"الفجر" ترصد أشهر 10 جلسات للأمم المتحدة الخاصة بقرار"الاتحاد من أجل السلام"

عربي ودولي

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس، حيث تنعقد الجلسة الطارئة، وفق القرار 377 لعام 1950، المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام".

ويأتي هذا وسط ضغط شديد من الولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية للدول، التي ستصوت لصالح هذا القرار.

وترصد "الفجر" أشهر الجلسات، التي انعقدت انطلاقا من قرار الاتحاد من أجل السلام:-

1-العدوان الثلاثي على مصر 1956

حيث تم اللجوء، إلى هذا القرار في عهد العدوان الثلاثي على مصر 1956، حيث لعب قرار الجمعية العامة رقم 377، دورا مؤثرا وناجحا فى نشاطات هذه الجمعية وأعمالها أبان هذا العدوان الثلاثي، وصدرت عدة قرارات أدانت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، على عدوانهم على مصر، وتطالبهم بسحب قواتهم العسكرية المتواجدة على الأراضي المصرية.

2-تدخل حلف وارسو في هنغاريا 1958

وتم تفعيل هذا القرار أيضا، إثر تدخل قوات حلف وارسو بزعامة الاتحاد السوفيتي في هنغاريا عام 1956، واجتمعت هذه الجمعية لمناقشة هذا الموضوع، ولكن لم يتم تطبيق أي من القرارات الصادرة عنها آنذاك، مما يعني بأن القرار 377 لم يلعب أي دور في حل الأزمة، التي كانت شكلا آخر من أشكال الصراع، الذي عرفه القرن العشرين بين المعسكرين الغربي والشرقي أبان الحرب الباردة.

3- المشاكل التي حدثت في لبنان سنة 1958

وحضر هذا القرار أيضا في الحرب الأهلية اللبنانية، والتي انتهت انتهت باقصاء ميشال عون وتمكين حكومة إلياس الهراوي، وبإصدار البرلمان اللبناني في مارس 1991، لقانون العفو عن كل الجرائم، التي حصلت منذ 1975، وفي مايو تم حل جميع الميليشات باستثناء حزب الله وبدأت عملية بناء الجيش اللبناني كجيش وطني غير طائفي.

4- أزمة الكونغو سنة 1960

كما استعمل القرار أيضا أثناء أزمة الكونغو، وهي أزمة وقعت من 1960 إلى 1966 بين جيش الحركة الوطنية الكونغولية وقوات الثورة الكوبية، وقوات اليونيفيل التابعة للكونغو ضد القوات البلجيكية والقوات الأمريكية وجيش يوبولدفيل ومجموعات كاسيا الجنوبية ومجموعات كاتانغا.

5- أزمة الشرق الأوسط سنة 1967

وفي هذا التوقيت تقدم وزير خارجية الاتحاد السوفيتي أندريه غروميكو، في 12 يونيو بطلب انعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف إسرائيل بكونها أشبه "بقرصان"، إذ تجاهلت أوامر وقف إطلاق النار الصادرة عن مجلس الأمن في 6 و7 و9 يونيو، وخلال هذا الانعقاد فشلت الأمم المتحدة بإصدار قرار يدين إسرائيل.

6- أزمة تأسيس دولة بنجلادش سنة 1971

واستعمل هذا أيضا، عندما هب إعصار شديد على ساحل شرق باكستان وكانت استجابة الحكومة ضعيفة جدًا تجاه هذه الأزمة، ازداد غضب الشعب البنغالي عندما تم إبعاد الشيخ مجيب الرحمن عن أي مناصب في الدولة، وحدثت مذابح كثيرة وحروب أثناء ذلك، وانتهت بانفصال بنجلادش عن باكستان في العام 1971، بعد أن كانت جزءًا منها منذ الاستقلال عن الهند عام 1947، وساعد على هذا هزيمة باكستان في حربها مع الهند عام 1971.

7- مشكلة أفغانستان سنة 1980

تواجد أيضا هذا القرار، في الحرب السوفيتية الأفغانية، حيث صوتت حينها الجمعية العامة للأمم المتحدة عن التصويت لصالح قرار "يستهجن وبشدة"، "التدخل المسلح الأخير" في أفغانستان، ودعت إلى "الانسحاب الكامل للقوات الدخيلة" من البلاد، ومررت الجمعية وبشكل متكرر قرارات تعارض الاحتلال السوفييتي، لا سيما أن حينها أن مجلس الأمن كان عاجزا عن عمل قوي؛ نظرا لأن السوفييت كان يملكون حق الفيتو.

8- مشكلة ناميبيا سنة 1981

كما تدخل القرار في حصول ناميبيا على الاستقلال الكامل عن جنوب أفريقيا منذ هذا العام إلى 1990م، والذي انتهى باستقلالها باستثناء خليج والفيس وجزر البطريق، التي ظلت تحت سيطرة جنوب أفريقيا حتى عام 1994م، وقتذاك.

9-طلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية 2003

وفي تلك الحالة أصدرت محكمة العدل الدولية، رأيها الاستشاري بخصوص الجدار العنصري الفاصل في فلسطين، وجاء في حيثيات قرار الجمعية العامة التركيز على الآثار القانونية الناشئة عن تشييد الجدار الذي تقوم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بإقامته في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وما حولها.

10- قرار القدس 2017

حيث تصوت اليوم الخميس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس، إذ تنعقد الجلسة الطارئة وفق القرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام".

والجدير بالذكر أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 377، والمسمى أيضا قرار الاتحاد من أجل السلام، ينص على أنه في أية حالة يخفق مجلس الأمن، بسبب عدم توفر الاجماع بين أعضائه الخمسة دائمي العضوية، في التصرف كما هو مطلوب للحفاظ على الامن والسلم الدوليين، يمكن للجمعية العامة أن تبحث المسالة بسرعة وقد تصدر أي توصيات تراها ضرورية من أجل استتباب الأمن.