تورط 3 من قيادات أزهر قنا لإنجاح أقاربهم في امتحانات الثانوية

محافظات

مجمع محاكم
مجمع محاكم

كشف تحقيقات النيابة الإدارية في تقريرها القضائي بالقضية رقم 3 لسنة 60 قضائية عليا، عن أول قضية فساد في أعمال الامتحانات الثانوية والإعدادية والإبتدائية تورط فيها 3 من كبار قيادات المنطقة الأزهرية بقنا.

انتهت تحقيقات النيابة الإدارية الى إحالة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، ومدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب ومدير إدارة الامتحانات، للمحاكمة أمام التأديبية، بعد ثبوت تلاعبهم في إجراءات أعمال الامتحانات في جميع المراحل التعليمية لحساب ابنائهم وأقاربهم بقصد إنجاحهم بتفوق بدون وجه حق.

أكدت أوراق القضية قيام مدير ادارة الامتحانات بمنطقة قنا الأزهرية بتحرير كشوف متضمنة أسماء المشاركين في أعمال المطبعة السرية بمنطقة قنا الأزهرية لامتحانات النقل الإبتدائي والإعدادي والنقل الثانوي والشهادة الإبتدائية للتيرم الأول عام 2016-2017 وتقديمها الى رئيس الادارة المركزية للمنطقة لإعتمادها دون مطالبة الوكيل الثقافي للمنطقة بتقديم إقرارات تفيد عدم وجود موانع لديهما تحول بينهما وبين المشاركة في أعمال المطبعة السرية للتيرم الأول وعلى الرغم من أخذه إقرارات من باقي أعضاء المطبعة السرية والمشاركين فيها بما يفيد عدم وجود موانع لديهم من المشاركة في الإمتحانات.

وكشفت التحقيقات مشاركة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية في أعمال المطبعة السرية واعتماد الكشوف المتضمنة أسماء المشاركين فيها عام 2016-2017 رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته بالمرحلة الإعدادية والثانوية لوجود نجله بالصف الثاني الثانوي بمعهد أبو مناع الثانوي بحري بنين بدشنا ونجل آخر له بذات المعهد بالصف الثالث الثانوي بذات المعهد، وكذا أبن أخ له بالصف الثاني الثانوي بذات المعهد.

واشارت التحقيقات أن تعليمات الأزهر الشريف تمنع المشاركة في أعمال الامتحانات حال وجود أقارب من الدرجة الأولي حتي الرابعة وأن الغرض من ذلك هو منع تسريب الإمتحانات ونقل الأسئلة لأقاربة خاصة مع وجود المطبعة السرية بالمنطقة وأن ذلك من الأخطاء الجسيمة وأنة ترتب علي ذلك أيضًا صرفه مبالغ مالية دون وجه حق نتيجة المشاركة في مرحلة النقل الإعدادي والثانوي.

وتبين قيام الوكيل الثقافي بالمنطقة بالمشاركة في أعمال الإمتحانات (المطبعة السرية ) للمنطقة وذلك بالشهادة الإبتدائية للترم الأول عام 2016-2017 رغم وجود موانع لدية تحول دون المشاركة وهو أبن أخ له المقيد بالصف السادس الابتدائي الأزهري عام 2016-2017 بمعهد قنا النموذجى الإبتدائي، وقيامه أثناء فحص الموضوع بتقديم أقرار يفيد عدم وجود موانع لديه من المشاركة في أعمال امتحانات النقل والشهادات الابتدائي والاعدادي والثانوي 2016-2017 بالمخالفة للحقيقة طبقًا لما ذكر وأن ذلك يعتبر من قبيل التزوير.

وأنه ترتب علي مشاركة المذكور في الشهادة الابتدائية صرفه مبالغ مالية دون وجه حق رغم ان تعليمات الأزهر الشريف في قرار شيخ الأزهر رقم 251 لسنة 2012 في المادة 74 والتي أوضحت بأنه لا يجوز للموظف الاشتراك في أعمال الامتحانات وما يتصل بها والمنصوص عليها بهذا القرار إذا كان الموظف له قريب من النسب أو المصاهرة حتي الدرجة الرابعة بالنسبة للسنة الدراسية أو الشهادة المقيد بها الطالب.

وتضمن تقرير الإتهام أن المتهم الاول، مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب بمنطقة قنا الأزهرية التابعة للأزهر الشريف شارك في أعمال الإمتحانات (المطبعة السرية) لمنطقة قنا الأزهرية بالشهادة الإبتدائية للتيرم الأول للعام الدراسي ٢٠١٦ ٢٠١٧ رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في هذه الإمتحانات والتي تتمثل في وجود إبن أخ له بالصف السادس الإبتدائي الأزهري بمعهد قنا النموذجي الإبتدائي الأزهري.

وتبين أن المتهم قدم إقرار يفيد عدم وجود موانع لديه في المشاركة في أعمال إمتحانات النقل والشهادات الإبتدائية والإعدادية والثانوية لعام ٢٠١٦ ٢٠١٧ خلال شهر فبراير ٢٠١٧ بالمخالفة للحقيقة.

وجاء بأوراق القضية أن المتهم رئيس الادارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية شارك ايضآ في أعمال الإمتحانات (المطبعة السرية) لمنطقة قنا الأزهرية بالشهادة الإبتدائية للعام الدراسي ٢٠١٦ ٢٠١٧ رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في أعمال الإمتحانات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية وهما نجليه.. وكذلك ابن أخ له بالصف الثانوي واعتماد كشوف المشاركين في تلك الأعمال للتيرم الأول ٢٠١٦ ٢٠١٧.

وأكدت تحقيقات النيابة الإدارية أن المتهم الثالث مدير إدارة الإمتحانات بمنطقة قنا الأزهرية حرر كشوف تضمنت أسماء المشاركين في أعمال المطبعة السرية لمنطقة قنا الأزهرية لامتحانات الإبتدائية والإعدادي والنقل الثانوي والشهادة الإبتدائية للتيرم الأول ٢٠١٦ ٢٠١٧ وقدمها للمتهم الثاني لإعتمادها دون مطالبته والمتهم الأول بإقرارات موانع الإمتحانات رغم قيامه بأخذ هذه الإقرارات من باقي أعضاء المطبعة السرية والمشاركين في تلك الإمتحانات مما ترتب عليه ارتكاب المتهمين الأول والثاني المخالفات المنسوبة إليهما.

بدأت وقائع القضية ببلاغ قدمه المتهم الأول ضد المتهم الثاني الى النيابة الإدارية لقيامه بتشكيل لجنة المشاركين في أعمال المطبعة السرية لإمتحانات النقل الإبتدائي والإعدادي والثانوي ووضع اسمه على رأس المشاركين في هذه الأعمال رغم وجود موانع لديه تحول دون مشاركته في تلك الأعمال وهي وجود ابناء له وأبناء أخ وأخت في المراحل التعليمة المختلفة وتواجده بالمطبعة السرية أثناء طبع وعد وفرز أوراق الإمتحانات خلال فترة التحضير والطبع وإطلاعه على جميع الإمتحانات وصرفه مبالغ مالية دون وجه حق نتيجة المشاركة في تلك الإمتحانات.