شقاوة نانسى فى مواجهة إحساس إليسا؟

 شقاوة نانسى فى مواجهة
شقاوة نانسى فى مواجهة إحساس إليسا؟

أيهما تمنح النجاح لبرنامجها


حالة من الترقب الشديد تسيطر على الجمهور فى الوطن العربى بعد الإعلان عن بدء العد التنازلى لانطلاق برنامجى اكتشاف المواهب آراب أيدول الموسم الثانى و إكس فاكتور فى موسمه الأول، خاصة بعد انضمام أهم نجمات لبنان والوطن العربى فى عضوية لجنتا تحكيم البرنامجين.. فقد تم الإعلان مؤخرا عن انضمام إليسا إلى إكس فاكتور بجانب حسين الجسمى وكارول سماحة ووائل كفورى والأخير أصرت إليسا حين تمت مفاتحتها فى الانضمام للبرنامج على تواجده معها على أساس أنه صديقها المقرب.

على الجانب الآخر لم يعلن القائمون على برنامج عرب أيدول هزيمتهم، وكان ردهم يتميز بالقوة حين أعلنوا عن انضمام نانسى عجرم كعضو رابع للجنة التحكيم.. لتكون بجوار كل من راغب علامة وأحلام والموزع الموسيقى حسن الشافعى، ليكون السؤال الآن: من النجمة التى ستكسب الرهان وتصعد ببرنامجها إلى عنان السماء؟ نانسى بشقاوتها أم اليسا بحضورها الأنثوى؟

للإجابة عن هذا التساؤل يجدر بنا العودة بالزمن إلى الخلف قليلا.. لنتذكر كيف بدأت كل منهما.. ولنبدأ بنانسى التى ظهرت كمطربة وهى فى سن الثانية عشرة من عمرها.. حيث شاركت فى برنامج نجوم المستقبل ، لتحصل حينها على الميدالية الذهبية فى فئة الطرب.. بعدها اختفت تماما.. لتعود بعد سنوات درست خلالها فن الصوت والموسيقى وكان عمرها أقل من 18 عاما، فتلتحق بنقابة الفنانين اللبنانيين المحترفين كعضوة استثنائية .. وتطلق ألبوم محتاجة لك ثم شيل عيونك عنى .. وبعدها قامت بسلسلة من العمليات التجميلية التى تزامن توقيتها مع تعارفها على مدير أعمالها الحالي جيجى لامارا الذى كان انفصل لتوه عن إدارة أعمال الفنانة إلين خلف وأثمر هذا التعاون بينهما عن عدة ألبومات جعلت منها المطربة الأكثر شهرة.. خاصة مع ظهور أغانيها المصورة مثل أغنية أخاصمك آه و آه ونص وغيرها من الكليبات التى حققت صدى واسع الانتشار على الرغم من اشتمال الكليب على رقصات وصفت وقتها بالإغراء والإثارة.. لتصبح نانسى فى ظرف سنوات قليلة من أشهر المطربات العربيات، تلك الشهرة التى أسهمت فى اختيار المذيعة العالمية أوبرا وينفري لها.. للظهور فى حلقة خاصة من برنامجها عن المشاهير الأكثر شهرة فى العالم.. وجاء الاختيار على نانسى عجرم كالنجمة الأكثر جماهيرية فى الشرق الأوسط. كما فازت بجائزة الورلد ميوزك أوورد عامى 2008 و2011. أما إليسا.. فكانت بدايتها الفنية فى عام 1992 حين شاركت فى برنامج استوديو الفن وحصلت من خلاله على الميدالية الفضية.. وهى تعتبر الفنانة العربية الأكثر مبيعاً، والوحيدة التى حصلت على جائزة الميوزك أوورد ثلاث مرات عام 2005و2006 و2010. مع بداية عام 1999، قامت إليسا بطرح ألبومها الأول بدى دوب وأدت دويتو مع مطرب الـ Gipsy الفرنسي جيرارد فيرير، ليتم تصوير الأغنية كفيديو كليب، ظهرت خلاله وهى ترتدى ملاية بيضاء فقط، وهو ما جعل مهاجميها يتهمونها بالإغراء الزائد عن حده، إلا أن ذلك أفادها وأعطاها دفعة قوية فى أول عمل فنى رسمى لها وبعدها، حرصت إليسا على طرح ألبوم جديد كل سنتين.. ورغم نجاحاتها فإنها كانت دائما ثقيلة الظل وقليلة التحدث للإعلام.. وهو ما أدى بالبعض للهجوم عليها.. كما أن المعروف عنها هو مطاردة الشائعات لها، والتى تتعلق بالزواج على الأخص، وكان آخرها ما تردد عن زواجها بوائل كفورى.

واللافت للنظر أنه كلما صعد نجم إحدى النجمتين فى الأفق ذهب الجمهور إلى افتعال الأزمات بينهما.. تارة بسبب ارتداء الاثنتين لنفس الفستان من تصميم إيلى صعب فى مناسبتين مختلفتين، وأخرى بعد حصول نانسى على جائزة الميوزيك أوورد.. حدثت مناوشات مع جمهور إليسا عن طريق كتابة تعليقات تقلل من اليسا. إلا أن صلح نانسى وإليسا بات مؤكدا.. خاصة بعد ظهور نانسى فى عيد ميلاد الأخيرة وقيامها بالغناء والرقص معها العام الماضى. وعن علاقة النجمتين بالصحافة نجد أن نانسى لم تكن متعجرفة وإن كانت منظمة.. فقد كان جيجى لامارا يلعب دوره جيدا حيث جعل من نانسى نجمة تظهر وتختفى فى الوقت المناسب.. وهو ما جعلها عزيزة لدى جمهورها، ولم نسمع عن مشكلة ما مع أحد.. وهو الأمر الذى التزمت به إليسا مؤخرا بعد أن كانت دائمة التعالى على الإعلام لتصبح مؤخرا أكثر تواضعا وتتحدث بتلقائية مصطنعة.. بعدما اكتشفت أهمية تواصل النجم مع معجبيه من خلال صفحات التواصل الاجتماعى سواء التويتر أو الفيس بوك .

من يحب نانسى يتحدث دائما عن خفتها وشقاوتها، فيما يفتخر جمهور إليسا بأنها الأكثر إحساسا بين مطربات لبنان، لذا.. فإن إجابة السؤال الخاص بأى من المطربين سترجح كفة برنامجها سيظل معلقا حتى آخر حلقة. لذا.. فإن عرض برنامج إكس فاكتور وآراب أيدول فى توقيت متقارب على قناتين عربيتين مختلفتين سيمنح الجمهور العربى فرصة مشاهدة كليهما، ووضع المقارنات بين النجمتين فى كل شيء.