عهد التميمي.. من طفلة فلسطينية إلى أيقونه للنضال

عربي ودولي

الطفلة عهد التميمي
الطفلة عهد التميمي



أشغلت أيقونه النضال والطفولة عهد التميمي، المناضلة الفلسطينية، صفحات السوشيال ميديا، بعد أن تم عرض فيديو لها تقوم بطرد جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين قاموا بالإحتماء بمنزلها، وبعد ساعات من انتشار الفيديو، قامت قوات الاحتلال الصهيوني، بمداهمة منزلها، واعتقالها، رغم أن القانون لا يسمح باعتقال الأطفال، ولكن العدو الصهيوني، لا يحتكم لا للقانون ولا للعقل ولا لشرائع السماء في العدل، لم يكتفي العدو باعتقال الطفلة، ولكنه سرعان ما قام باعتقال والدتها، التي ذهبت لتكون بجانبها خلال التحقيقات، كما هو مسرح لها بقواعد القانون.

من هي عهد التميمي

نشأت "عهد"، في كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين الاحتلال، ما أدى إلى اعتقال والدها 9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتقلت أخاها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم، والخال، على يد الاحتلال.

وقال ناجي التميمي، منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية، في قرية النبي صالح، غربي رام الله: إن "الظروف التي عاشتها (عهد) كوّنت شخصيتها القوية، فقد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف والاعتقال أمام عينيها، فضلًا عن أنها من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال".

مما جعلها تسطع منذ طفولتها، وعرفت بالشجاعة والنضال، حيث برزت إعلاميًا، ولفتت أنظار العالم بتحديها للجنود الإسرائيليين، الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي، وشقيقتها مرح التميمي، في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، أغسطس 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية.

وعام 2012، تم تكريمها بجائزة "حنظلة للشجاعة"، الممنوحة لها من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول بتركيا، والتقت حينها رجب طيب أردوغان "وكان رئيسًا للوزراء حينها"، وعقيلته.

وفي 19 ديسمبر 2017، عادت "عهد التميمي"، وعمرها 16 عامًا، لتصدّر صفحات الأخبار، ووسائل التواصل الاجتماعي لتصديها للجنود، من خلال فيديو يظهر شجاعة الطفلة، التى لم تتحمل تدنيس جنود الاحتلال ساحة بيتها، فلم تتردد لحظة بالخروج، لتطلب من ضابط وجندى من قوات الاحتلال بعدم الوقوف بساحة منزلها، الكائن بقرية النبى صالح بالضفة الغربية، وظلت الطفلة تطارد جنود الاحتلال وصفعتهما على وجههما، لعدم اكتراثهما بطلبها بالذهاب بعيدًا عن منزلها، ودفعتهما للخروج من ساحة المنزل، فى مشهد تستحق فيه الطفلة الفلسطينية الحصول على جائزة أشجع فتاة.

أما عن والد "عهد"، فقد أشار إلى أنه تم اعتقال ابنته بحالة هستيرية من الجنود، الذين دخلوا القرية وسط إطلاق قنابل للغاز والنار في الهواء، وصادروا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر من البيت، مشيرًا إلى اعتقال والدتها بعد أن توجهت لمركز شرطة "بنيامين" في مستوطنة "آدم"، لمعرفة مصير ابنتها.