فرنسا ترفض إقامة محور إيراني في الشرق الأوسط

عربي ودولي

وزير الخارجية الفرنسي-
وزير الخارجية الفرنسي- أرشيفية


رفض وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إقامة أي محور إيران من البحر الأبيض المتوسط إلى طهران، وطالب برحيل الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا.

وفي تصريحات تليفزيونية، قال لودريان: "لا للتواجد الإيراني، لا للرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر الأبيض المتوسط إلى طهران!"

وأوضح أن إيران تجلب ميليشياتها إلى سوريا وتدعم حزب الله اللبناني، كما يحظى نظام دمشق بالدعم العسكري لروسيا التي أعلنت أمس انسحاب جزء كبير من قواتها في سوريا.

وشدد لودريان على أنه يجب أن تعود سوريا "دولة ذات سيادة، أي مستقلة عن الضغوط وتواجد دول أخرى". 

ويثير تصاعد قوة إيران الشيعية توترات عنيفة مع جيرانها السنة وتساؤلات الغرب. وعلى عكس الولايات المتحدة التي تهدد بإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، يطالب الأوروبيون، وفي مقدمتهم فرنسا، ببقائه ولكنهم يطالبون طهران بإعادة النظر في برنامجها الباليستي وامتلاك استراتيجية إقليمية أقل عدوانية.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير الفرنسي إلى مسؤولية موسكو وطهران في عملية السلام في سوريا، قائلًا: "الجهتان الفاعلتان الرئيسيتان في هذه القضية هما روسيا وإيران. عليهما أن تقليا بثقلهما من أجل لاتوصل إلى حل سياسي مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن".

وقال لودريان: "إذا كان يمكننا استدعاء بشار الأسد إلى سوتشي، فإنه يمكننا أيضًا أن نطالبه بوقف القصف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الجميع".

وأكد مجددًا أن بشار الأسد ليس "الحل" حتى وإن لم يجعل الغرب رحيله شرطًا مسبقًا لأي مفاوضات سلام، قائلًا: "نقول إننا سنتظر رحيله ولكنه هنا، ويحظى بالدعم! إنه هجمي ولكنه هنا".