ست بـ 100 راجل.. "فوزية" تساند السيدات بـ "مطعم متنقل" في الإسكندرية
تجوب بسيارتها الصغيرة، داخل عروس البحر، تقدم خدماتها لكل السيدات، مستغلة كل ركن في السيارة لتملئه بما لذ وطاب من المأكولات.
فوزية
سعد، سيدة إسكندرانية، في الأربعينات من عمرها، تعتاد العمل منذ زمن بعيد بدءً من مشغولات
الأسر المنتجة إلى صنع المأكولات في المنزل.
تروي
"فوزية" أنها بدأت مشروعها في البداية بدون سيارة وأخذت تعمل حتى استطاعت
شراء سيارة وبدأت تتنقل من سيارة لأخرى حتى وصل بها الحال لسيارتها الصغيرة ذو اللون
الأحمر المميز.
تستغل
"فوزية" فترة الظهيرة للوقوف أمام المدارس حيث تواجد العاملات المترددين
من وإلى المدرسة.
ترى
"فوزية" في مشروعها شيء جيد لتستفاد منه هى ومن يشترى منها، فهي تستفاد ماديًا
ومعنويًا من جهة، ومن ناحية آخرى وتقدم المساعدة للسيدات ممن ليس لديهم وقت أو لا يستطيعون
إعداد الطعام لعدم معرفتهم.
وتمتليء
سيارة "فوزية" بالخضار والمحاشي والوجبات المتبلة وسابقة التجهيز، الأمر
الذي يساعد ربة الأسرة كثيرًا، فتقول "فوزية": "كل حاجة بتكون جاهزة
بحيث ان ست البيت في ربع ساعة أو نص ساعة تكون قفلت الأكل".
"فوزية"
لديها ثلاثة من الأبناء الذكور أحدهم بكلية الهندسة والآخر في المرحلة الثانوية وأصغرهم
في الصف الثالث الإبتدائي.
ويساعد
"فوزية" في الوصول لما هو أفضل تشجيع زوجها وأبنائها، فتقول: "دايمًا
مشجعني.. وأنا شايفة الدنيا صعبة".
تحلم
"فوزية" بالتطوير دائمًا، فترى بمخيلتها نفسها تمتلك مصنع يمكنها بأن يكون
أبنائها بجانبها في عملها، مما يوفر لهم فرصة العمل ومساعدتها في النجاح أكثر.