صحف الخليج تكشف دور قطر في تمويل الحوثيين.. وتؤكد: هذا مصير قطاعها المصرفي

تقارير وحوارات

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد


تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما نقلته صحيفة "الخليج" بتزايد الضغوط على جودة القروض المصرفية القطرية، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "عكاظ" بأن مجلس التعاون سيتجاوز أزمة قطر.

قطر موَّلت الحوثيين والإخوان
برزت صحيفة "الإمارات اليوم" الحوار التي أجرته صحيفة "عكاظ" مع الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح والذي قتل على يد الحوثيين قبل 3 سنوات وأكد على أن الدوحة موَّلت الحوثيين والإخوان نكاية في المملكة، والسعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة اليمنية، وعلاقتي جيدة مع الخليجيين عدا قطر، فهم منزعجون من العلاقات المتميزة مع السعودية، ولن أغادر اليمن، ولن أتخلى عن بلادي.

بهذه التصريحات حاول الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أن يكشف بعضاً من السلوك القطري بالمنطقة، في حوار صحافي تم قبل ثلاث سنوات، ولم ينشر إلا أمس.

ووفق ما نشرته "عكاظ" أنه في خريف أكتوبر 2014، وبعد أيام من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أجرت "عكاظ" حواراً مطولاً مع علي عبدالله صالح، انتقد خلاله الدور الإيراني في الأحداث، وألقى بـ"وابل انتقادات" على قطر، كما عرج على أدوار المملكة التاريخية في دعم اليمن.

وقالت الصحيفة: ولظروف "تحريرية" آنذاك، لم ينشر الحوار الذي أجراه الزميل عبدالله آل هتيلة في صنعاء مع الرئيس السابق. ومع مقتل صالح الذي استفاق ضميره العروبي قبل وفاته بأيام، نشرت "عكاظ" الحوار لأول مرة، منذ إجرائه في قصره بالعاصمة صنعاء.

وفي الحوار نفى صالح دعمه للحوثي مادياً وعسكرياً، وأنه - على حد قوله - غير راضٍ عن التدخل الإيراني في اليمن، لتمكينهم من دعم الحوثي، معتبراً هذا التدخل تهديداً لأمن المملكة واستقرارها، ومحاولة من إيران لـ"تنفيذ مخططها المتمثل في الهلال الشيعي".

وأوضح أن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة، التي يحق لها أن تتدخل في الشأن اليمني، بحكم العلاقات التاريخية والجوار ووشائج القربى.

وعن علاقته مع دول الخليج، قال: علاقاتي جيدة مع دول الخليج عدا قطر، وخلافي معهم وصل إلى أبعد مدى عندما كنت رئيساً ولايزال، لأنهم دعموا الحوثي أولاً و"الإخوان المسلمين" ثانياً، وتدخلهم في الشأن اليمني ثالثاً، علماً بأن هذا الدعم القطري مستمر حتى يومنا هذا، ولا أخفيك أن القطريين كانوا منزعجين من العلاقات المتميزة مع المملكة، وأفهمناهم أن المملكة جارة لليمن ترتبط بحدود وعلاقات وصلات قربى، ويجوز لها ما لا يجوز لغيرها، وقلنا لهم إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إقامة أي علاقات معهم، ترتقي لمستوى علاقاتنا مع المملكة.

تزايد الضغوط على جودة القروض المصرفية القطرية
ونشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا قالت فيه وكالة موديز لخدمات المستثمرين، إن الضغوط على جودة القروض التي تقدمها البنوك القطرية، ما تزال متواصلة. وأرجعت الوكالة في تقرير لها استمرار الضغوط، إلى تراجع القطاع المصرفي القطري، بعد مقاطعة عربية للدوحة جراء دعمها للإرهاب.

ودخلت المقاطعة التي تتخذها دول عربية أبرزها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شهرها السابع، وسط تعنت قطر التي ترفض الاستجابة لمطالب تلك الدول.

وبحسب موقع بوابة العين الإخبارية، حذرت وكالات تصنيف دولية من إمكانية ارتفاع تكلفة القروض مع استمرار المقاطعة العربية، بفعل الضغوط التي تعرض لها القطاع المصرفي القطري، وتكون القروض المصرفية ذات جودة عالية، عندما تقدم لعميل بأسعار فوائد منافسة، واستقرار في سداد الأقساط دون أي تأخير.

وقال الخبير المصرفي محمد سلامة، إن القروض المصرفية لدى القطاع البنكي في قطر، مرشحة بنسب تعثر أعلى مما كانت عليه، نتيجة لتذبذب وفرة السيولة؛ نتيجة تأثيرات المقاطعة العربية.

وأضاف سلامة في اتصال هاتفي مع بوابة العين الإخبارية، أن ارتفاع نسبة التعثر، وارتفاع تكلفة الإقراض تهبط بجودة القروض البنكية، وتضعها في خانة القروض الرديئة "المرشحة للتعثر".

ودفعت هذه الضغوط، الحكومة والبنك المركزي في البلاد، إلى ضخ ودائع حكومية والسحب من الأصول الاحتياطية، للحفاظ على سعر صرف العملة المحلية "الريال" وبيّن تقرير صادر عن مصرف قطر المركزي خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، تراجع الأصول الاحتياطية بنسبة 21.1%، خلال الأشهر اللاحقة للمقاطعة العربية لدولة قطر، وحتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وسجلت قيمة الأصول الاحتياطية لمصرف قطر المركزي، 131.4 مليار ريال (36.1 مليار دولار) في أكتوبر الماضي، نزولاً من 166.5 مليار ريال (45.74 مليار دولار) في نهاية مايو/أيار الماضي.

وأوضحت موديز في تقريرها أن المقاطعة العربية لم تؤثر فقط على جودة القروض المصرفية؛ بل طالت أيضاً صناعة السياحة الوافدة إلى قطر، وحركة التجارة.

مجلس التعاون سيتجاوز أزمة قطر
كما نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا لفت فيه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش إلى أن أهمية قمة الكويت في كونها لم تكن مخرجا للدوحة لتفادي المراجعة والتراجع عن الضرر الذي تسببت به

وأكد قرقاش أن نجاح قمة الكويت في تأكيدها أن مسيرة مجلس التعاون مستمرة وستتجاوز أزمة قطر، وأوضح أن الاعتقاد الواهم أن أزمة المرتبك حلها لن يتطلب المراجعة وتغيير السلوك يتبدد مع كل باب موصد ومع تهميش الملف.

وأشار إلى أن الشجاعة والحكمة في مراجعة تضمن تراجعه عن سياساته الضارة بالمنطقة.