"الثعلب" رفعت جبريل.. 8 سنوات على رحيل قاهر الموساد

تقارير وحوارات

رفعت جبريل
رفعت جبريل


لقب بـ "ثعلب المخابرات"، لذكاءه وحنكته، وكان له دور بارز في زرع رأفت الهجان في قلب إسرائيل، وقام بالعديد من العمليات الناجحة، لعل أشهرها القبض على الجاسوس الإسرائيلي ضابط الموساد الشهير باروخ مزراحي، إنه البطل الراحل الفريق أول رفعت جبريل.

 

"رفعت جبريل"، أحد ضابط مصري حمل رتبة فريق أول، شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية, وشغل قبله منصب رئيس هيئة الأمن القومي، بدأ حياته العملية ضابطا في الجيش المصري في سلاح المدفعية، وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبيل ثورة يوليو ومن ثم انضم إلى المخابرات العامة المصرية بعد إنشائها. بدأ في المخابرات في مقاومة الجاسوسية ثم تخصص في النشاط الإسرائيلي ثم تدرج في الترقي إلى أن تولى منصب مدير مقاومة الجاسوسية ثم رئيسًا لهيئة الأمن القومي وهذا من أرفع المناصب بالجهاز.

 

ويحل اليوم الرابع عشر من ديسمبر، ذكرى رحيل البطل الذي سطر التاريخ اسمه بعمليات الفدائية تجاه وطنه، فكانت أعماله علامة على كشف حقيقة أجهزة المخابرات العالمية والتي روجت لتطورها، لكن سرعان ما كانت هزيمتها في مواجهة أبطال مصر.

 

كانت حياته حافلة بالإنجازات الهامة، وفي السنوات الأخيرة من حياته قرر العودة إلى قريته بكوم حمادة بمحافظة البحيرة، مفضلاً حياة الريف على شغل أية مناصب رفيعة أخرى.

 

زرع رأفت الهجان بإسرائيل

كان لرفعت جبريل دور بارز في زرع رفعت الجمال أو البطل الشهير بـ "رأفت الجهات" كما سجلت ذلك الدراما المصرية، في قلب إسرائيل، وقام بعمليات الناجحة، وأشهرها القبض على الجاسوس الإسرائيلي ضابط الموساد الشهير باروخ مزراحي.

 

وهو البطل الحقيقي للقصة المشهورة التي تحولت إلى فيلم حمل اسم "الصعود إلى الهاوية"، والذي قام فيه بالقبض على العميلة المصرية الأصل هبة سليم باستدراجها إلى مطار عربي ثم ترحيلها إلى القاهرة.

 

استدراج الجاسوسة هبة سليم

ومن أهم انجازته، عملية استدراج الجاسوسة هبة سليم، الذي قام فيها بالقبض على العميلة المصرية الأصل هبة سليم باستدراجها إلى مطار ليبيا، ومن ثم ترحيلها إلى القاهرة لتحاكم وتعدم بعد اعترافها بالتجسس لصالح إسرائيل.

 

اختراق موقع للموساد بأوروبا

من أخطر العمليات التي قام بها على الإطلاق، فهو نجاحه في زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية، وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل في بداية السبعينيات.

 

وقال جبريل خلال حوار صحفي له، قبل وفاته: "إن هذه العملية الناجحة أشاد بها الرئيس السادات شخصياً، وبفضلها تم كشف الدور التآمرى لهذه الدول، التي كان بعضها يؤكد صداقته ودعمه لمصر"، لافتاً إلى أن المشير أحمد إسماعيل، رئيس جهاز المخابرات العامة في ذلك الوقت، أكد له أن هذه العملية كانت بمثابة البداية الحقيقية للعبور.

 

وأضاف جبريل، أن نجاحه في هذه العملية وغيرها من العمليات، التي كشف من خلالها عشرات العملاء الإسرائيليين في مصر ترتب عليها شيئان الأول: إطلاق اسم ثعلب عليه، وهو اللقب الذي اشتهر فيما بعد من خلال المسلسل الذي صور عملية التنصت على الموساد في أوروبا، والثاني أن إسرائيل رصدت مليونى دولار ثمناً لرأسه.