بالفيديو| اسبوعين علي التوالي .. جنازات ودماء ودموع من شعب كان مخدوع

بالفيديو| اسبوعين
بالفيديو| اسبوعين علي التوالي .. جنازات ودماء ودموع من شعب

فضيحة مدوية تشهدها مصر الان وخاصة بعد مقتل 3 اشخاص في نصف شهر من بداية فبراير حتي الان عن اغتصاب جماعة الاخوان للدولة وكل انتهاكاتها ضد معارضي الدكتور محمد مرسي الذي لا تكفي كل ما يقع من احداث لاسقاط شرعيته فقط بل يضعه تحت طائل القانون ويجب مسائلته عنه .


الفضيحة فجرها المواطن هشام البحيري والذي ادلى باقواله امام نيابة قصر النيل حول قتل الشهيد محمد الجندي وقال انه كان متواجدا في معسكر الجبل الاحمر بصحبة مجموعة من اصدقائه المنتمين الى جماعة الاخوان المسلمين والذين اصطحبوه معهم لتوثيق وتسجيل اقوال الشباب والمواطنين المقبوض عليهم ومن بينهم اطفال .


وقالوا له انهم مأجورين من جبهة الانقاذ الوطني ومن شخصيات عامة كالبرادعي و عمرو موسى و حمدين صباحي ، وفي معسكر الجبل الاحمر ، شاهد هناك الشهيد محمد الجندي والذي تم تعذيبه بشكل وحشي وقام احد الضباط المتواجدين هناك بالانفراد به من اجل التلذذ بتعذيبه لان محمد الجندي لم يسكت على اهانة الضابط له ورد عليه عندما سب امه



محمد الجندي شاب يبلغ من العمر 28 عاما كان يعمل كمرشد سياحي وكان ناشط سياسي ومشارك في ثورة يناير 2011 من بداياتها ، وتم اختطافه من ميدان التحرير واختفاءه بدون اي اخبار عنه يوم 27 يناير 2013 ثم ظهر بعدها بثلاثة ايام يوم 30 يناير في مستشفى الهلال برمسيس ،


وقال اصدقائه الذين زاره قبل وفاته وشاهدوا اثار التعذيب على جسده وهي اثار شنق بحبل حول رقبته ، اثار الصعق بالكهرباء على لسانه ، الى جانب وجود كسر بثلاثة اضلاع امامية بصدره ، وكسر في الجمجمة ادى الى وجود رشح ونزيف بالمخ ، وقطع غائر في الرأس نتيجة الضرب بالة حادة ، واثار كي على ظهر وبطنه واقدمه بمكواة .

ورغم كل اثار التعذيب الا ان المستشفى حاولت لملمة الواقعة وكتبته في تقريرها المبدئي انه وفاته ايضا بسبب حادث سيارة لن عائلته واصدقائه رفضوا السكوت عن الظلم وطلبوا تشريح جثته لبيان سبب الوفاة الحقيقي .


وشهادة هشام البحيري لا تكمن اهميتها فقط في كشف حقيقة وفاة محمد الجندي ولكنه ايضا تفضح مدى تعاون جماعة الاخوان مع وزارة الداخلية والتي تسمح لاعضائها بدخول معسكرات امن الدولة وحضور حفلات التعذيب ، وربما ايضا تثبت مدى صحة الاقوال المتداولة عن مشاركة اعضاء الاخوان في التعدي على المتظاهرين امام قصر الاتحادية وفي ميدان التحرير والمحافظات الاخرى وارتدائهم لزي رجال الامن بموافقة وزير الداخلية محمد ابراهيم .


الى جانب فضح مدى وقاحة موالي الاخوان من المسئولين الذين برروا الظلم وعلى استعداد للكذب في اي وقت لخدمة الجماعة ولا يسعنا تجاهل الاجهزة التي باتت تخدم الدولة بشكل كبير في الاعلام والقضاء والشرطة .




