باعوا القضية.. 6 دول أفريقية خانوا القدس بالأمم المتحدة.. والتطبيع كلمة السر
عدة دول أفريقية امتنعت عن التصويت في الجلسة التي عقدتها الأمم المتحدة للتصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو واشنطن إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
بجانب تصويت توجو ضد سحب قرار الإعتراف بالقدس عاصمة
لإسرائيل هناك 5 دول أفريقية امتنعت عن التصويت بالسلب أو الإيجاب على قرار وهم: جنوب
السودان – أوغندا- رواندا – الكاميرون – بنين.
وبالنظر إلى الدول الأفريقية الست نجد أن هناك علاقة
قوية بينهم وبين إسرائيل، وفيما يلي تقدم "الفجر" أبرز المحطات في علاقات
تلك الدول مع الكيان الصهيوني.
تل أبيب وتوجو
تعد تل أبيب من العواصم المتوغلة سياسيًا في توجو،
فالرئيس التوجولي Faure Gnassingbé
قام بزيارة إسرائيل ثلاث مرات الأولي عام 2012 ثم قام بزيارته الثانية
لها في الفترة من 7 إلي 11 أغسطس 2016 وكانت الثالثة بمناسبة مشاركته في جنازة رئيس
الكيان الصهيوني الراحل Shimon Peres
في سبتمبر 2016.
ولكن زيارته الثانية كانت الأهم فبشأنها صدر بيان
عن خارجية توجو أشار إلي أن الرئيس التوجولي ورئيس الوزراء الإسرائيلي تحدوهما الثقة
في الإمكانات غير الإعتيادية للتعاون الإقتصادي بين البلدين وأنهما عبرا عن تصميمهما
للعمل معاً ليصبح هذا التعاون أقوي خاصة في مجالات الزراعة والصحة العامة والتعليم
والتعليم العالي وعلوم التكنولوجيا والأمن وتنمية المجتمع والحماية الإجتماعية.
إسرائيل وجنوب السودان
هناك علاقة قوية بين إسرائيل وجنوب السودان، فإعترفت
إسرائيل بدولة جنوب السودان في 10 يوليو 2011، بعد يوم من إعلان إستقلال الدولة، وفي 15 يوليو، أعلنت جنوب السودان عن نيتها إقامة
العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، وفي 28 يوليو أعلنت إسرائيل عن ترحيبها بإقامة
العلاقات الدبلوماسية مع جنوب السودان.
في 29 أغسطس 2011 أبدت إسرائيل رغبتها في مساعدة
جنوب السودان اقتصاديا، وجاء ذلك أثناء زيارة داني دانون نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي
إلى جمهورية جنوب السودان، وأعرب دانون لسلڤاكير ميارديت في اجتماعه معه في جوبا أن
بلاده مستعدة لتطوير كافة العلاقات الثنائية بين البلدين، وكشف أن تل أبيب ستتعاون
مع جوبا في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا.
في 24 يوليو 2012، وقعت إسرائيل وجنوب السودان اتفاقية
تعاون حول البنية التحتية للمياه وتطوير التكنولوجيا وتتناول الزراعة، تعد الأولى بين
الجانبين، وبموجب الاتفاق، تقوم إسرائيل بتزويد جنوب السودان بتكنولوجيا تطوير نظام
الري في الزراعة وإدخال نظام تطهير مياه المجاري.
إسرائيل وأوغندا
هناك علاقة طويلة بين أوغندا وإسرائيل، ففي في عام
1903، اقترح برنامج أوغندا البريطاني أوغندا كوطن للشعب اليهودي، وفي عهد ميلتون أوبوت،
ساعدت أوغندا إسرائيل على دعم المتمردين في جنوب السودان خلال حربهم الطويلة مع الشمال.
وفي وقت ما أراد أوبوت تحقيق السلام مع حكومة الخرطوم وقطع الدعم للمتمردين، عندما
أطاح عيدي أمين بإوبوت في عام 1971، أعاد دعم المتمردين واستمر في العلاقات العسكرية
مع إسرائيل.
