عن قتل الروهينجا.. تركيا: إبادة جماعية

عربي ودولي

الروهينجا
الروهينجا


وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مقتل مسلمين من أقلية الروهينجا على أيدي قوات الأمن في ميانمار بأنه "إبادة جماعية"، وحث المجتمع الدولي، اليوم الأربعاء، على ضمان عودتهم بسلام إلى ديارهم.

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، قابل رئيس الوزراء عددا من الروهينجا في مخيمين للاجئين في منطقة كوكس بازار في بنجلادش المجاورة لميانمار.

ويوجد في بنجلادش نحو 870 ألف لاجئ من الروهينغا وصل 660 ألفا منهم إلى هناك بعد 25 أغسطس عندما هاجم مسلحون من الروهينجا، مواقع لقوات الأمن ورد الجيش بشن حملة مضادة.

وقال "يلدريم"، للصحفيين في كوكس بازار، قبل عودته إلى تركيا "جيش ميانمار يحاول استئصال طائفة مسلمي الروهينجا من ديارهم، ولذلك اضطهدوهم وأحرقوا منازلهم وقراهم واغتصبوا نساءهم وأساءوا إليهن وقتلوهم".

وأضاف "هذا شكل من أشكال الإبادة الجماعية".

وأكمل رئيس الوزراء، الذي رافقه في الزيارة وزير خارجية بنجلادش أبو الحسن محمود علي "ينبغي للمجتمع الدولي أيضا أن يتعاون لضمان عودتهم بكرامة وسلام إلى وطنهم".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن مسوحا أجرتها على اللاجئين الروهينجا في بنجلادش، أظهرت أن 6700 على الأقل من الروهينجا قتلوا في ولاية راخين بميانمار في الشهر التالي لتفجر العنف يوم 25 أغسطس.

كان الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وصف العنف ضد الروهينجا، بأنه "مثال واضح على التطهير العرقي"، وقال إنه لن يفاجأ إذا ما قضت محكمة ذات يوم بأن أعمال إبادة جماعية ارتكبت هناك.

وافتتح "يلدريم"، مخيما طبيا في بالوخالي برعاية تركيا وسلم عربتي إسعاف لإدارة منطقة كوكس بازار، كما قدم مساعدات غذائية للروهينجا في مخيم كوتوبالونج المؤقت.

وحث رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي على زيادة الدعم للروهينجا في بنجلادش والإسهام في إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة الإنسانية.

تأتي زيارة "يلدريم"، عقب زيارة مماثلة لأمينة إردوغان زوجة الرئيس التركي في سبتمبر، عندما قالت إن الحملة "ترقى إلى حد الإبادة الجماعية".