القيادة الفلسطينية تلوح بإعادة النظر في اتفاق أوسلو

عربي ودولي

محمود عباس
محمود عباس


أعلن قيادي بارز في حركة فتح، أن السلطة الفلسطينية تعتزم إعادة النظر في اتفاق أوسلو للسلام، كرد على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس.

 

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، وهو أحد المقربين من الرئيس عباس: "علينا مراجعة اتفاق أوسلو لأن قضية القدس من قضايا الحل النهائي، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الاعتراف بها "عاصمة لإسرائيل") أخرجها من ذلك".

 

كما أشار اشتية، خلال لقاء جمعه مع 90 دبلوماسيا وصحفيا في بلدة بيت جالا بالضفة الغربية، إلى أن "المفاوضات بشكلها السابق قد ذهبت إلى غير رجعة، وأن المسار السياسي والصفقات الكبرى التي تحدث عنها ترامب تبخرت بإلقائه القدس في الحضن الإسرائيلي".

 

واعتبر المسؤول الفلسطيني، أن أوروبا وروسيا والصين "يمكنها إيجاد مسار سياسي بديل عن الولايات المتحدة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق العدل للقضية الفلسطينية".

 

وطالب الأمم المتحدة، بترسيم حدود دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، وأضاف: "قد لا نستطيع إنجاز ما نريده ضمن ميزان القوى الحالي، لكننا نملك إرادة رفض كل ما يتناقض مع حقوقنا الوطنية"، مؤكدا على "أن إسرائيل فشلت في إفراغ القدس من أهلها وما زلنا نشكل 39% من سكانها".

 

بدروه، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، النائب عن حركة فتح، عبد الله عبد الله، إن "إسقاط الولايات المتحدة مدينة القدس من مفاوضات الحل النهائي، والاعتراف بها كعاصمة لدولة إسرائيل، يعطينا الحق في القيادة الفلسطينية أن نعيد النظر في الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت تحت مظلة الإدارات الأمريكية المتتالية، ومنها تعديل بنود اتفاق أوسلو للسلام، بغرض رسم خارطة طريق جديدة في عملية التسوية، للوصول لبناء الدولة الفلسطينية".

 

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد جدد في وقت سابق من هذا الأسبوع، مطالبته السلطة الفلسطينية بإنهاء مسار أوسلو للسلام، والتوقف عن مسار المفاوضات، التي أضاعت القدس لصالح إسرائيل. حسب تعبيره.

 

وكان مطلب إجراء مراجعة نقدية لاتفاق أوسلو، أحد بنود بيان وقع عليه نحو 300 أكاديمي وصحفي فلسطيني، مطالبين السلطة الفلسطينية بانتهاج استراتيجية وخيارات سياسية جديدة في أعقاب قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.