وحديثًا في عام 2016، تم اختيار شركة إسرائيلية
لوضع خطة رئيسية وطنية لتطوير أوغندا، على أساس مخطط المخطط الوطني الإسرائيلي، وهي
الخطة الوطنية المخطط 35.
إسرائيل ورواندا
يتعاظم الدور "الإسرائيلي" في رواندا
في إطار توطيد العلاقات بين الجانبين، تمثلت في تبادل الزيارات في مايو 2008 حيث قام
الرئيس الرواندي بأول زيارة لـ"إسرائيل"، كما قام رئيس مجلس الشيوخ الرواندي
بزيارة تل أيبب خلال الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو 2008، مع تزايد تبادل الزيارات
الرسمية في عامي 2009، و2010، يأتي ذلك في إطار تزايد الدور الاقتصادي والاجتماعي
"الاسرائيلي" في رواندا، حيث شرعت "إسرائيل" فى يونيو 2009 في
إنشاء قرية رواندية، تتسع لحوالى 500 طفل رواندياً من الأيتام الناجين من أحداث الإبادة
الجماعية.
كما تتراوح قيمة الصادرات "الإسرائيلية"
السلعية إلى رواندا سنويًا ما بين 1.6 إلى 2 مليون دولار، فى حين تبلغ الصادرات الرواندية
حوالى 1.9 مليون دولار سنويًا تتمثل في الشاى وبعض مواد التعدين، والتعاون في مجال
التدريب العسكري، والتي توفد بموجبها عسكريين إسرائيليين سابقين لتقديم خدمات تدريبية
لوحدات الجيش الرواندى، خاصة وحدات الحرس الجمهورى الرواندي، حيث يرى البعض أن هناك
خبراء عسكريين إسرائيليين بشكل دائم فى إحدى وحداتها المتمركزة حول مقر رئاسة الجمهورية.
عزز ذلك تصريحات نتنياهو في توطيد العلاقات الاسرائيلية
الرواندية بالقول "إن رواندا لعبت دورًا هامًا في مساعدة "إسرائيل"
على توسيع نطاق علاقاتها في القارة، وأضاف، "أود أن أقول إنكم كنتم الجسر الذي
لا غنى عنه الذي عبرناه من أجل عودتنا إلى أفريقيا خطوة بخطوة وبمشورة سليمة جدًا وحكيمة
جدًا"، وتابع: "أريد أن أشكركم على مساعدة إسرائيل"، وفي أثناء لقاء
نتنياهو وكاغامي في يوليه 2017، قال الأول "قلت اليوم للرئيس الرواندي كاغامي:
إسرائيل تعود إلى أفريقيا على قدم وساق، ونستقبلكم هنا في إسرائيل بقلوب مفتوحة وبأذرع
مفتوحة".
تطور العلاقات بين الجانبين ودور اسرائيل المحوري
في حوض النيل ودور كاغامي في تعزيز الوجود الاسرائيلي في القارة كما صرح نتنياهو، ساعد
كاغامي على تعزيز دوره المحوري ووضع له ثقلاً ودعماً سياسياً مقابل المعارضة هشة، مما
ساعده على ترسيخ هيمنته في السلطة نتيجة دوره الخارجي وعلاقاته المحورية لاسيما الأمريكية
الإسرائيلية.
إسرائيل والكاميرون
هناك علاقة قوية بين الكاميرون وإسرائيل ولا تعترف
الأولى بدولة القدس، وصوتت الكاميرون ضد العديد من قرارات الأمم المتحدة المناهضة لإسرائيل،
وكانت الدولة الوحيدة التي انضمت إلى إسرائيل في التصويت ضد قرار الأمم المتحدة
"مساعدة اللاجئين الفلسطينيين".
وهناك تعاون عسكري بين البلدين، فتستخدم حكومة الكاميرون
مركبات مدرعة إسرائيلية، وقوة التدخل السريع في الكاميرون، التي غالبا ما تقصر (باسمها
الفرنسي) إلى بير، وهي مجهزة ومدربة من قبل إسرائيل.