القمع والانتهاكات سلاح "الحوثي" الجديد لتغطية هزائمه باليمن

عربي ودولي

جماعة الحوثي
جماعة الحوثي


تعيش ميليشيات الحوثي حالة من الضعف والهوان والارتباك داخل العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المناطق، وذلك إثر الأحداث الأخيرة، التي شهدتها اليمن، سواء تلك الانتفاضة الشعبية، التي حدثت في صنعاء أخيراً، والتي لا تزال تداعياتها مستمرة، أو التقدم الكبير لقوات الجيش اليمني والمقاومة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، في الساحل الغربي واقترابهم من مدينة الحديدة.

وحالة الارتباك، التي تعيشها ميليشيات الحوثي دفعت بها؛ لاتخاذ مزيد من الإجراءات القمعية، مستغلة تساهل المنظمات الدولية معها. 

وبحسب نشطاء في صنعاء، فإن ميليشيات الحوثي، تواصل سياسة اجتثاث أنصار الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، بعد اغتياله بدم بارد، من خلال حملة اعتقالات وقتل وتشريد وملاحقة نشطاء حزب المؤتمر الشعبي، الذي كان يتزعمه صالح.

وقالت الناشطة بالحزب حنان حسين: إن "ميليشيات الحوثي قامت باقتحام منزلها في صنعاء، ونهبت كل محتوياته، وطردت الأسرة خارج المنزل". 

وذكرت "حنان"، أن "ميليشيات الحوثي تتعقب كل النساء اللاتي تظاهرن قبل أيام في صنعاء، ولا سيما الناشطات، وتقوم باعتقالهن وتشريدهن من منازلهن".

وفي السياق ذاته، قال ناشطون بالحزب ذاته في صنعاء: إن القيادية نورا الجروي تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل ميليشيات الحوثي في صنعاء. 

وأضاف الناشطون: إن ذلك الاستهداف يأتي على خلفية خروج مسيرة نسائية معارضة للحوثيين في صنعاء.

وتسعى الميليشيات إلى ملاحقات كل القيادات والناشطات في حزب المؤتمر بصنعاء، حتى لا يتكرر خروجهم مرة أخرى إلى شوارع العاصمة اليمنية. 

أكد سكان محليون في مناطق الساحل الغربي (تهامة)، قيام ميليشيات الحوثي خلال الأيام الأخيرة بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء وشخصيات اجتماعية.

وذلك بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش اليمني والمقاومة الجنوبية والتهامية في الساحل الغربي، حيث قال ناشطون، إن انتهاكات واسعة ترتكبها الميليشيات بهدف تخويف السكان ومنع الانتفاضة ضدهم في مناطق تهامة، وما تبقى من مناطق الساحل الغربي.

وفي استمرار لشتى أنواع الانتهاكات، تواصل ميليشيات الحوثي حظر مواقع التواصل الاجتماعي وتقييد الإنترنت، وحظر مواقع الصحف المعارضة لها.

وأكد خبراء في التقنية أن ميليشيات الحوثي قامت بتقييد خدمة الإنترنت، وذلك بعد حجبها مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إعاقة أي وصول إلى هذه المواقع من خلال استخدام برامج كسر الحظر.

وفي هذا الصدد، قال الصحفي فتاح المحرمي، إن تصرفات ميليشيات الحوثي الأخيرة، تدل على حجم تخبطها وضعفها، ولا سيما بعد الانتصارات الكبيرة في الساحل الغربي، وظهور بوادر انتفاضة في المحافظات التي تسيطر عليها.