آخرهم عهد التميمي.. أشهر القضايا التي تولاها المحامي فريد الديب
"محامي المتناقضات".. هكذا عرف المحامي الكبير والشهير فريد الديب ففي الوقت الذي يعلن الآن بتوليه الدفاع عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي بعدما وقعت في قبضة الاحتلال الصهيوني، فتولى في السابق الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، كما فاجيء الجميع بعد ثورة 25 يناير بتوليه الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك في القضية التي عرفت إعلاميًا بـ "قضية القرن".
وبالتزامن
مع إعلان المحامي الشهير فريد الديب تولي الدفاع عن الفلسطينية عهد التميمي ترصد
"الفجر" أبرز القضايا التي تولاها.
الدفاع
عن "السادات"
من أشهر
القضايا التي تولاها المحامي فريد الديب قضية التشهير التى أقامتها عائلة الرئيس الراحل
محمد أنور السادات ضد صحيفة العربى الناصرى التى اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة.
الجاسوس
الإسرائيلي
في عام
1997 أعلن الديب قبوله الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ،وهو ما أثار غضب الرأى
العام العربي، لكن الديب أكد حينها اقتناعه ببراءة عزام الذي ثبتت عليه تهمة التخابر
مع الموساد الإسرائيلي.
وأدين
عزام عزام بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، وحكم
عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة، وحكم على المتهم الآخر شريكه فى التجسس عماد
عبد الحليم إسماعيل، بالسجن 25 عاما، لكن إسرائيل أعلنت أنه لا علاقة لعزام عزام بأجهزتها
الأمنية.
وفي
عام 2004 تفاوض آرييل شارون، الرئيس الإسرائيلي، مع السلطات المصرية لإطلاق سراح عزام
عزام وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 6 طلاب مصريين كانوا قد اعتقلوا فى الأراضي الفلسطينية
وذلك بعد أن قضى 8 سنوات في السجن.
سعد
الدين إبراهيم
وفي
أغسطس عام 2000 وجهت النيابة للدكتور سعد الدين إبراهيم تهمة التجسس لحساب الولايات
المتحدة الأمريكية وهواتهام تصل عقوبته إلى الحكم بالسجن لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة.
واستطاع
الديب أن يثبت براءة سعد الدين الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، أمام محكمة
النقض من كل ما نسب إليه من تهم.
حسام
أبو الفتوح
كما
كان الديب موكلا عن رجل الأعمال حسام أبو الفتوح الذي اتهم هو ومجموعة من كبار رجال
الأعمال منذ سنوات بالحصول على قروض بمبلغ مليار و400 مليون جنيه من بنك القاهرة بدون
ضمانات كافية والتعثر في سدادها.
وقد
صدر في هذه القضية حكم ابتدائي في شهر أغسطس عام 2006 بالسجن المشدد 10 سنوات وإلزامه
برد 408 ملايين جنيه للبنك، وقد تم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن
وأعادت محاكمته وبعد أكثر من 15 جلسة قضت المحكمة ببراءته من التهمة في 18 سبتمبر
2008.
هشام
طلعت مصطفى وقضية سوزان تميم
وفي
21 مايو 2009 أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق المتهمين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى
ورجل الأمن وضابط الشرطة السابق محسن السكري للمفتي لأخذ رأيه الشرعي بإعدامهما بعد
إدانتهما بقتل سوزان تميم، طبقا لما يقضي به القانون المصري، وصدر الحكم بالإعدام ضدهما
في حكم أول درجة.
وتقدم
طاقم المحامين وعلى رأسهم فريد الديب، بطعن على حكم الإعدام الصادر، واستطاع الديب
مع آخرين
أن ينقذ
هشام طلعت من الإعدام، حيث تم تخفيف العقوبة إلى 15عاما لهشام طلعت مصطفى، و25 عاما
لمحسن السكري.
قضية
القرن
بعد
ثورة 25 يناير، تولى المحامي فريد الديب الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعائلته،
وعدد من كبار رموز النظام القديم في مصر والذين اتهمو بقتل المتظاهرين السلميين ،وبقضايا
فساد مالي عديدة، في قضية عرفت إعلاميًا بـ "قضية القرن".
حبيب
العادلي
في يوم
الثاني والعشرين من شهر فبراير لعام 2011 قبل المحامي فريد الديب الدفاع عن وزير الداخلية
المصري السابق حبيب العادلى في قضايا الفساد الموجهة ضده.
نواب
القروض
كما
تولى الديب الدفاع عن علية العيوطي التي كانت متهمة في القضية المعروفة بـ"نواب
القروض".
فنانون
دافع عنهم "الديب"
كما
ترافع الديب في العديد من قضايا الشخصيات البارزة في المجتمع، من بينهم الأديب العالمي
نجيب محفوظ ومحمود السعدني وإبراهيم سعدة ومصطفى أمين، بالإضافة إلى الفنانين يسرا
وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح.
عهد
التميمي
وكشف
المحامي فريد الديب في تصريحات صحفية اليوم الخميس، عن اتصاله بالرئيس الفلسطيني محمود
عباس، من أجل التطوع للدفاع عن الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلتها قوات
الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي.
وقال
الديب "طالبت الرئيس أبو مازن، بتأمين وصولي إلى فلسطين، واتخاذ إجراءات تكفل
دفاعي عنها، وهو ما وافق عليه على الفور، وكان سعيدًا للغاية لمبادرتي التي وصفها بالوطنية".
وتابع:
"أنا معجب بعهد التميمي ومقاومتها للاحتلال منذ الصغر، وأظن أنني قادر على مواجهة
التهم الملفقة لها، لأنها كانت في حالة دفاع شرعي عن نفسها وأسرتها المهددة بالطرد
من المنزل".
يذكر
أن فريد الديب تلقى تعليمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب وتخرج في
كلية الحقوق عام 1963، بتقدير جيد جدا، وعين وكيلا للنيابة العامة، ثم تم استبعاده
فيما عرف بـ"مذبحة القضاة" عام ۱۹٦۹، وعمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول
العربية وبدأت رحلته المثيرة مع المحاماة منذ عام ۱۹۷۱.