ثارت تونس في 2011 بسبب اهانة الشرطة للمواطن محمد البو عزيزي وقيام شرطية بصفعه وقام بسبب ذلك باحراق نفسه ، وخرجت الملايين في تونس كلها مرة اخرى ضد حكم الاخوان والنهضة بعد مقتل شكري بلعيد على ايدي ميليشيات الجماعات الاسلامية هناك ، وجماعة الاخوان في مصر تقتل كل يوم وتعذب وتسحل ومازال البعض يفضل ان يكون قوادا ويقول اعطوا للرئيس محمد مرسي فرصة او يتحدث عن شرعية الرئيس المنتخب او اللجوء للحوار ،



ما حدث لـ محمد الجندي فاجعة ومأساة ويمكن ان تصبح انت او ابناءك عرضة له في ظل تلك السلطةالاستبدادية لذا اذا قبلت ذلك فموتوا بخزيكم وعاركم.



وجاء بعده الشهيد كريستي من أكثر النشطاء تواجدا وتأثيرا في صفوف الثوار ويظهر ذلك بوضوح من خلال عدد أصدقائه أو المتتبعين له على صفحته الشخصية، بالإضافة إلى قيامه مؤخرا بالتعاون مع بعض أصدقائه بتأسيس صفحة إخوان كاذبون والتي كان ولايزال أثرها كبير في كشف كذب الإخوان ومرشدهم ورئيسهم وكان كريستي من أهم الأدمن وأنشطهم وأكثرهم عمقا وتأثيرًا، على حد قوله.

الشهيد كريستي لم يكن من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي فقط بل كان ناشطا مهما على أرض الواقع ومن أكثرهم مشاركة وأحيانا اندفاعا مما يسهل مهمة رصده وتتبعه خاصة مع تأكدنا أن هناك اختراقات بالجملة أمنية ومخابراتية وإخوانية للمجموعات الثورية الناشطة على الأرض .

وأضاف أحد اصدقاءه في يوم استشهاد كريستي لم أسمع أو أعرف أن أي أحد غيره قد أصيب بطلقات نارية وربما تكون الطلقتين الوحيدتين التي أطلقتا يومها هما اللتان قتلتا محمد وهذا مايجعل إحتمالية إصابته نتيجة القتل العشوائي شبه معدومة،


خاصة مع الدقة الشديدة في الإصابات القاتلة التي أستشهد على أثرها محمد وخاصة أن الطلقتين في الرأس والصدر وليس أماكن أخرى ترجح أن مطلق هذه الأعيرة شخص مدرب على القتل بحرفية وذو مهارة خاصة ومثل هؤلاء الأشخاص لا يتواجدون بالمصادفة في مكان الأحداث بل يتواجدون بناء على تكليفات محددة لإستهداف أشخاص بعينهم .

وقد كان ذلك حقائق لايمكن إغفالها وخاصة أنها تتماشى مع السياق الزمني والتواتر المتزايد في استهداف الناشطين والتشابه الواضح في طريقة قتلهم والأغرب أن هذا التشابه والبساطة والعلنية في طرق التنفيذ يقينا ستترك خيوط واضحة للجهات المسئولة عن التحقيقات لمعرفة الجناة ولكن حتى الآن، لم يتم الإعلان أو محاكمة أي متهم مما يشكك كثيرا في تستر جهات التحقيق والمؤسسات السيادية والسياسية على الجناة والمحرضين والأهداف من وراء هذه الإغتيالات .

واخيرا جاء عمر أحمد ذلك الشاب الذي احتفي فجاءة وفوجئت والدته بوجوده بمستشفي الهلال وهو بغيبوبة كاملة ولا تعرف ماذا حدث له الا ان ذكرت الحقائق انه تعرض لسيناريو محمد الجندي

قالت والدة عمر أحمد للفجر ، بأنها تطالب بحق ابنها والقصاص لكل الشهداء واكدت ان ابناها عمر يرقد بين الحياة والموت بالمستشفي وذلك بعد ماتعرض له من انتهاكات الداخلية، مضيفة ان الدور قادم علي جميع امهات الشباب اذا لم يتحرك أحد.