دراسة: المتعافين من السرطان في الصغر أكثر عرضة لأمراض القلب

الفجر الطبي

أمراض القلب
أمراض القلب


قالت دراسة أميركية إن واحدا من كل 12 بالغا عولجوا من السرطان في مرحلة الطفولة قد يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.

ويمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مشكلة للناجين من الأورام السرطانية في الطفولة لأن كثيرين منهم يعانون من متاعب في القلب نتيجة تلقيهم علاجات كيميائية وإشعاعية.

وقال الطبيب في مستشفى سان جود للأطفال في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأميركية والذي قاد فريق الدراسة تود جيبسون "من الملاحظ أن الناجين في دراستنا تزيد احتمالات إصابتهم بارتفاع ضغط الدم".

وربطت أبحاث سابقة بين تناول أدوية السرطان وبين ضعف عضلة القلب، وأشارت إلى وجود صلة بين بعض أنواع العلاج الإشعاعي واضطرابات ضربات القلب والتلف في الشرايين والصمامات.

ولأن عددا متزايدا من المرضى يتحقق لهم الشفاء من السرطان في مرحلة الطفولة، يعيش كثيرون منهم لفترة طويلة كافية للإصابة بارتفاع ضغط الدم وغيره من المشاكل الصحية المزمنة التي غالبا ما تحدث مع التقدم في السن.

وأشار الباحثون في بحثهم المنشور في دورية أمراض السرطان إلى أن الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية تزيد بمعدل ثمانية أضعاف لدى الناجين من السرطان في مرحلة الطفولة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالأورام في سنوات طفولتهم. كما تزداد فرص إصابتهم بالأزمات القلبية بمعدل خمسة أضعاف.

وشملت الدراسة 3016 بالغا عولجوا جميعا من السرطان في طفولتهم وعاشوا بعدها 10 سنوات على الأقل. وقالت الدراسة إنه ببلوغهم سن الـ30 أصيب 13 في المئة منهم بارتفاع في ضغط الدم.

وبالمقارنة، يعاني سبعة في المئة فقط من الأميركيين بين سن 18 و39 عاما من ارتفاع ضغط الدم، بحسب إحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

ووجدت الدراسة أن النسبة قفزت إلى 37 في المئة عند سن الـ40 وتجاوزت 70 في المئة في الـ50. وتقول مراكز مكافحة الأمراض إن بين السكان الأميركيين، هناك 30 في المئة فقط يعانون ارتفاع ضغط الدم بين سن 40 و60.

ولا يبدو أن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي عامل مؤثر في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ومن بين عيوب الدراسة أن الباحثين قاموا بقياس ضغط الدم خلال زيارة واحدة في كل فترة زمنية، ما يجعل من الممكن حدوث خطأ في التشخيص.