"النول النوبي".. "أي شغلانة بتحبها بتجيب همها" (تقرير فيديو)
آلة خشبية تسمي المنسج معلق عليها الخيوط ذات ألوان متنوعة وجذابة، يصنع من خلالها عم رشاد فرانسيس الشال النوبي المميز بأشكاله وأنواعه المختلفة بقرية غرب سهيل بأسوان.
رجل ستيني ذو ملامح نوبية جذابة، ثوبه أنيق وبسيط للغاية، بكل سلاسة وهدوء، روى عن تجربته بخوضه محراب الحياة و تفاصيل مهنته، وكواليس رحلته مع النول.
يبلغ "رشاد فرانسيس" من العمر 62 عامًا، متزوج ولديه ولدًا وثلاثة فتيات، لم ينل من العلم مثقال ذرة خلال حياته، وهو يعمل بـ"النول اليدوي"، فهي مهنة متوارثة عبر الأجيال بين أبناء الصعيد وخاصة بلاد النوبة، وهي عبارة عن نسخ مجموعة من الخيوط مع بعضها البعض لخروجها في النهاية على شكل وشاح أو شال أنيق، ذات ألوان مبهجة ومريحية لأعين الناظرين.
يقول الرجل الستيني: "أنا بعمل النول اليدوي أقدم لبس عندنا في النوبة،عبارة عن شال من القطن المصري وبعمل شال أو اتنين في اليوم وأبيعه، وبشتغل من الساعة تسعة الصبح حتى العصر".".
"بجيب بكر الخيط وأحطه على الآلة الخشبية و أغزله خيط ورا خيط، لغاية مايتكون معايا شيلان"، هكذا همم العجوز راويًا مراحل صناعته، التي باتت على الانقراض.
وعن ركود أسواق البيع والشراء وضيق الحال قال "عم رشاد": "الحال ماشي والحمد لله وأي شغلانة بتحبها بتجيب همها وعلى قد مابتتعب فيها بتاخد منها".