بنصالح: انتشار ظواهر التطرف الديني وفشل الاندماج مؤشر على أزمة الدولة الأوروبية
أعلن محمد بنصالح مدير معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا بإسبانيا، أن انتشار ظواهر التطرف الديني وفشل الإندماج مؤشر على أزمة الدولة الأوروبية المعاصرة التي بنيت على القانون والعقد الاجتماعي.
وأوضح "بنصالح"، خلال مشاركته في مؤتمر "الإسلام والإسلام السياسي في أوروبا"، بمدينة البندقية الإيطالية، اليوم الجمعة، أن تيارات الإسلام السياسي كارثة في أوروبا، حيث صورت نفسها على أنها مدافعة عن هواية الأمة ضد العولمة.
وأشار إلى أن السياسي في أوروبا تجاوز العلوم الانسانية والاجتماعية، ولم يعد يعتبر المعرفة مصدرا لقرارته السياسية وهذا مؤشر آخر من مؤشرات الأزمة.
وتابع: "أوروبا في حاجة إلى تعاقد اجتماعي جديد، والمسلمون يحتاجون إلى فكر يتجاوز دوائر الانتماء التقليدية، بحيث لا يجد المسلم تناقضا بين إسلامه ومواطنته الأوروبية".
وعقد المؤتمر بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المختصين من أوروبا والعالم العربي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل المساهمة النظرية الجماعية في قراءة واقع المسلمين في أوروبا، وكذا واقع تيار الإسلام السياسي الأكثر حضورًا وقوة في الساحة الأوروبية، وتأثيره على المجال الإسلامي في أوروبا، فضلا عن مقاربة موضوع "الإسلام الأوروبي".