ردًا على تهويد القدس.. 9 رسائل من حسن نصر الله لـ"ترامب"
وجه حسن نصر الأمين العام لحزب الله اللبنانى خطاب بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل ونقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس شهد الرأي العام الدولي والعربي حالة من السخط العارم تجاه هذا القرار، مُحذرًا ترامب من المخاطر المترتبة على هذا القرار.
وعد
بلفور جديد بعد 100 عام
حيث
أكد حسن نصر الأمين العام لحزب الله اللبنانى، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب،
بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، قائلًا: "يشكل
وعد بلفور جديد بعد 100 عام ويعد اعتداء سافر على مشاعر المسلمين وإهانة لهم".
القضاء
على القضية الفلسطينية
وأضاف
نصر الله: "أن قرار ترامب بمثابة القضاء على القضية الفلسطينية بالنسبة للأمريكان"،
مضيفًا: "السكوت على قرار ترامب يترتب عليها مخاطر كبيرة وأبرزها الاستباحة الأمريكية
لكل شيء فى العالم العربى".
المقدسات
المسيحية والإسلامية في خطر
وأوضح:
"المقامات والمقدسات المسيحية والإسلامية في خطر والخطر الأعظم هو المسجد الأقصى،
متابعًا: "عندما تتجرأ أمريكا على ما هو أعز على جميع الأديان، فما هو مصير الجولان
ومزارع شبعة إذا؟".
أمريكا
لا تحترم القرارات الدولية
وشدد على أن أمريكا لا تحترم القرارات والمواثيق
الدولية ومصلحتهم هي الحاكمة، أن ما يعني هذا الكيان هو الولايات المتحدة الأميركية
وموقف الإدارة الأميركية انه على مدى السنوات الماضية كانت حكومة الإحتلال تعمل على
تهويد القدس.
مشروع
القدس الكبرى
وأضاف
أن الموقف الأميركي كان يشكل حاجزاً أو مانعاً
دون الإندفاعة الإسرائيلية لتنفيذ كافة البرنامج الأميركي لتهويد القدس، ولفت نصرالله
الى إلى أنه قد نشهد ظاهرة استيطان كبيرة وستتسع القدس أكثر نحو الضفة الغربية تحت
مشروع "القدس الكبرى".
الكيان
الإسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية
وتابع:
سنسمع اصواتا في العالم العربي تقول أن ما حصل ليس له قيمه لتهوين خطورة هذا القرار،
كلنا يعلم أن الكيان الاسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية ولا يحترم مواثيق دولية
، مصلحتهم هي الحاكمة، اسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية أو الاوروبية أو روسيا
أو الصين، وما يعنيها هو الموقف الأميركي"، مؤكدًا أن حكومات "إسرائيل"
تحاول تهويد القدس، لكن الإدارات الأميركية أحيانًا تسمح بحدود، واحيانا تمنع الخطوات
التهويدية بالقدس.
إدارة
محكومة بأهواء ترامب
وقال
نصرالله: نحن أمام إدارة لا تشكل أي ضمانة وهذا يعني أن لا أمن او أمان في العالم،
والعالم بات محكوما بهواء الرجل الذي يسكن في البيت الأبيض.
خرق
للقرارات والاتفاقات الدولية
وأضاف:
ما فعله ترامب هو خرق للقرارات والاتفاقات الدولية وهذا يعني أننا أمام ادارة لا تحترم
القرارات وتريد من العالم أن يحترمها، وتابع: نحن أمام رجل لا يعنيه وجدان مئات الملايين
من الناس في العالم، منوهًا إلى أن المسلمين والمسيحيين شعروا بالإهانة أن المدينة
التي تمثل تاريخهم تم إعطائها الى دولة مصطنعة.
ترامب لا يصغي لأحد
ونوه
إلى أن ترامب يعرف أن في هذا إهانة واعتداء على مشاعر مليار ونصف مسلم ومئات الملايين
من المسيحيين، موضحًا: ترامب لا يصغي لأحد ولا يحترم أحد لا حلفائه ولا المجتمع الدولي،
أين الاحترام الاميركي للمجتمع الدولي وما شهدناه هو استخففاف بكل حكومات العالم، ونوه
نصرالله إلى أنه بحسب الظاهر، دول العالم كلها ترفض هذا القرار ولا تؤيده معناها أن
الدول تقول لترامب نحن نرفض هذه الخطوة، محذرًا من أن الأمة التي تسكت على اغتصاب القدس
من تاريخها هي أمة يمكن أن تتخلى عن أي شيء آخر تطمع به الإدارة الأمريكية.