في ذكرى استشهاده.. عماد عفت "الشيخ الثأئر من أجل الوطن"

تقارير وحوارات

عماد عفت
عماد عفت


شارك في ثورة 25 يناير، وفي جميع الفعاليات الثورية، التي طالبت بالعدالة والحرية، كان صوت الطمئنينة للشباب، حتى خرجت رصاصة اخترقت ذراعه اليسرى، فصدره، ونفذت من جانبه الأيمن، حتى استشهد في أحداث مجلس الوزراء، في 16 ديسمبر 2012.

صعدت روح "الشيخ الشهيد" إلى دار الخلود، مخلفة جدلاً حول سبب قتله الذي نتج عن خروج رصاصة من مسافة 10 سنتيمترات، بحسب ما ورد في تقرير الطب الشرعي.

مقتل عماد عفت كان بمثابة الحجر الذى حرك مياه الثورة الراكدة، فوحد القوى الثورية خلف قضية الوطن، وهز مقتله الصورة الذهنية الشائعة حول المحتجين فى محيط الميدان، وأنهم من "البلطجية"، وانطلق في مسيرته التى كانت في اليوم التالي لمقتله آلاف المتظاهرين، فكان مقتل شيخ أزهري فى الميدان إشارة إلى هوية المعترضين الذين ينتمون إلى فئات مختلفة من الشعب.


نشأته
وبد إمام الثوار، في15 أغسطس 1959 بمحافظة الجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1991، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 1997، كما حصل على دبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.

مناصبه
شغل منصب باحث فقهي بدار التأصيل للدراسات الشرعية، وباحث شرعي في شركة العالمية للبرمجيات صخر، كما كان مُراجِع للكتب الدينية، ومُدخِل للبيانات على الحاسب الآلي، وعمل أيضا رئيساً للفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية منذ عام 2003، ومديراً لإدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية وعضو لجنة الفتوى بها.

لم ينتمي لأي حزب
ولم يكن الشيخ عماد ينتمي إلى أي حزب أو ائتلاف أو جماعة أو شيء ، انتماؤه السياسي الوحيد كان لميدان التحرير ، ميدان الثورة ، وأجمع كل من عرفه عن قرب من أهله أو أصدقائه أو رفقة الميدان على رقة طبعه وصفاء نفسه وأخلاقه الرفيعة وكرمه حتى مع تلاميذه وكانت له معهم أفعال خير كثيرة لم يعرفها الناس في حياته .

حرص على عدم تسيس منصبه
بالرغم من حساسية منصبه كان يحرص على ألا يسيس منصبه، فكان يخرج إلى التظاهرات بملابسه العادية تاركاً زى الأزهر للعمل فقط، أما ما ينم عن فكره ورفضه للنظام فكان يعتبره بعيداً عن منصبه داخل الأزهر الشريف، رحل الشيخ وترك أربعة من أولاده يعيشون مرارة اليتم لكن سلواهم الوحيدة هى ارتقاء أبيهم لمرتبة الشهداء.