتب العمل بمحافظة ينبع سيتابع موضوع الموظفات إلى حين انتهاء الدعوى.